تتوالى المعلومات والاخبار المسربة حول مساعي دولة الإمارات بفرض سيطرت طارق عفاش على المزيد من المناطق المحررة في الساحل الغربي وذلك بعد اعلانها سحب جزء كبير من قواتها المقاتلة في اليمن. وكشفت اخر المعلومات المسربة التي حصل عليها موقع "التغيير نت" ان الإمارات بدأت بتسليم الجزر المحررة إلى طارق صالح قائد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي. المعلومات ذكرت ان الإمارات سلمت مؤخرا قوات تابعة لطارق صالح جزيرة زقر الواقعة في البحر الاحمر التي حررتها قوات المقاومة التهامية من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس الراحل صالح في سبتمبر 2016 . وتشهد جبهة الساحل الغربي حالة من التوتر غير المسبوق بعد تشكيل المجلس العسكري للقوات المشتركة ورفض قادة الوية الساحل القتال تحت قيادة طارق صالح. وقال مصدر مطلع في تصريح خاص ل"التغيير" ان المقاومة التهامية كانت الاكتر شجاعة في التعبير عن رفضها للتوجيهات الإماراتية بتولي قيادات غير تهامية على المناطق التهامية التي حررت بتضحيات ابناء المنطقة و بمساندة القوات الجنوبية ودعم من التحالف العربي. واضاف المصدر ان الإمارات تعمل على اضعاف المقاومة التهامية بسبب رفضها تمكين طارق من تهامة والساحل والملاحة الدولية في البحر الاحمر، مشيرا إلى ان قيادة المقاومة التهامية ترفض هذا وتهدد بتصعيد الميداني. المصدر اكد ان استمرار الإمارات في استبعاد القوات التهامية وتمكين الغرباء من مناطقهم وجزرهم المحررة يزيد من حدة الاحتقان بين ابناء تهامة الذين عانوا سنين طويلة من الظلم والتهميش والافقار ونهب للأراضي من قبل الأنظمة السابقة في صنعاء. واشار إلى انه من غير المبرر إلغاء مهمة حماية الجزر التي كانت موكلة للمقاومة التهامية وتسليمها لقوات تابعة لطارق صالح سوى محاولة لاعادة الهيمنة والوصاية، مؤكدا على ان أبناء تهامة لن يقبلوا بعد كل تلك التضحيات والنضال والحروب بعودة الوصاية على تهامة. واستغرب المصدر من استبعاد الإمارات قوات ساحلية مدربة من ابناء المنطقة في حماية الجزر اليمنية واستبدالها بقوات لا تمتلك الخبرة الكافية تم حشدها من مناطق جبلية مختلفة في اليمن.بالاضافة الى اختراقها من الحوثيين والانشقاقات الحاصلة في قيادات قوات طارق وعودتهم الى صنعاء شاهد على تلك الاختراقات وهو ما يهدد الملاحة الدولية من خلال تشكيل خلايا حوثية في قوات طارق المرابطة في تلك الجزر وتنفيذ هجمات ارهابية تضر بالملاحة الدولية. وكان محللون سياسيون اكدوا ان الإمارات تسعى من خلال تمكين طارق صالح من السيطرة على المناطق المحررة في الساحل الغربي إلى إحياء النظام السابق والدفع به كقوة بديلة للشرعية. ويرى المحللون ان الهدف من هذه الترتيبات بدرجة رئيسية هو انهاء سلطة الحكومة الشرعية لإحكام السيطرة الإماراتية على الموانئ الاستراتيجية والجزر المهمة المطلة على باب المندب بشكل كامل.