توصل تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن 365 حالة وفاة لكل 100ألف ولادة حية في اليمن وأغلب هذه الوفيات قبل سن ال18سنة يمتن أثناء الولادة . وحسب التقرير الذي حصل " التغيير " على نسخة منه فأنه تموت امراءة واحدة من كل 50خلال عمر الإنجاب بفعل مضاعفات الحمل والولادة كما بلغت نسبة وفيات حديثي الولادة 37لكل 1000ولادة حية سنويا. وأوضح التقرير ،أسباب عديدة تقف وراء ارتفاع معدل الوفيات بين نساء اليمن من ضمنها النزيف الحاد الذي يظهر أثناء الولادة وبعد الولادة ،وأيضا ارتفاع السكر وضغط الدم . ومن العوامل التي تهدد المراءاة أثناء الحمل والولادة ،أبرزها النزيف الكثيف ،والضعف ،والدوار ،والد وخان وتأخر خروج المشيمة بعد نصف ساعة من الولادة . العديد من الأطباء ارجعوا ارتفاع حالات وفاة الأمهات إلى خطورة الزواج المبكر الذي يتم قبل سن الإنجاب ،وهي قضية مقلقة ومنتشرة في كل أنحاء اليمن بسبب شيوع بعض العادات والتقاليد الخاطئة . ولم تكن الأسباب الطبية وحدها وراء استمرار وفيات الأمهات أثناء الحمل أو المخاض فهناك عوامل أخرى تعود بعضها إلى تدني مستوى خدمات الرعاية الصحية في بعض المستشفيات أو شحة الإمكانيات المادية المرصودة لرعاية الأم الحامل . قد لا تدرك المراءاة الحامل أن زيارة الطبيب غاية في الأهمية للحفاظ على صحتها وعلى الجنين الذي في بطنها ،وأيضا قد لا تدرك أن هذا إهمال يتسبب في خطورة الحمل لديها...كل يوم يقترب موعد الوضع تقترب الأم خطوة نحو الموت ..نتيجة ولادة متعسرة او نزيف حاد يقضي على حياتها . الدكتورة نبيهة الأبهر مدير عام الصحة الإنجابية في وزارة الصحة ،أكدت ل " التغيير " أن هناك عشرات الحالات تتوفى أثناء الولادة في المنازل رغم أن بعض هذه المنازل تقع على بعد أمتار قليلة من مركز رعاية الحوامل والأمهات . ما يجب أن تفعله هذه الأمهات لتفادي حدوث مثل هذه المضاعفات حسب قول الدكتورة نبيهة هو زيارة الطبيب لأربع مرات على الأقل أثناء فترة الحمل وذلك لإجراء فحوصات للدم والبول ،إضافة إلى إجراء كشافة تلفزيونية لمعرفة سير نمو الجنين في بطنها وغيرها من الفحوصات. وحسب الدكتورة نبيهة فأن جميع هذه الفحوصات تتم بشكل مجاني في جميع المراكز الصحية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية والتي قالت أنها تصل إلى 1175مركزا ومستشفى . يعتبرا لوعي و التثقيف الصحي عاملين رئيسين لوقف ارتفاع معدل الوفيات بين الأمهات الحوامل لتجنيبهن أخطار ومضاعفات الحمل والولادة . الأخصائيون أجمعوا على الأخذ بالعديد من الوسائل والطرق الطرق التي تؤدي إلى حمل آمن ووضع سليم دون حدوث أي وفاة للأم أو الطفل من أهمها المباعدة بين الولادات وأيضا الزيارات الدورية لأم الحامل إلى مراكز رعاية الأمومة والطفولة كلما شعرت بأن هناك علامة خطرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو النزيف أو التسمم . وينصح الأطباء وأصحاب الاختصاص كل أم حامل وزوج ينتظر مولود البكر أو التالي بعدم التحرج من الذهاب لزيارة مراكز رعاية الأم والطفل عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية خلال فترات الحمل أو بعد الولادة . على الآباء والأمهات أيضا يجب أن يدركوا أخطار الزواج المبكر والذي يعد قنبلة موقوتة في كل بيت لأن زواج الصغيرات قبل بلوغ سن الإنجاب معناه وضع أرحام للموت وليس للحياة ويؤكد المختصون بأن أن الفاصل الزمني بين الموت والحياة بعد الولادة بقليل هو ساعتان فقط . ولأن الوعي الأسري والتثقيف الصحي يعد خط الدفاع الأول لمواجهة علامات الخطورة أثناء فترات الحمل والولادة فالمطلوب من كافة وسائل الإعلام القيام بدورها في نشر الوعي الصحي والترويج لفوائد الصحة الإنجابية باعتبارها بوابة كبيرة إلى أمومة وطفولة أمنة .