اكد الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان محمد على اهمية انجاز مهام المرحلة الانتقالية والانتهاء من صياغة الدستور واعداد السجل الانتخابي الالكتروني ومن ثم الاستفتاء على الدستور واعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن واجراء الاصلاحات الضرورية في المؤسستين الامنية والعسكرية والمؤسسة المدنية ثم الانتقال الى الوضع الطبيعي كقضايا مطلوب انجازها خلال المرحلة القادمة. وقال نعمان في مقابلة تلفزيونية مساء امس الاثنين مع الفضائية اليمنية إن في طليعة تلك القضايا تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتوفير الظروف الملائمة لبناء الدولة وتقوية مؤسساتها ومنعها من الانهيار. وأكد نعمان ان التنظيم الناصري حريص على نجاح الحكومة ورئيس الوزراء، معتبرا ان ما يجب على الحكومة القيام به هو تقديم برنامج واضح وبمفردات محددة قابلة للقياس وبمهام تتركز بدرجة رئيسية على معالجة الوضع القائم واستعادة الامور الطبيعية واستعادة هيبة الدولة وانجاز مهام المرحلة الانتقالية وتهيئة المناخ للاستفتاء على الدستور وخوض الانتخابات. واضاف ان بإمكان الحكومة ان تحقق الكثير من المهام اذا استطاعت ان تتعامل مع الواقع بقدر من الجراءة وبصورة مؤسسية لا تقبل العمل الفردي او الاجتهادي من قبل الوزراء ، مشيرا إلى ان امامها مهام كبيرة جدا وفي طليعتها معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية، وكيفية التعامل مع عملية الاصلاح في الجهاز الاداري. وقال نعمان: اذا امتلكت الحكومة الرؤية والإرادة ستتجاوز الكثير من التحديات والمعيقات، وستختبر من خلال قدرتها على فرض سيادتها وسلطتها على مبانيها التي تدير من خلالها سياسة الدولة وتتخلص من المليشيات، معتبرا ان القبول بأي قوة تفرض سيطرتها على مؤسسات الدولة امر يضعف الدولة، وإضعاف الدولة ليس في مصلحة أي من الاطراف والقوى السياسية الآن. ودعا نعمان جماعة الحوثي لترك السلاح والتحول إلى حزب سياسي متمنيا ان تتوقف بعض الانتهاكات التي يقوم بها بعض الافراد المحسوبين على انصار الله وقد لا تكون لهم علاقة بها ، وان يتنبهوا في لحظة الحماس حتى لا يوظفهم الغير. واعتبر نعمان ان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حققت للقضية الجنوبية مالم يتحقق خلال الفترة الماضية وعلى الإخوة في الحراك الجنوبي ألا يفرطوا في المنجزات التي تحققت للقضية الجنوبية في مؤتمر الحوار.