قالت الأستاذة أحلام محمد مدهش مديرة المكتبة المركزية بجامعة عدن، بان توجيهات الدكتورعبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بشأن إنشاء قسم خاص بتوثيق وأرشفة الصحف الرسمية والأهلية والحزبية، ضمن قوام الهيكل التنظيمي للمكتبة المركزية لجامعة عدن دخلت اليوم، حيز التنفيذ وبدء العمل الفعلي. وأوضحت بأنه تم تخصيص قاعة خاصة بالقسم في المكتبة المركزية لجامعة عدن بمدينة الشعب (منطقة الحرم الجامعي)، وتم جمع كل الصحف الموجودة في أقسام عدة بالمكتبة وتجليدها وتصنيفها في استمارات توثيقيه خاصة وترتيبها رقميا وزمنيا ونوعيا، بحسب تصنيف علمي معتمد وضمها إلى القسم الجديد ليسهل العودة إليها من قبل الباحثين والطلاب. وأضافت بأنه جرى كذلك تجهيز القسم بأرفف للحفظ من معدن الألمنيوم ذات الواجهات الزجاجية التي تتيح سهولة الاطلاع عليها من قبل الباحثين..، مشيرة إلى أنه سيجري في مدة لاحقة التوثيق عبر وسائط التقنية الحديثة والحفظ الالكتروني للصحف، كما سيجري حفظ وتوثيق كل الموضوعات التي نشرت في الصحافة والتي تتناول فعاليات وأنشطة جامعة عدن في سيديهات ممغنطة بالتعاون مع الإدارة العامة للإعلام بالجامعة، وصولاً لتأسيس بنك معلومات أكاديمي/إداري إلكتروني شامل لجامعة عدن. وأشادت مدهش بالدور الشخصي والاهتمام الخاص والمتابعة المباشرة من قبل الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الذي وضع عملية الحفظ والتوثيق لذاكرة الجامعة ومسيرة العلم فيها نصب عينية وأتخذ خطوات تنفيذيه عديدة لترجمة هذا الاهتمام الذاتي منه من خلال إصدار عدة قرارات لتطوير عمليات الحفظ والأرشفة والتوثيق في المكتبة المركزية، بعد أن كان كثير من جوانب نشاط وعمل ودور المكتبة مهملاً وعُرضه للاندثار والإهمال، خاصة بعد ضياع وإتلاف ونهب معظم كتب وصحف ووثائق المكتبة المركزية لجامعة عدن إبان حرب صيف 1994م. ونوهت إلى أنه يجري حالياً الانتهاء من تجليد 34 مجلدا يضم عدد من الصحف الصادرة خلال العام الجاري 2011م، وتشمل الصحف الرسمية (الثورة، الجمهورية، 14 أكتوبر، 26 سبتمبر، السياسية)، بعد أن تم قامت المكتبة بناء على توجيهات رئيس الجامعة بالاشتراك بهذه الصحف بواقع 20 نسخة يومياً، وكذا بعد إعادة العمل بتجليد الصحف التي بدأت في العام 1996م، على أن تتواصل حالياً بزخم أكبر. الجدير بالذكر أن الدكتورعبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن سعى منذ العام 2008م، لإدخال تقنية تكنولوجيا المعلومات والتوثيق الالكتروني في مختلف أنشطة ومفاصل عمل الجامعة الأكاديمي المعلوماتي والإداري، حيث وجه في النصف الثاني من العام 2008م، بإدخال تقنية الكمبيوتر والتراسل عبر شبكة الانترنت والتصوير الالكتروني في نشاط الإدارة العامة للإعلام بالجامعة، وفي 22 ديسمبر 2009م دشن الموقع الإعلامي والمعلوماتي الالكتروني لجامعة عدن الرسمي، بمناسبة احتفالات جامعة عدن بذكرى تأسيسها الأربعين (1970م/2010م)..، وكان أخر قرار يصدره الأخ/رئيس جامعة عدن في 27 يوليو2011م، قد نص على إصدار مجلة جامعة عدن الالكترونية. على صعيد أخر أكدت أحلام مدهش استكمال تجهيز قاعة إدارة ذاكرة الجامعة التي وجه الدكتور حبتور بإنشائها العام الماضي 2010م، ضمن قوام الهيكل التنظيمي للمكتبة المركزية للجامعة. وأوضحت مدهش أن ذاكرة الجامعة تضم حالياً في جنباتها كل إصدارات الجامعة المطبوعة من مطبوعات مطبعة الجامعة منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، إضافة لمقتنيات عينية مختلفة كتلك التي وزعت أو منحت في مختلف فعاليات الجامعة، مثل: متعلقات كل المؤتمرات والندوات والمشاركات العلمية للجامعة على المستوى المحلي والخارجي ومحتويات الحقائب العلمية التي توزع على المشاركين، والصور، والتقارير والمحاضر وكافة الوثائق والميداليات والشهادات التقديرية والمجسمات والسير الذاتية..الخ. يذكر أن المكتبة المركزية لجامعة عدن هي المصدر الرئيس للطلاب والباحثين في جامعة عدن للحصول على المعلومات في تخصصات علمية عدة، وللمطالعة والقراءة، إضافة لكونها مصدرا مهما للباحثين من خارج الجامعة، والمكتبة مسئولة عن استلام وتجميع وتوثيق وأرشفة وتوزيع الكتب والمطبوعات. وشهد العام الفارط 2010م، قيام المكتبة المركزية وبتوجيهات من الأخ/رئيس جامعة عدن بتغذية كاملة لمعظم الكليات ورفدها بالكتب المرجعية في كافة التخصصات الأكاديمية, بعد أن قامت المكتبة بشراء الكتب الجديدة من المعارض الداخلية والخارجية لنحو (9000) كتاب و(8219) نسخة بقيمة إجمالية بلغت (214,758) دولاراً, حيث أصبح العمل في المكتبة ذو طبيعة أكاديمية فنية تجمع إلى جانب الإدارة والتوجيه وعلم العلاقات العامة وإتصالها الوثيق بمنهاج الجامعة الأكاديمي ودورها الحيوي وصلتها الوثيقة في تشجيع إهتمامات الدارسين والباحثين والارتقاء بتطورهم الفكري وتذوقهم الأدبي والفني, وكذا تحسين مهاراتهم ومهارات العاملين فيها. وقد اشتركت المكتبة المركزية خلال العام 2010م بمعرض عدن الدولي الثاني للكتاب الذي عقد خلال الفترة من (23 مارس حتى 2 أبريل 2010م) , حيث بلغ مشتريات المكتبة المركزية من هذا المعرض حوالي (2861) عنواناً و(5382) نسخة, والعديد من العناوين الهامة والتي يحتاجها الطلاب والباحثين في مجالات متعددة ومختلفة تلبي احتياجاتهم سواء كانوا من طلاب جامعة عدن أو غيرها من الجامعات. كما اشتركت المكتبة في معرض صنعاء السابع والعشرون للكتاب خلال الفترة من (24سبتمبر حتى 5 أكتوبر 2010م) , حيث وصل عدد العناوين التي تم شراؤها من هذا المعرض إلى (2847) عنواناً و(2847) نسخة ، حيث جاءت هذه المشاركات والشراء للكتب من قبل المكتبة المركزية لجامعة عدن بعد أن توقف شراء الكتب والمشاركة في المعارض خلال عامي 2006/2007م. وتعد المكتبة المركزية لجامعة عدن واحدة من المكتبات التي تزخر بأعداد هائلة من العناوين والمخطوطات والمؤلفات والدراسات والموسوعات والدوريات والوثائق العربية والأجنبية المتنوعة. كما تحتفظ المكتبة بنسخ من الأطروحات العلمية للباحثين من طلاب الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه من خريجي الجامعة. وتوفر إدارة المكتبة لروادها من الطلاب والأساتذة والباحثين من داخل الجامعة ومن خارجها أجواء هادئة ومريحة للقراءة والإطلاع، والمكتبة المركزية مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات التي تسهل للباحث الحصول على المعلومة بكل يسر وسهولة من ثم الاحتفاظ بها لنفسه، وتولي قيادة جامعة عدن ممثلة برئيسها أ.د/عبدالعزيز صالح بن حبتور اهتماماً خاصاً بالمكتبة المركزية وذلك من خلال رفدها بالعناوين الجديدة والأجهزة والمعدات والوسائل الحديثة وكذا بالكادر المتخصص. وتشرف المكتبة المركزية التي تأسست في عام 1976 على سبع عشرة مكتبة في سبع عشرة كلية من كليات جامعة عدن، وهي تحتوي على عدد غير قليل من المراجع والعناوين والدوريات حيث يصل عدد الكتب فيها لنحو (300000) عنواناً وعدد الدوريات إلى 1000 دورية إلى جانب ما تحتويه المكتبات النوعية في الكليات والبرامج البحثية التابعة للجامعة لا سيما مكتبة البحوث والدراسات اليمنية، وتتولى مكتبة الجامعة تقديم العديد من الخدمات لروادها منها الخدمات المكتبية والمعلوماتية لجميع شرائح المجتمع من خلال توفير مصادر المعلومات المختلفة والمساهمة في استثمار أوقات الفراغ بالمطالعة وتنمية الهوايات. كما تزود المكتبة الباحثين بالدوريات العلمية والأدبية والأجنبية وهي دوريات شهرية وفصلية ونصف سنوية وسنوية تحتوي على معلومات وبحوث ودراسات علمية حديثة تكون عوناً للباحث والدارس على حد سواء. وتضم الجامعة إلى جانب المكتبة المركزية مكتبات فرعية في كلياتها ومراكزها العلمية المختلفة، كما توجد بالجامعة مكتبات تخصصية منها مكتبة مركز البحوث والدراسات اليمنية وتعنى بالبحوث والدراسات المتعلقة باليمن وتقدم خدمات متميزة للباحثين وطلاب الدراسات العليا وفيها قسم خاص بالأطروحات العلمية للماجستير والدكتوراه المتعلقة باليمن، إلى جانب مكتبة دراسات وعلوم البيئة وفيها مراجع ذات صلة مباشرة بقضايا البيئة والتنوع الحيوي وغيرها. وتحتوي مكتبة مركز العلوم والتكنولوجيا على مراجع ودراسات مهمة ذات صلة بقضايا العلم والتكنولوجيا، وهناك مكتبة مركز المرأة للبحوث والتطوير وهي مكتبة حديثة تحتوي كتباً ودراسات ومراجع مهمة في قضايا المرأة والنوع الاجتماعي، إلى جانب مكتبة مركز الدراسات البريطانية والأمريكية والترجمة وهي مكتبة الكترونية ورقية تحتوي عدداً غير قليل من الدراسات المتميزة البريطانية والأمريكية وكتباً ودراسات مترجمة من العربية إلى الانجليزية ومن الانجليزية إلى العربية. وقد تسلمت المكتبة العام الماضي 2010م، أكثر من 550 عنواناً جديداً عبارة عن 24200 نسخة كهدية من الأمير سلطان بن عبدالعزيز من المكتبة العربية السعودية وتشمل مختلف التخصصات القانونية والعلوم الإدارية والمحاسبية وعلم النفس وعلوم الحاسوب والطب والرياضيات والاقتصاد والعلوم الزراعية. وتتكون المكتبة من خمس إدارات رئيسية هي: إدارة المكتبات، إدارة الكتاب الجامعي، إدارة الخزن والتزويد، إدارة التوثيق، وإدارة ذاكرة جامعة عدن، وتضم هذه الإدارات عشرة قسماً كل أقسام منها يتولى مهام معينة. وتعمل المكتبة على أن تكون الجامعة مركز إشعاع حضاري خلاق للثقافة، تنقي القيم الاجتماعية والثقافية والخلقية وتصون القيم العربية والإسلامية الأصيلة، كذلك تقدم المكتبة خدمة إعارة الكتب. وهناك خدمات أخرى خاصة تقدمها المكتبة لروادها هي إعداد المكتبة وتزويدها بالكتب والمراجع والفهرسات والتصنيف لما من شأنه أن يسهل حصول رواد المكتبة على المعلومات بأيسر الطرق، وتقديم المكتبة أيضاً خدمة الإعارة المباشرة للكتب والدوريات والوثائق وفقاً لنظام ميسر وفعال يساعد على الاستفادة الأوسع من خدمات المكتبة، وخدمة القراء والاطلاع حيث توفر المكتبة أجواء ملائمة لروادها للقراءة والاطلاع من خلال القاعات المناسبة والمجهزة تجهيزاً جيداً لهذا الغرض من حيث التهوية والإضاءة وغيرها، كما توفر المكتبة أجهزة التصوير لخدمة روادها بأسعار رمزية تمكنهم من تصوير المطلوب من صفحات الكتب والدوريات والبحوث والدراسات العلمية والتقارير المرجعية ولدى المكتبة أجهزة حاسوب وبرمجيات لقواعد المعلومات والبيانات التي تفيد القارئ والباحث عن المعلومة، إلى جانب البيانات الببلوجرافية وغير الببلوجرافية، وتوفر الخدمة الالكترونية والانترنت، حيث يوجد لدى المكتبة المركزية للجامعة موقع على الانترنت لخدمة الباحثين ورواد المكتبة للحصول على المعلومات بأسعار رمزية. كما أن لدى المكتبة المركزية قسماًً خاصاً بالتوثيق الالكتروني حيث يقدم الحاسوب الالكتروني في هذا القسم خدمات مكتبية لرواد المكتبة. ومن ضمن الخدمات التي تقدمها المكتبة خدمة التوثيق الالكتروني الذي يسهل على القراء ورواد المكتبة معرفة أهمية المكتبة وكيفية التعامل معها ومعرفة الخدمات التي تقدم للقارئ بيسر وسهولة، وهناك قسم للخدمات السمعية والبصرية، يقدم خدمات التصوير وتوفير التجهيزات للمؤتمرات العلمية والندوات مثل البروجكتر والداتاشو وغيرهما. كما يوجد في المكتبة المركزية قسم خاص يقدم خدماته لطلاب الدراسات العليا والباحثين. ويحتوي على مجموعة من الموسوعات العلمية والأدبية والقواميس العربية والانجليزية من دوائر المعرفة النادرة والببلوجرافية العربية الانجليزية إلى جانب الكتب التخصصية الأخرى. أما بالنسبة للرسائل الجامعية التي تحتفظ المكتبة بنسخ منها وكذا عدد الزوار الذين يرتادون المكتبة فقد وصلت عدد الرسائل الجامعية إلى 3000 رسالة ماجستير ودكتوراه فيما بلغ عدد الزوار العام الماضي (9412) زائراً من الطلاب والباحثين والأساتذة. وتقيم المكتبة المركزية علاقات واسعة مع عدد كبير من الجامعات اليمنية والعربية والأجنبية وذلك في إطار تبادل المطبوعات والدوريات مع هذه الجامعات.
