بعد عقود من الانكار والتضليل اقر رئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب القمش بمعرفة الجهاز بمصير ورفات جثامين القادة الناصريين الذي تم تصفيتهم عقب قيامهم بحركة 15 أكتوبر 1978م التي ثارت ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي اغتصب السلطة بعد مؤامرة جبانة اشتركت فيها اطراف عدة وانتهت باغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي. واكد القمش في لقاءه بمجموعة الصراعات السياسية - فريق العدالة الانتقالية - في مؤتمر الحوار الوطني ان "الجهاز يمتلك سجلات تفصيلية عن المعتقلين والمخفيين قسراً منذ العام 62 وحتى اليوم". ووعد بالكشف عن مصير ورفات مجموعة من الناصريين, على رأسهم علي قناف زهرة, وعيسى محمد سيف, وعبد الله الشمسي". وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني الزميل عبدالكريم الخيواني أن مجموعة الصراعات السياسية اتفقت, في لقاء أمس مع القمش, ووكيل جهاز الأمن السياسي "على عدد من الإجراءات والخطوات العملية؛ والتي يقع على رأسها الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الصراعات السياسية". وقال الخيواني, وهو أحد أعضاء مجموعة الصراعات السياسية, الذين زاروا جهاز الأمن السياسي والتقوا بقيادته, أنهم حصلوا ايضا "على وعود من قبل قيادة الجهاز بالكشف عن مصير فيصل عبد اللطيف الشعبي ورفاته, والكشف عن مصير الرئيس اليمني السابق سالم ربيع علي ورفاته" واوضح في حديثه لصحيفة "الشارع" اليومية ان أن اللواء القمش طلب من فريق مجموعة الصراعات السياسية تسليمه كشوفات بأسماء المخفين والمعتقلين, ووعد أنه سيقوم بالإجابة عليها أولا بأول. وأكد أن الفريق التزام بأنه سيبدأ بتسليم جهاز الأمن السياسي كشوفات عن أسماء المخفيين والمعتقلين, ابتداء من السبت القادم. واعتبر الخيواني موافقة جهاز الامن السياسي على التعاون في كشف مصير المخفيين خطوة ممتازة واختراق مهم الا ان الاهم ان يتم الوفاء به. ويعد ملف القادة الناصريين المخفيين منذ العام 78م من ابرز الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي استهل مشواره في الحكم بتصفيات جسدية وجرائم ضد الانسانية بحق كوكبة من خيار رجالات اليمن. وعقب ثورة الناصريين ضد اغتصاب السلطة من قبل صالح عام 78م تعرضوا لمحاكمة صورية انتهت باصدار احكام بإعدامات على دفعتين الاولى للعسكريين اعلنت بتاريخ 26/10/78م والثانية للمدنيين الذين اعلن اعدامهم في 5/11/78م ، غير انه لا يعلم احد كيف تم اعدامهم واين تم دفن جثامينهم الطاهرة وسط مطالبات مستمرة بفتح ملف حركة 78م لمعرفة مصير هؤلاء الابطال وكشف حقيقة ما ما تعرضوا له ومحاكمة القتلة ومن اشترك معهم.