بعد أيام من المعارك العنيفة في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء ، قالت المقاومة وقوات الجيش الوطني انها حقق تقدما هاما في فرضة نهم وانها على مقربة من السيطرة عليها. وتؤكد مصادر المقاومة ان السيطرة على الفرضة يعني سقوط المديرية بالكامل وقد يمثل ايضا بداية لتساقط الحزام الأمني المحيط بالعاصمة. وتتكون فرضة نهم من سلسلة جبلية يتوسطها طريق هام يربط العاصمة بمحافظتي مأربوالجوف ، وتؤكد مصادر في المقاومة سيطرتها على 30 % من هذه السلسلة . وقالت المقاومة أنها تصدت اليوم لهجوم كبير شنته مليشيات الحوثي وصالح على منطقة الصلب بنهم من اتجاه مديرية بني حشيش المجاورة والتي تعد أحدى معاقل المليشيات . وتبرز مخاوف المليشيات من ان يمثل سقوط نهم بداية لسقوط الحزام القبلي المحيط بالعاصمة وبخاصة مديرية بني حشيش التي تتوسط بين مديريتي نهم وخولان والتي شهدت مواجهات عنيف منذ أيام بين المليشيات وقبائل بني ضبيان على خلفية محاولتها فتح طريق نحو صرواح . كما تجاور مديرية نهم مديرية أرحب وهمدان التي خاضت قبائلها أعنف المواجهات ضد مليشيات الحوثي وصالح قبل سقوط العاصمة في 21 سبتمبر العام الماضي . وربما يفسر ذلك ما حدث اليوم في مديرية همدان حيث اقتحمت مليشيات الحوثي احدى المعسكرات التابعة للمخلوع صالح . وقالت مصادر محلية أن مليشيات الحوثي اقتحمت معسكر الاستقبال "اللواء الأول مشاه جبلي" في منطقة ضلاع همدان" شمال غرب صنعاء. مشيرة إلى ان الاقتحام جاء بسبب خلاف بين المليشيات وقائد المعسكر على صرف السلاح المتواجد في المعسكر لمسلحين حوثيين في المنطقة والتي ترغب المليشيات في ضمان عدم سقوطها في حالة تحرك القبائل المناوئة لها . كمت أن التقدم الكبير الذي تحققه المقاومة والجيش الوطني في مديرية نهم بصنعاء و محافظة الجوف ، يثير مخاوف كبيرة لدى مليشيات الحوثي وصالح من فتح جبهة عمران التي تعني قطع صنعاء عن صعدة تماما . وأثارت الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي تلك المخاوف حيث انتفضت قبائل منطقة بني صريم ضد مليشيات الحوثي على خلفية اعتقال عدد من شبابها . وقام مسلحون من القبيلة بمحاصرة أحد سجون المليشيات لإجبارها على إطلاق سراح عدداً من مدرسي وطلاب مدرسة بيت سيلان ، قامت المليشيات بإخطافهم . وقالت مصادر محلية أن مسلحي القبيلة حاصروا السجن من جميع الاتجاهات، وهو الأمر الذي أخضع المليشيا للاستجابة لمطالبهم والافراج عن المختطفين. وينتمي لقبائل بني صريم الشهيد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع بعمران الذي خاضت ضد مليشيات الحوثي وصالح اعنف المعارك وشارك عدد كبير من افراد القبيلة في القتال معه ضدهم. ولا يغيب عن ذهن مليشيات الحوثي ذاكرة المواجهات الشرسة التي خاضتها في محافظة عمران ضد قبيلة حاشد وتمكنت من التغلب عليها بقوة سلاح الدولة التي مدها به صالح وبتحالف من بعض الشخصيات القبيلة الموالية له ، ما يعني ان امكانية إعادة فتح الجبهة لا يزال قائمة ويثير مخاوف المليشيات .