شهدت مدينة تعز، اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف، للتنديد بالخروقات من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية،والمطالية بتنفيذ القرار 2216 وعدم الالتفاف عليه. وانطلقت عدد من المسيرات الحاشدة من مساجد المدينة عقب صلاة الجمعة، إلى شارع جمال عبدالناصر، تحت شعار(تعز ترفض الالتفاف على القرار 2216 وتطالب بتنفيذه) رافعة اللافتات المطالبة بتنفيذه بشكل فوري، انتصارا لإرادة الشعب واستعادة الدولة. وقال بيان عن القوى الوطنية والاجتماعية والتنظيمات السياسية و الشبابية و المجتمع المدني، المشاركة في المسيرة، أكدوا من خلاله الرفض القاطع لمحاولات التمييع و الالتفاف على القرار الأممي 2216 ..مطالبين بتنفيذ القرار رقم 2216 كاملا ، بقوة الشرعية الشعبية و الشرعية الدولية وقوانين مجلس الأمن النافذة . واضاف البيان " ان أبناء تعز بكل قواهم و أطيافهم و هم يدينون محاولة الانقلابيين الهروب من تنفيذ القرار الأممي 2216 يحذرون المجتمع الدولي من مغبة تجاهل تنفيذ القرار 2216 ، و يدعونه إلى النظر بمسؤولية لحجم المأساة الإنسانية التي صنعها الانقلابيون في اليمن ،و في محافظة تعز تحديداً ، ويدينون التدليل المريب للانقلابيين ، و عصابات القتل التي تمردت على الحوار و الاجماع الوطني و الشرعية الدولية". وتابع القول "إننا في الوقت الذي يجتمع فيه المتشاورون في الكويت ، و تتساقط علينا الصواريخ و المدافع ، و تنفذ عمليات القنص اليومي ، ناهيك عن تفجير المنازل و زرع الألغام المتفجرة ، بأبنائنا و بناتنا ، في ظرف حصار خانق تفرضه عصابة الحوثي و صالح ،ندعوا المجتمع الدولي إلى النظر بمسؤولية لحجم المأساة الإنسانية التي صنعها الانقلابيون في اليمن ،و في محافظة تعز على وجه الخصوص،ومحاولة الانقلابيين الهروب من تنفيذ القرار الأممي 2216". وأكد المشاركون في المسيرة التأييد المستمر لقيادة اليمن الشرعية ، ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ،و نائبه و رئيس الحكومة و الوزراء و محافظ المحافظة ، وطالبوهم في ذات الوقت بأن يأخذوا مسؤوليتهم في حشد كل الطاقات والإمكانيات، لسرعة فك حصار تعز و تحرير اليمن من الانقلابيين ، و الضغط مع كل الأصدقاء و الأشقاء و دعاة الحرية في العالم لتنفيذ القرار الأممي 2216 دون تهاون أو تفريط . و شكر المشاركون وفد الحكومة الشرعية في مشاورات الكويت على أدائه المتميز ..مؤكدين أنه أمام مهمة و مسؤولية تأريخية،وأن أي تهاون يبقي القتلة و الانقلابيين في المشهد دون نزع مخالبهم السامة ، و تجريدهم من السلاح و إنهاء الانقلاب و آثاره ، هو "خيانة للشهداء و تفريط بمستقبل الوطن و أمنه و استقراره". وتوجه البيان الصادر عن المسيرة بالشكر والعرفان إلى الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على و قوفهم المشرف و النبيل لنصرة الشعب اليمني ، ولدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على ما قدمته و تقدمه للشعب اليمني عبر التاريخ و على استضافتها الكريمة لعملية الحوار الخاصة بتنفيذ القرار ( 2216 ) وآليات تطبيقه ودعا المشاركون مجلس الأمن و مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ و الدول الراعية إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية و تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ممثلة بالقرار 2216 ..مؤكدين أن أي تجاهل أو محاولة لتمييع القرار الأممي 2216 أو الالتفاف عليه هو اعتداء على حق الشعب اليمني و دعم للعنف و الفوضى و الإرهاب في المنطقة ، و صناعة لحرب مؤجلة في اليمن ، و تهديد للإقليم و المصالح الدولية . كما عبر المشاركون عن شكرهم لقوات الجيش الوطني و المقاومة الشعبية على ما أبدوه من التزام بقرار التهدئة و وقف إطلاق النار بالرغم من عدم تنفيذ عصابات صالح و الحوثي لأي اتفاق ..مؤكدين على "اليقظة الدائمة" الكفيلة بإنهاء الانقلاب و بناء الدولة المدنية الاتحادية في حال رفض الانقلابيين تسليم السلاح و تنفيذ القرار ( 2216 )والانصياع للشرعية الاممية والتسليم لارادة الشعب اليمني .
