تجددت المواجهات المسلحة – قبل قليل - اثر اعتراض جماعة الحوثي لحملة عسكرية ثانية في الطريق العام الذي يربط " شملان بوادي ظهر " شمال العاصمة صنعاء . وقالت مصادر محلية بأن مسلحي الحوثي اعترضوا حملة عسكرية كانت متوجهة الى همدان لإيقاف المواجهات التي دارت اليوم بين مسلحي الحوثي ومسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح في قرية " القابل " بهمدان واشتبكت معها واضطرت الى التوقف , فيما أوضحت المصادر ان حملة عسكرية ثانية وصلت قبل قليل لمساندة الحملة الأولى وعادت الاشتباكات من جديد وأن هناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين . وأوضحت المصادر بأن عدد القتلى بين مسلحي الحوثي والقبليين الموالين لحزب الاصلاح ارتفع الى 15 قتيلا حيث تشهد المنطقة هدوء حذر , فيما تحدثت مصادر اعلامية عن وساطة قبلية استطاعت ان توقف المواجهات التي دارت في قريبة القابل . وكانت اشتباكات اندلعت، الثلاثاء، في الضاحية الشمالية لصنعاء مع المتمردين الحوثيين الذين يوسعون انتشارهم المسلح حول صنعاء، حيث قال مصدر قبلي أن "أربعة قتلى وجريحا سقطوا من القبائل في الاشتباكات مع الحوثيين على الطريق المؤدي من صنعاء إلى قرية القابل في الضاحية الشمالية لصنعاء". وبحسب المصدر، فإن القتلى الأربعة المذكورين جميعهم من أقارب أحد الوجهاء القبليين في المنطقة، وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع سابقا، وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر، العدو اللدود للمتمردين الحوثيين الشيعة. ووقعت الاشتباكات عند نقطة تفتيش أقامها الحوثيون في المنطقة. وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار احتشاد وانتشار واسع للمسلحين الحوثيين القادمين من صعدة وعمران في الشمال، في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية، حيث أقيم مخيم جديد للحوثيين وأنصارهم في منطقة سوق ضلاع في همدان. وهذا المخيم هو الثامن الذي يقيمه الحوثيون الذين يتخذون اسم "أنصار الله" منذ بدئهم في أغسطس التحرك الاحتجاجي المطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. ويقع المخيم الجديد في الجهة الجنوبية من معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي الذي بات محاصرا بين مخيمين للحوثيين.