في تطور لافت، دعا رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، أنصار جماعته، إلى الاحتشاد والاعتصام، في مداخل العاصمة صنعاء، ابتداءً من يوم الخميس القادم، وهو نفس موعد إقامة مهرجان تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين بالعاصمة. وقال محمد علي الحوثي: "أدعو كل الثوار الأحرار إلى جعل ساحات الاعتصام في يوم الخميس 2ذو الحجة 1438 هجرية (24أغسطس)، ساحات لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم، حيث ستكون هناك عدة تجمعات للحشد للجبهات ولدعمها بالقوافل الغذائية ، في ساحة اعتصام الصباحة، وساحة اعتصام الرسول الأعظم بسنحان خط المئة، وساحة بني الحارث، وساحة همدان وكذلك المحافظات الأخرى القادرة على أن تجعل من ساحات الثورة فيها أيضا منطلقا للتحشيد وإرسال القوافل، حتى نواجه التصعيد بالتصعيد". ويعتقد أن هذه الخطوة من الحوثيين ستمهد لإغلاق مداخل العاصمة في وجه أنصار صالح. يأتي هذا وسط تصاعد حدة التوتر بين حليفي الإنقلاب ( صالح و الحوثي)، والذي برز للسطح عقب تقديم نواب المؤتمر الموالين لصالح ، مبادرة سلام، تتضمن نقاطا، منها تسليم الحديدة لطرف ثالث، وهو ما رفضه الحوثيون، كما أن حدة الخلاف تصاعدت في ظل التحضيرات المكثفة لحزب المؤتمر لتنظيم فعالية التأسيس في 24 أغسطس. حيث يعتقد الحوثيون أن صالح يحضر للنكث بهم ، ويسعى لتقويض نفوذ الجماعة وقال الوزير في حكومة صنعاء عن قائمة الحوثيين حسن زيد ان فعالية المؤتمر في السبعين ممولة من "دول العدوان". وتعليقا على ذلك، اعتبر الناشط السياسي علي البخيتي، دعوة محمد علي الحوثي، إلى حشود خاصة بجماعته على مداخل أمانة العاصمة صنعاء في نفس يوم فعالية المؤتمر، بمثابة "إعلان حرب" على المؤتمر، وإسقاط للتحالف معه. وأكد البخيتي، في منشور على صفحته في موقع "فيسبوك" أن دعوة محمد الحوثي ما هي إلا تنفيذا لتوجيهات عبدالملك الحوثي. وقال البخيتي: " دعوة محمد الحوثي ما هي إلا تنفيذ لتوجيهات عبدالملك الحوثي مهما تظاهر بحرصه على التحالف مع المؤتمر؛ وازدواج الأدوار لن ينطلي على أحد بعد الآن". ......