خيم إقالة العراقي عدنان حمد من تدريب منتخب البحرين على لقائه مع نظيره القطري اليوم في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ل «خليجي 22»، التي يسعى فيها أصحاب الأرض الى تأكيد تأهلهم الى نصف النهائي أمام اليمن. تتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط من تعادل مع قطر 1-1 وفوز على البحرين 3-0، مقابل نقطتين لكل من قطرواليمن، ونقطة واحدة للبحرين. وأكد الاتحاد البحريني لكرة القدم خبر إقالة المدرب العراقي عدنان حمد وإسناد المهمة الى البحريني مرجان عيد أمام قطر عقب النتيجتين المخيبتين في «خليجي 22» حتى الآن. وبات حمد أول مدرب تتم إقالته في كأس الخليج الحالية. وتعادلت البحرين مع اليمن سلبا في مباراتها الاولى وكان فيها المنتخب اليمني الطرف الأفضل والأخطر، ثم خسرت أمام السعودية ب 3 أهداف نظيفة، منها اثنان لعبدالله الهزاع ومحمد حسين خطأ في مرماهما. ويتمسك المنتخب البحريني بأمله في إمكان حجز إحدى بطاقتي المجموعة الى نصف النهائي، لكن لا بديل له عن الفوز على نظيره القطري اليوم، الذي سيلعب بنفس الدافع ايضا لمواصلة مشواره في البطولة. لم يقدم «الأحمر» ما يذكر في المباراتين السابقتين، لا بل انه بقي تحت ضغط المنتخب اليمني طوال فترات المباراة الأولى وكان يمكن ان تهتز شباكه فيها في اي لحظة، ثم انكشف مستواه أمام السعودية وبان الارتباك على مدافعيه فسجل اثنان منهم هدفين عن طريق الخطأ. ويعاني المنتخب البحريني بعد ابتعاد نجومه الذين كانوا على وشك قيادته الى نهائيات كأس العالم في مناسبتين ومنهم طلال يوسف ومحمد سالمين وعلاء حبيل ومحمد حبيل، ويعتمد في الدورة الحالية على تشكيلة جلها من اللاعبين الشباب برغم وجود عدد من لاعبي الخبرة كمحمد حسين وحسين بابا وغيرهما. في المقابل، فإن المنتخب القطري قدم مستوى جيدا في مباراتيه الأوليين، فكان الأفضل أمام السعودية في الأولى، ثم واجه حائطا دفاعيا يمنيا في الثانية حال دون نجاحه في هز الشباك. التقى منتخبا البحرينوقطر في دورات الخليج 16 مرة حتى الان، ففاز الاول 5 مرات والثاني 4 مرات، وتعادلا في 7 مباريات. واللقاء الأخير بينهما كان في «خليجي 21» بالمنامة حين فاز أصحاب الأرض 1-0 في الجولة الثالثة (الأخيرة) من الدور الاول أيضا التي أهلت البحرين الى نصف النهائي قبل ان #تخسر أمام العراق بركلات الترجيح. وسبق لقطر ان توجت بطلة لدورة الخليج مرتين عامي 1992 و2004 على ارضها، ولم تذق البحرين في المقابل طعم التتويج حتى الآن. لقاء السعودية واليمن وفي المباراة الأخرى، يحتاج «الأخضر» السعودي الى نقطة واحدة لكي يضمن تأهله الى نصف النهائي، حتى ان خسارته وانتهاء المباراة الثانية بالتعادل ستنقله الى دور ال 4 لكن برفقة المنتخب اليمني الباحث عن فوزه الاول في تاريخ مشاركاته بدورات كأس الخليج حتى الآن. خف الضغط كثيرا عن لاعبي المنتخب السعودي ومدربهم الاسباني خوان لوبيز كارو الذي تردد خبر إقالته عقب البطولة بقوة قبل أن يؤكد رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد تجديد الثقة به. وتحسن أداء «الأخضر» أمام البحرين عما كان عليه في المباراة الأولى، وظهرت التمريرات القصيرة السريعة والهجمات المنسقة خصوصا عبر تيسير الجاسم وسعود كريري وناصر الشمراني وفهد المولد ووليد باخشوين الذي شكل إضافة قوية لفريقه بعد ان أبقاه المدرب على دكة البدلاء في المباراة الأولى. لكن المنتخب اليمني الذي لفت الأنظار في هذه البطولة بأدائه السريع ولاعبيه الشباب، والذي حصل للمرة الأولى على تعادلين في دورة واحدة، لايزال يبحث عن فوزه الخليجي الأول في مشاركته السابعة بالدورة. فقد انضم منتخب اليمن الى دورات الخليج في النسخة السادسة عشرة بالكويت عام 2003، وحقق حتى الآن 5 تعادلات ولقي 18 خسارة. ويحظى المنتخب اليمني بمؤازرة جماهيرية كبيرة قدرت أمام قطر بأكثر من 10 آلاف مشجع. يذكر ان جميع المنتخبات المشاركة في الدورة الحالية، باستثناء اليمن، ستخوض مطلع العام المقبل غمار دورة كأس آسيا في استراليا. هذا والتقت السعودية بطلة الخليج 3 مرات أعوام 1994 و2002 و2003 مع اليمن 5 مرات في الدورة فازت فيها جميعها، واللقاء الأخير بينهما كان في النسخة الماضية وانتهى 2-0. عيد: سنضاعف الجهد أكد مدرب المنتخب البحريني مرجان عيد، المعين مؤخرا خلفا للمدرب العراقي المقال عدنان حمد، أن تعيينه في هذا المنصب أمر مؤقت فقط، مشيرا إلى أن قرار استمراريته بعد بطولة الخليج بيد مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، متمنيا أن يبدأ بداية جيدة ويظهر صورة حسنة ل «الأحمر». وتابع: «كنا نطمح للأفضل من خلال المباراتين الماضيتين ولم يحالفنا الحظ، وتنتظرنا مباراة مهمة لتغيير شكل وأداء المنتخب البحريني، وكسب بطاقة التأهل، وبكل تأكيد ستكون المباراة صعبة، ولكن لدينا أمل بأن نظهر بمستوى مميز». وأردف: «الفترة لا تكفي للعمل بشكل مركز على الفريق ولكن سنضاعف الجهد للوصول لمبتغانا». وعن منتخب قطر، قال: «المنتخب القطري منظم وهو من أفضل المنتخبات ومرشح بشكل قوي للفوز بلقب البطولة، والعامل النفسي مهم في المباراة». وعن التغييرات التي سيجريها على القائمة الأساسية، أوضح عيد أن التغييرات في تشكيلة اللعب ليست كثيرة. من جهته، أوضح لاعب البحرين عبدالوهاب المالود أن منتخب بلاده لم يظهر بشكل جيد في المباراتين الأولى والثانية، مشيرا إلى أنهم سيخوضون مباراة مهمة أمام المنتخب القطري. وعن إقالة المدرب عدنان حمد، قال: «إقالة أي مدرب أمر طبيعي، وهذا حال الكرة، ونثق كلاعبين بالمدرب مرجان عيد وسنعمل بكل قوة للظهور بشكل أفضل». كارو: التاريخ لا يشفع للكبار أكد مدرب منتخب السعودية، الاسباني لوبيز كارو، ان مباراة اليوم أمام اليمن لن تكون سهلة، مشيرا إلى أنه يتوقع روح قتالية من قبل اليمنيين، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المنافس سينال دعما جماهيريا غير بسيط. وتابع لوبيز: «لابد أن نكون متهيئين للحضور الجماهيري اليمني، وننتظر حضور ودعم الجمهور السعودي وهذا أمر محفز للاعبين، وأسوأ ما قد يحدث هو أن يدخل اللاعبون ويجدوا الملعب خاليا من الجماهير أو يكون عدد الجماهير قليلا». وفي سؤال حول التشكيلة النهائية، قال: «من يعرف عن التشكيلة هم اللاعبون فقط، وننتظر أن يقدموا كل ما لديهم من مستويات». وعن منتخب اليمن، أوضح كارو قائلا: «في كرة القدم الاعتراف فقط بما تقدمه داخل الملعب، لا تاريخ ولا أسماء تشفع لك ما لم تقدم شيئا في الملعب، والفوز سيتحقق في حال قدم اللاعبون ما لديهم من مستوى وأداء في المباراة». ومضى: «سنستمر على نهجنا وطريقنا دائما». من جهته، أكد مهاجم «الأخضر» نايف هزازي انهم مستعدون بشكل جيد للمباراة، متمنيا أن يكون الفوز من نصيبهم، مشددا على أن المنتخب اليمني ليس سهلا. ووصف هزازي جمهور اليمن بتحفة البطولة، متمنيا من جماهير المنتخب السعودي الدعم والمؤازرة والمساندة. بلماضي: إقالة حمد سلاح ذو حدين أوضح مدرب منتخب قطر، الجزائري جمال بلماضي، أن إقالة مدرب منتخب البحرين عدنان حمد قبل مباراتهم أمام «العنابي» مساء اليوم هو أمر صعب، خصوصا إذا تمت إقالة وتغيير المدرب خلال البطولة، وأضاف قائلا: لن أركز على الفريق المقابل بل سأضع كل تركيزي على لاعبي فريقي، وبالنسبة للمنتخب البحريني قد يكون قرار الإقالة أمرا إيجابيا ومن الممكن ان يحدث ردة فعل سلبية على الفريق. وعن ضياع العديد من الفرص من قبل مهاجمي المنتخب القطري في المباراتين الماضيتين، أكد بلماضي أنه يعمل على ذلك الأمر بشكل متواصل، وهو يركز على استغلال الفرص التي تسنح للاعبي الفريق، وأما ما يخص ضياع الفرص الكثيرة في مباراة اليمن بين أنهم كانوا بحاجة لتسجيل هدف واحد فقط ومن ثم سيتغير مجرى المباراة وممكن أن تنتهي بأكثر من هدف، لكن غالبا الصعوبة تكمن في تسجيل الهدف الأول وبعدها تختلف المباراة وتكتيكها. وأضاف: بشكل عام أنا واثق من قدرة لاعبي الفريق على تسجيل نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة ومن ثم التأهل للدور نصف النهائي من البطولة. سوكوب: ستكون مواجهة قوية أشاد مدرب اليمن، التشيكي ميروسلاف سوكوب، بالمستويات الكبيرة التي قدمها لاعبوه في المبارتين الماضيتين، مشيرا الى ثقته في نجومه بأن يستمروا على نفس التميز والأداء والانضباط العالي. وأكد سوكوب أنه سيواجه منتخبا كبيرا وتنتظره مباراة كبيرة وصعبة وكلا المنتخبين يطمحان للتأهل للدور نصف النهائي وبعد مشاهدته لمباراة السعودية والبحرين أثنى على العمل الجماعي والمستوى الفني للمنتخب السعودي، واضاف قائلا: ستكون مباراتنا قوية وممتعة. وأبدى سوكوب سعادته بحضور الجمهور اليمني الذي ساند منتخب بلاده وطالب بمواصلة حضورهم الرائع أمام السعودية اليوم. من جهة أخرى، أكد قائد اليمن سالم عوض انهم قادرون علي مواصلة تميزهم أمام المنتخب السعودي وانهم كلاعبين فخورون بعدم ولوج أي هدف في مرمى المنتخب اليمني، وهذا تم من خلال اللعب الجماعي للاعبي منتخب اليمن.
