أكدت وزارة خارجية فنزويلا أن الولاياتالمتحدة ألغت أمس تأشيرة دخول السفير الفنزويلي لدى واشنطن برناردو ألفاريز هيريرا. وجاء ذلك ردا على رفض كراكاس منح تأشيرة للسفير الأميركي الجديد لديها لاري بالمر. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن فنزويلا هي من تتحمل مسؤولية إلغاء تأشيرة هيريرا. وأضاف "قلنا إنه ستكون هناك عواقب عندما ألغت الحكومة الفنزويلية موافقتها فيما يتعلق بمرشحنا لاري بالمر لقد اتخذنا تصرفا ملائما ومتناسبا ومتبادلا". ورفضت فنزويلا دخول بالمر بعد اتهامه لها بإقامة صلات وثيقة مع المتمردين في كولومبيا، وإشارته أيضا إلى أن كوبا لديها النفوذ على القوات المسلحة الفنزويلية، وأن هذه الأخيرة تراجعت أخلاقياتها واحترافيتها. وتحدى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز -في خطاب له مؤخرا- الولاياتالمتحدة أن تقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلاده، بعد رفضه اعتماد سفيرها لاري بالمر. وقال "إذا أرادت واشنطن أن تبعد سفيرنا فلتفعل، وإذا أرادت أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية معنا فلتفعل أيضا". وأكد شافيز أن السفير الأميركي قلل من احترام بلاده بسبب التصريحات التي أطلقها. ولكن بعد خطاب شافيز، أوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أنه "من مصلحة الولاياتالمتحدة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا". وسبق لشافيز أن طرد العام الماضي السفير الأميركي باتريك دادي، إثر اتهام الرئيس البوليفي إيفو موراليس له بأنه يتآمر على حكومته. وردا على تلك الخطوة قررت الولاياتالمتحدة طرد السفير الفنزويلي برناردو ألفاريز. علاقات وتطبع العلاقات السياسية بين واشنطن وكراكاس برودة مستمرة، لكنها على المستوى الاقتصادي تبدو مستقرة، وسبق للرئيس الفنزويلي أن هدد بقطع صادرات بلاده النفطية عن الولاياتالمتحدة، لكنه لم ينفذ تهديده. ومن جهة أخرى، استبعد دبلوماسي في كراكاس حدوث أزمة نفط بسبب مسألة السفراء، وقال إن الطرفين يريدان استمرار تدفق الصادرات. وتبيع فنزويلا -التي هي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتمر بعامها الثاني من الكساد- حوالي 1.2 مليون برميل من النفط ومنتجاته إلى الولاياتالمتحدة، مما يجعلها خامس أكبر مصدر للنفط إلى واشنطن بعد كندا والسعودية والمكسيك ونيجيريا.