الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    ليفاندوفسكي يقود التشكيل المتوقع لبرشلونة ضد فالنسيا    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صعدة تتلهف لإحلال السلام وتفعيل وساطة قطر وإعادة الإعمار..المانحون يدعمون والمتنفذون ينهبون
نشر في الوسط يوم 11 - 08 - 2010

ملف صعدة إعداد / محمد غالب غزوان النار ما زالت مشتعلة تحت الرماد في صعدة وعملية الحفاظ على النار مشتعلة تحت الرماد تكتيك تتبعه الأيادي التي تناصر عملية مواصلة الحروب في صعدة وتدميرها تنفيذا لرغبات الغير.. وقد سبق وأن نجحت هذه القوى في عملية إشعال المعارك معركة تلو أخرى حتى لم يعد في صعدة ما يتم تدميره بعد ستة معارك أحرقت الأخضر واليابس ودمرت الصلب والرخو وحتى الموروث الثقافي من فسيفساء اللوحة الثقافية القومية اليمنية تم أصابتها بعد أن دمرت الحرب المباني التاريخية في مدينة صعدة القديمة.. الدمار والخراب أصبح سمة في كافة قرى وأرياف صعدة. أبناء صعدة هم وحدهم من نالهم الوجع الأكبر والتشرد والظلم والقتل وهم أكثر من يحلمون بإحلال السلام في مدينتهم ولكن هناك من يسعى إلى إجهاض الحلم وبنفس المبررات القديمة من شراء الذمم وتحريك رجال المهمات القذرة والعصابات الملثمة التي تنبش النار من تحت الرماد لتشعل حربا ضروسا، وحاليا الكل في صعدة يتطلع من أجل تفعيل الوساطة القطرية التي تكفلت بإعادة الإعمار ولكن هناك من يرغبون في تمييع وعرقلة الوساطة القطرية حتى يتمكنوا من تدبير قصة جديدة من القصص التي يتم تلفيقها لإشعال الحروب في خضم كثرة الأزلام المتآمرين وتفتيت اليمن أكثر مما هو مفتت وموجع ومثخن بالجراح.. فإلى صعدة التي تستثمرها الأهواء والرغبات.الجزء الاخير من ثلاث فئات هي التي كانت أكثر وجعاً وحاجة وخوفاً من المخاطر في حروب صعدة.. الفئة الأولى مواطنون مدنيون ليس لهم علاقة بالحوثيين ولم يكن لهم أي دور في مؤازرة قوات الحكومة وهم عبارة عن مزارعين ورعيان وتجار وهؤلاء كانوا الأكثر ضررا والأقل حماية، والفئة الثانية نساء وأطفال وشيوخ رجالهم وشبابهم يقاتلون مع الحوثيين، يتمركزون في الجبال بينما أسرهم التي تتحصن في المنازل كانت عرضة لاستهداف المدافع التي قذفت بهم إلى العراء وهم كذلك أكثر ضررا والفئة الثالثة هي نساء وأطفال وشيوخ رجالهم يقاتلون مع الدولة ضد الحوثيين وهذه الفئة أقل ضررا وأكثر أمناً، حيث أغلبها بعيدة عن مضمار المعارك إلا ما سقط منها جراء تدمير بسيط أثناء سقوط تلك القرى.. فإلى التفاصيل. وللحرب ظروفها 80% من المساعدات الدولية كانت توزع أثناء المعركة لمن تمكنوا من الوصول إلى المخيمات ولرجال القبائل التي تساند الدولة ولرجال الجيش أما الذين كانوا في الداخل أو العالقون في الطرق الذين خرجوا من منازلهم المدمرة ليلوذوا ببر الأمان وبسبب استمرار المعارك ومخاطر الطرق علقوا بين الجبال يتربصون الفرصة للنجاة بأنفسهم، هؤلاء لم يصلهم شيء أثناء حنين المعارك، حتى تلك القوافل من الإغاثات والمساعدات التي تحركت من عموم محافظات الجمهورية لم تصل لأحد من المستهدفين الحقيقيين حسب مصادر متعددة من مناطق متعددة باستثناء قافلة أمانة العاصمة التي كلفت مبلغ مليار ومائتي مليون ريال تم توزيعها للبعض، كان أغلبها بضائع ومواد غذائية موشكة على الانتهاء وكذلك قافلتا مأرب والجوف اللتان كان لمنطقة دماج ومركزها السلفي نصيب الأسد منها، حيث وصل نصيبهم ما يزيد عن 75% من القافلتين للمحافظتين المذكورتين وكان ذلك الكرم بحكم تعصب المديرية وأتباع السلفية مع الدولة والجيش ولكن لا عتب فللحرب ظروفها. الحقيقة المرة حين تضع الحروب أوزارها تتكشف الحقائق وتتجلى حقيقة الأوجاع وعمق المآسي، لذلك فإن محافظة صعدة تعتبر بأكملها محافظة منكوبة 100%، كافة الأسر نالت من الخسران والضرر، حيث 80% من سكان المحافظة سواء كانوا حوثيين أو مناصرين للسلطة أو مدنيين وليس لهم علاقة لا بالبرمة ولا بالسليط حسب المثل اليمني جميعهم يعتمدون على الزراعة وهؤلاء المزارعون بدون استثناء تضررت مزارعهم، فالمزارع التي لم تحرقها قذائف الطائرات والهاون والتي نجت من مجزرة الدبابات أصيبت بالبوار لأنهم لم يستطيعوا متابعة رعايتها بالمياه والأسمدة والمبيدات فتلفت المحاصيل وأما من تمكنوا من الحفاظ على اليسير من الثمار فقد انفجرت الحرب عند اقتراب نضوج المحصول الزراعي لذلك لم يتمكنوا من بيع منتجاتهم التي تلف أغلبها وهم يتخبطون في الطرقات بحثا عن المنافذ إلى المحافظات المجاورة، أما 15% من سكان صعدة فيعتمدون على تربية الحيوانات من الأغنام والماعز وقليل من الإبل أغلب ثروتهم الحيوانية لم تنج من استهداف القنابل والقصف وجزء منها هامت في الجبال بعد أن وجدت الرعيان وملاكها تخلو عنها ولاذوا بالفرار بأنفسهم فأصبح مصير هذه الحيوانات مجهولاً و5% من سكان المحافظة يعتمدون على التجارة في البيع والشراء والسفر إلى الدول المجاورة وجلب البضائع منها وغيرها من الأعمال التجارية ولكن القذائف لم تكن تميز بين المحلات التجارية والمساكن والمزارع والحوثيين وفي بعض الأحيان لا تميز بين مواقعها العسكرية ومخيمات النازحين، فجميع التجار أصابهم الضرر بصورة مباشرة. من خراب إلى خراب عندما وضعت الحرب الخامسة أوزارها كان هناك عدد ست مديريات هي الأكثر تضررا منها تلك المديريات هي مديرية سحار والصفراء ومجز التي تقع مدينة ضحيان الشهيرة ضمنها ومديرية ساقين وحيدان وقطابر وكان إجمالي عدد الأسر التي أصبحت في العراء أحد عشر ألفاً وأربعمائة وأربعة وعشرين أسرة ضحاياه ثمانية وستون قرية حسب المسوحات الميدانية لبعض الجهات علاوة على أنه كان هناك ما يقارب أحد عشر ألف وستمائة أسرة لجأت لدى أقاربها بمجموع كلي هو ثلاثة وعشرون ألف وأربعمائة وأربعة وعشرون أسرة، بعد ذلك تبعتها الحرب السادسة التي ضمت مديريات جديدة إلى كشف التدمير والخراب، فمثلا مديرية الطلح التي كانت آمنة في الحرب الخامسة وكان يقع فيها مخيم للنازحين بحكم أنها مأمن للفارين أصبحت هي الاخرى تبحث عن مأمن بعد أن اختلفت السلطة مع آل مناع فلم يعصم سكان القرى منها عاصم وتم إخلاء مخيم الطلح على وجه السرعة وأصبحوا جميعا ضحايا "قذائف الثورة وقادات الخراب" حتى مدينة صعدة التي هي مجاورة لمكتب المحافظة والتي كانت ملاذا لبعض الضعفاء الهاربين من لهيب المعارك هي الأخرى تم إفراغها في يوم وليلة من سكانها فطرحت أرضا أغلبية مبانيها واصبحت هناك خمسة آلاف أسرة في قائمة التشرد والشتات.. إنها الحرب التي لا ترحم أحداً.. كما أصبحت هناك خمس مديريات أخرى في خانات الخراب غير المديريات التي أخذت نصيبها من الدمار في حروب سابقة مثل مران والرزامات وغيرها فتضخم عدد المشردين والمنكوبين والمحتاجين المثقلين بالأحزان والأوجاع. المخيمات إن عدد مخيمات النازحين في الوقت الحالي يصل إلى ثمانية مخيمات لا تضم 15% من عدد المشردين، حيث أن عدد 55% ممن دمرت منازلهم وشردوا يعيشون لدى أقاربهم، فمثلا قرية المقاش عدد المنازل المدمرة فيها ما يقارب خمسين منزلا بينما سلمت منها منازل تقع على زقاق فرعي يصل عدد تلك المنازل خمسة عشر منزلاً أغلبية من دمرت منازلهم يعيشون لدى أقاربهم وكذلك قرية آل عقاب التي دمرت عن بكرة أبيها لم نجد منهم أحد في المخيمات وكأنهم فص ملح وذاب، ما يعني أن أغلبهم لدى أقاربهم لأن المعيشة في المخيمات تحسسهم بالذلة والمهانة من جانب كونهم كانوا ملاكاً وأصحاب نخوة وعون ومن جانب آخر العيشة في المخيمات لها خصوصيات، فمن زاد عددهم عن سبعة أشخاص تعطى لهم خيمة باستثناء إذا كان هناك بالغون يتم صرف خيمة أخرى علاوة على أن أهل صعدة مجتمع محافظ والعيشة في المخيمات تجبر على خدش بعض الخصوصيات ونطرح مثالا بسيطا، فشخير نوم شخص ما في خيمة يزعج الخيم المجاورة فما بالك بباقي الأمور أجارنا الله من بؤس هذه المعيشة ولهذا فإن 30% من هؤلاء المشردين فضلوا العودة إلى مساكنهم التي دمرت جزئيا أو نصفها للعيش فيها غير أن بعضهم فضل نصب الخيام بجانب منازلهم المدمرة يكابدهم الحنين وتغازلهم أطلال منازلهم المدمرة. المساعدات إن عدد الخيام في المخيمات الثمانية يتراوح ما بين 120-250 خيمة، الساكنون فيها ينعمون بالحصول على تغذية شهرية كافية نوعاً ما حسب الجداول التي حصلنا عليها واللقاء ببعضهم، كذلك الرعاية الصحية والمياه، وقد لاحظنا أن حالة ضيق التنفس العلوي في أوساط النازحين في الخيام تشكل أعلى معدل وكذا الإسهال الدموي الحاد والإسهال المائي وكافة هذه المخيمات تحمل علامة الهلال الأحمر وكما أسلفنا فإن هؤلاء لا يشكلون 15% من عدد مجموع المتضررين والمشردين الذين هم بأشد الحاجة للمساعدات التي لا تعتبر شحيحة حيث عدد المنظمات والجهات التي تحمل وتتبنى شعار الإنسانية والمساعدات في محافظة صعدة تصل إلى أحد عشر منظمة تحصل على مبالغ مهولة ومساعدات لوجستية كبيرة ولكن نتيجة شتات المشردين سهل التحايل على تلك المساعدات من جانب وكذلك صعوبة إيصال المساعدات إلى كافة المديريات المتضررة سهل الأمر أكثر، وهناك مديريتان أو ثلاثة يسهل عملية إيصال المساعدات إليها بينما باقي المديريات لم تصلها المساعدات رغم توفرها في المخازن ولكن فضلت تلك المنظمات التزام الصمت وعدم القيام بواجبها الإنساني. الموانع عند نزول الصحيفة ميدانيا إلى العديد من المديريات في محافظة صعدة أفاد كافة المواطنين بعدم تلقيهم أي مساعدات إنسانية وعندما انتقلنا إلى عاصمة المحافظة وجدنا تلك المخيمات آنفة الذكر تحت كنف الهلال الأحمر الذي اعترف أن هناك مواداً غذائية خاصة بالمديريات التي تقع تحت قبضة الحوثيين صعب أمر إيصالها إلى أصحابها لعدم السماح للجان المسح للقيام بعملها بدون تدخل فبرزت لنا قضية غياب باقي المنظمات ولمن تصرف تلك المساعدات وتحت أي أساس ومن أي مسح ميداني انطلقت وهي يصعب عليها ذلك.. كذلك فإن المواطنين منكرون وصول أي مساعدات لهم، بعدها علمنا أن هناك جهات تصرف قليلا من السكر والفاصوليا لبعض المتواجدين في عاصمة المحافظة، إذا أين تذهب باقي المساعدات التي تقدر بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية وغيرها فمن هم رهن الخيام يعتبرون 15% فقط، فأين حق 85% من المتضررين، هناك عبث كبير والركون على أيادي ونفوذ بعض المشائخ الذين يحولون الباطل حقاً والنسور خاطفة الجيفة إلى حمائم سلام لتبقى المنظمات ترفع صوتها باسم الإنسانية وهي تخطف اللقمة من أفواه الجياع. ضلال الطريق إن أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية لمنكوبي صعدة تضل الطريق وحتى الآن يتم الاكتفاء بمن هم داخل المدينة لتقديم المساعدات الشحيحة لهم وباقي المساعدات يلهفها الحيتان تحت مبرر بعبع الحوثي أمر غير منطقي ولا يجوز السكوت عليه ويجب محاسبة هذه المنظمات وسؤالها أين ذهبت بمساعدات أبناء صعدة وبأي حق استولت عليها. يا حوثيون خيرة الله عليكم حاولنا في صحيفة الوسط أن نكون وسطاء لإيصال معونة الهلال الاحمر الخاصة بأبناء الطلح ومجز من خلال إفساح المجال للجان المسح بالنزول الميداني حتى تحدد الكميات الغذائية ويتم شحنها للضعفاء الجياع وحاولنا إجراء تفاوض بين منسق الحوثيين وبين الهلال الأحمر فوجدناه لا يملك القرار فأرسلنا لهم من يخبرهم بضرورة السماح لهذه اللجان بالمسح بكل حرية بعد أن علمنا بأن تلك اللجان قد تم ردها بعد أن تحركت إلى منطقة الطلح من قبل جهات حوثية كان على رأسها مجاهد الطيري وكذلك طرحنا هذا الأمر على الشيخ فارس مناع الذي أكد استعداده لتأمين مرور اللجان ولم يتم حتى الآن. لذلك نقول: أيها الحوثيين خيرت الله عليكم فشهر رمضان قد حل وأبناء المديريات التي تحت قبضتكم جياع وبحاجة للمؤن الغذائية خاصة في هذا الشهر الكريم الذي مر عليهم العام المنصرم وهم يعانون ويلات الحرب ولهيب نيرانه، فلا تجعلوا هذا الشهر الكريم من هذا العام يمر عليهم وهم يعانون من الحاجة والعوز، فمسئولو المنظمات سعيدون بتصلبكم هذا وتذكروا أنه بعد شهرين فقط سيكون فصل الشتاء على الأبواب والناس بحاجة إلى الفرش والبطانيات، فلا تحرموا الأطفال والنساء والعجزة والمحتاجين والمساكين من الدفء ولقمة تسكت بعض جوعهم، فإن هناك الكثير من المؤن أنتم مبرر عدم إيصالها وفساد السلطة التي أفسدت أخلاق الشعب مبرر لهفها لأن اللاهفين هم حمران العيون فاتقوا الله بدامعي العيون والله المستعان. مشائخ النقمة هناك الكثير من المشائخ لا داعي أن نسميهم يدعمون ويلمعون مسئولي هذه المنظمات مقابل صرف حصص لهم ولمرافقيهم والمقربين من الإعانات وعليه فلسان حال الذين حرموا
من حقوقهم يقول: يا مشائخ النقمة لا تغركم التخمة فستحرمونا من متعة اللذة وسيكون السكر والقرحة والضغط والجلطة لكم بالمرصاد فاتقوا الله في الرعية وتحركوا إذا كنتم صادقين للتوسط والتفاوض من أجل إيصال المعونات للجائعين وراقبوا ما يصرف لهذه المنظمات وطالبوا بحقوق المساكين وتكفيكم رواتب آل سعود حفظكم الله لهم. عملية استهداف الموروث الثقافي في صعدة لصالح من ؟ إن عملية إعادة إعمار مدينة صعدة القديمة لا يمكن أن تتم بصورة عشوائية ولا يمكن الركون في عملية إعادة الإعمار على الجهلة والارتجالية لأن هذا الأمر يخص موروثاً ثقافياً قومياً هو ملك للأجيال اليمنية يجب أن لا يخضع لفلان وعلان فليذهب هؤلاء جميعا إلى الجحيم طالما الأمر يمس الموروث الثقافي. صندوق الخراب تواصلت جهات لها علاقة بقطاع التراث والآثار بالصحيفة وأوضحت أن صندوق إعمار صعدة تحرك خلال الأيام القليلة للبدء بعملية الترميم والبناء في صعدة القديمة واستخدام الصبيات الأسمنتية في في عملية البناء مما سيؤدي إلى طمس السمة الحضارية والتراثية عن مدينة صعدة وسوف يكبد الوطن خسائر كبيرة ويحرم المحافظة من دخل قومي منتظم لصالح المحافظة مستقبلا وسيؤدي إلى ركود المدينة إذا ما حل الأمان من خلال عدم تدفق السواح إلى المدينة الأثرية التاريخية. الخصوصيات وتواصل مع صحيفة الوسط خبراء آثار ومختصون أوضحوا أن عملية إعادة بناء مدينة صعدة القديمة وإصلاح ما تدمر منها يحتاج إلى جهد ومراجعة تاريخية لكل حي تم تدميره عن الحقبة التاريخية التي أنشئ خلالها ذلك الحي وأهمية كل منزل وتاريخ إنشائه وتحدث البعض من هؤلاء الخبراء -وهم على وشك أن تدمع أعينهم من القهر- وقالوا: بتدمير المدينة وعشوائية إعادة البناء فقد تشوهت اللوحة الحضارية لليمن وأصيبت بالعور جراء ذلك التدمير البشع، فالفسيفساء الجميلة التي كانت صعدة جزءاً منها لم تعد جميلة اليوم.. وطالبوا بسرعة إيقاف العبث بالتاريخ المجيد وبالحضارة اليمنية من خلال إقدام صندوق إعمار صعدة على إعادة الإعمار بصورة مشوهة من خلال استخدام مادة الإسمنت وإن كانت هناك رغبة صادقة من هذا الصندوق في إعادة البناء فعليه أن يستعين بالجهات المختصة وخبراء الآثار من أجل إصلاح ما دمر وإعادته إلى شكله الذي كان عليه وبنفس المواد التي استخدمت في عملية البناء وبنفس التخطيط والأسلوب الهندسي وإلا عد ما أقدم عليه استهدافاً لتاريخ اليمن ويجب محاسبته عليه، لأن عشوائية التصرف في مثل هذه الأمور يعد أمرا خطيرا لا يمكن السكوت عليه ويعتبر خيانة تستهدف الوطن اليمني وحضارته التي أصبحت كل يوم تتعرض للنهب والتدمير. لصالح من؟ عندما قامت الطائرات الحربية بتدمير المدينة القديمة صعدة اعتبرنا ذلك ضرورة لكن حين لحق ذلك التدمير الإقدام على إعادة الإعمار بطريقة تطمس الهوية الثقافية وتقضي على التراث التاريخي نهائيا فهذا يعد استهدافا منظما للتراث اليمني ولهذا على السلطة المحلية وقيادات المحافظة التدخل السريع لإيقاف ما يقدم عليه هذا الصندوق من تهور بشع يلحق الخسارة الكبرى بالحضارة اليمنية والتاريخ اليمني وعلى هذا الصندوق الذي أفلح بإنشاء الحمامات وتدمير التراث أن يقدم كشف حسابات الصندوق بالموارد والصرفيات ويقوم بتقديم مشروع يتم تنفيذه على أسس تفيد المتضررين ويأوي من تدمرت منازلهم بدل العبث بأموال الصندوق وتبديد حق المنكوبين والمتضررين والفقراء والمساكين، إن أملنا كبير بقيادة المحافظة من أجل إنقاذ مدينة صعدة القديمة على وجه السرعة. صراع السلام من أجل وأد السلام .. طير الجبل يحاول أن يُطَيّر طير الوادي للأمانة أصبح المواطن اليمني بحاجة إلى السلام والتسامح لأن طريق الانتقام لن يبقي ولن يذر والقلوب أصبحت مثخنة بالأوجاع والحقد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مما يستدعي الاعتراف بالخطيئة وطلب السماح شيء ملح على الجميع بدون استثناء والشعب اليمني الغلبان سموح بطبعه ولكن أين هم صناع السلام ودعاته وعلماؤه وجنوده ودكاترته في وطن تديره سلطة اللاسلام. سلام قاعة 22 مايو الشيخ الشاب حسين الأحمر فاجأ الوسط السياسي وأبناء صعدة بتبنيه مؤتمر سلام من أجل محافظة صعدة وهو أبو المفاجآت فقد سبق وأن فاجأ أبناء عدن بافتتاح ديوان مشيخي عندهم ويشتيهم يتقبيلون، وهات يا لقاءات لا ندري هل كان يرغب في تكوين جيش شعبي من أبناء عدن من أجل ضرب الحراك أم ماذا.. العلم عند الله وبعدها كون مجلس التضامن، ومغامراته كثيرة، أما بخصوص حرب صعدة فهو قائد الجيش الشعبي الذي تم تشكيله من أجل ضرب صعدة أو الحوثيين وهو أول من تعالى صوته في مؤتمر اجتماع الفضيلة الذي انعقد العام قبل المنصرم وعندما ألح النائب البرلماني عبدربه القاضي على الشيخ الزنداني ان يكون ضمن الفضيلة إيقاف سفك الدماء في صعدة وإيقاف الحرب وعندما طرح الزنداني هذه النقطة على القاعة كان رد حسين الأحمر "بالحسم العسكري" ثم تعالت صيحات تابعيه ومؤيديه وبعدها بيومين أصدر الرئيس صالح قرار إيقاف الحرب في صعدة واعتبر الشيخ حسين القرار خيانة وطنية عظمى، يعني ممكن يكون الشيخ حسين طرفاً من أطراف النزاع بحكم أنه غريم يدعوه مؤتمر السلام أن يذعن للسلام أما أن يكون راعيا له فهذه ما تركبش (وماهليش). سلام سفري قبل أسبوعين فقط بدأ التخطيط لدعوة لعقد مؤتمر سلام، بعدها تحرك الشيخ فارس مناع إلى صعدة وكانت صحيفة الوسط في الأسبوع الثاني في محافظة صعدة تتجول في مديرياتها وكنا نضع على المواطنين قصة مؤتمر للسلام في صعدة يتبناه ويرعاه الشيخ حسين الأحمر بعضهم كان ردهم كل شيء في اليمن صالح وبعضهم كاد أن (يفطس) من الضحك أما في الجانب الحوثي فكان الأمر مستفزاً لهم، حيث ما يزالون حتى الآن يسمون أتباع الشيخ ممن قاتلوا في صعدة جانجويد وبشمرجة يعني أن أبناء صعدة لا يثقون ليس في الشيخ وحده بل حتى في بعض مشائخهم، حتى المشائخ في صعدة لا يثقون ببعضهم وكان رد بعض أبناء صعدة حين طرحنا عليهم أن عدداً من مشائخ صعدة يؤيدون الشيخ حسين كان ردهم أنهم جميعا يرضعون من غنمة واحدة. وأد السلام بينما كان تفسير بعض كبار السن أن قصة مؤتمر سلام حسين جاء بعد أن عادت الوساطة القطرية إلى الأضواء وصلب قضية صعدة وأن ضرب السلام عن طريق لبس عباءة السلام أسهل وأن السعودية التي خسرت الملايين من أجل تمويل حرب صعدة ثم أقحمت أو جرت نفسها لتلك الحرب حتى تحسم الموقف وترتاح من المقرر اليومي لنفقات لتلك الحرب وكبدتها الخسائر في الأرواح دفعها كل ذلك إلى تحريك حلفائها لتملي شروطها الجاهزة أو تفشل وساطة قطر كما فشلت من قبل ولكن يبقى هذا التحليل مجرد أقاويل. فرع يتبع الأم وعندما كانت الصحيفة تدردش مع الشيخ فارس مناع الذي كان قد نصب خيمة في منزله يدعو فيها للسلام قال للصحيفة إن المؤتمر الذي سيعقد يوم الثلاثاء هو فرع لمؤتمرهم الأم الذي سيعقد في صعدة المعنية بالسلام والمثخنة بجراح الحروب وبالفعل عقد المؤتمر الحسيني في قاعة 22 مايو صنعاء برعاية حسين ومباركة الشيخ صادق الأخ الأكبر لآل الأحمر ومبايعة ثلة من مشائخ صعدة منهم أخ شقيق للشيخ فارس مناع صاحب المؤتمر الأم حسب تصريح مناع. الجن بكل تأكيد تكبد الشيخ حسين مصاريف المؤتمر بحكم أن الناس الذين يجمعهم قد تعودوا أنه حين يجمعهم يجب أن يجيد عملية صرفهم وتصريفهم وإلا يركضوه مثل الجن، فمن أين تم تصريف الجن. سلام موفنبيك عملية عقد مؤتمر صحفي من قبل الشيخ مناع كان معدلها قبل أن يعقد الشيخ حسين مؤتمره ولهذا بعد أربعة أيام فقط تم عقد مؤتمر مناع ولكنه كان مؤتمراً صحفياً يبشر بعقد مؤتمر عام في محافظة صعدة في العشر الأوائل من شهر رمضان. السلاح حين كانت صحيفة الوسط في صعدة تم الحديث مع الشيخ عن عمله كتاجر سلاح ودعوته كراع للسلام وكانت للشيخ مناع فلسفته الخاصة في أنه مجرد وسيط شرعي بين شركات السلاح والدولة وأن الدولة لها حق في امتلاك السلاح مكفول على المستوى الدولي كذلك حتى الشرع الإسلامي يجيز للدولة أن تملك السلاح وهو كان وسيطاً في الجائز.. أيضا الكثير من المحلات التجارية في القرى والأرياف تبيع السلاح والذخائر وباقي المستلزمات ولا يتحملون تبعات ما ينتج عنها، بحكم أن السلاح أصبح التعامل معه كموروث شعبي، حتى المثقفون يملكون في قراهم السلاح ويبيعون ما ملوا اقتناءه ويشترون الأفضل وأن ربحهم أحد يقبلون الربح.. فمن في اليمن ممن لم يبع ذخيرة أو لم يشترها علاوة على أن نوبل طور علوم الذرة والمتفجرات وبعد ذلك خصص جزءاً من أمواله جائزة للسلام يتسابق المثقفون والعباقرة والزعماء للحصول عليها ولم يقل عنه أحد أنه صنع الموت ولا حق له في التعامل مع السلام. الاستفزاز وجاء مناع إلى المؤتمر الصحفي وهو يعلم أنه سوف يستفز من قبل الصحفيين من نقطة ضعف يرونها فيه كتاجر سلاح بينما هناك البعض يعملون مع وسائل إعلامية ملك جهات تتاجر بالدماء والحال من بعضه في وطن الحكمة والإيمان.. كثيرة هي الأسئلة التي استفزته بعضها استخبارية وأخرى هجومية ومنها منطقية وبريئة وتواجد الأمن السياسي والأمن القومي واختلط الحابل بالنابل وخرج من المؤتمر في ظل تشكيك واضح بأن تحقيق السلام في صعدة أمر يحتاج جدية أكبر ورغبة صادقة من رئيس الدولة. الطرف الأقوى ما يجعل مناع طرفاً أقوى أنه من أبناء صعدة وانطلق بدعوته للسلام من داخل صعدة ونشط في حل الخلافات بين قبائلها وأخذ يلقى قبولا لدى الحوثيين ولدى الأطراف الأخرى بينما حسين الأحمر لا يلقى أي قبول في صعدة الذي يتمنى أن تبسط قبيلته نفوذها على صعدة وهذا ما يستحسنه الغير بينما الحوثيون ربما يقبلون مناع أكثر على الأقل يجمعهم الطباع واللهجة والعادات والجوار والأرض وهم على سفينة واحدة، فرغم أن مناع كان مناصرا للدولة في حربها على الحوثيين إلا أن منزله لم ينج من القصف وهو من تهم والسجن. ما الغرض؟ الغريب في الأمر ان الدولة سحبت قواتها من صعدة حتى من أماكن لم يكن الحوثيون يطلبون السلطة سحب القوات العسكرية منها، لان تلك القوات كانت دائما تتواجد في الحدود مما جعل الأمر يثير الاستغراب لدى القبائل التي شعرت وكأن هناك تمهيدا لاحتلال قادم ربما يكون مؤقتاً أو غير ذلك، لم يبق غير معسكر كتاف الذي كان يتبع جماعة علي ناصر محمد وتحت قيادة رتبة عسكرية يعود أصلها إلى نفس الجماعة ولهذا على أبناء اليمن إن كانوا ما يزالون على حب اليمن صادقين أن يكونوا عونا لأبناء صعدة من أجل صناعة السلام في صعدة وعلى الدولة أن تبارك وتحمي أراضيها من الغير، فصعدة محافظة غنية بالمعادن. عاشت قطر.. شكراً حمد أبناء محافظة صعدة وكذلك كل من التقينا بهم سواء كانوا من أبناء صعدة أو من المحافظات الأخرى شددوا على ضرورة أن نشكر دور دولة قطر الشقيقة وجهودها في سبيل تحقيق السلام في اليمن وحقن دماء اليمنيين مذكرين بدور الشقيقة قطر في حرب صيف 94 الأهلية ودعمها وتأييدها لليمن بعد أن كانت كافة دول الخليج قد اعترفت اعترافا ضمنيا بالانفصال وعلى رأسها السعودية الداعمة لكل الحروب اليمنية ابتداء من حصار السبعين ومرورا بأحداث يناير في الجنوب وصولا إلى حرب صعدة بينما قطر تنشد السلام دوما لليمن ورغم موقفها العظيم والإنساني تجاه اليمن إلا أننا نخذلها في العديد من المواقف ولكنها مع هذا الخذلان تقدر الظروف السياسية التي تعيشها اليمن والتي تزداد تعقيدا بسبب الوصاية التي تفرضها السعودية على اليمنيين ولم يقنعها قانع، فقد تنازل اليمنيون عن الأرض حتى يأمنوا شرها ومطامعها ولكن تلك المطامع لا زالت في تزايد. وقد أجمع كل من تحدثنا معهم أن قطر الشقيقة هي بلد النخوة والمحبة والسلام وأنها تحب اليمن ويكن لها أبناء اليمن كل محبة وتقدير وتمنوا أن لا تيأس من مواصلة مساعيها من أجل إحلال السلام في صعدة وإنقاذ أبنائها ونسائها وأطفالها من ويلات الحرب والتشرد والدمار وأن تسرع في تنفيذ المشاريع في صعدة بإشرافها حتى تضيع الفرصة على الأتباع والأذيال الذين يدقون طبول الحرب وأن هذه المواقف العظيمة لقطر ولأميرها حمد الزعيم النقي والأمير الفاضل والقائد الحر محل تقدير وسمعنا أبناء صعدة وهم يرددون: "اللهم احفظ قطر وأميرها حمد، عاشت قطر.. شكرا حمد". الناطق الرسمي لمؤتمر السلام الشيخ دغسان ل"الوسط": كفى حرباً.. نعم للسلام في
تصريح لصحيفة "الوسط" أدلى به الشيخ دغسان الناطق الرسمي لمؤتمر السلام اعتبر أن أي حوار أو تآلف باسم السلام يعقد خارج محافظة صعدة لا يلامس الواقع ولا يقترب من حقائق معاناة أبناء صعدة ولا يمكن له أن يحقق أي نجاح. وأكد في سياق تصريحه أن مؤتمر السلام الوطني يلامس مكامن الأوجاع والثغرات التي لم يتم التنبه لها من قبل كونه يعيش في مضمار الأحداث وفي أوساط أبناء صعدة ولهذا هو قادر على معالجة كل المشاكل التي تعاني منها المحافظة وكذلك إبراز مكامن الخلل.. وقال: إن السلام لا يمكن استيراده من خارج المحافظة ولا يمكن أن يشترى بالمال ما لم يكن المعنيون بإحلاله مشاركين رئيسيين ومتجاوبين معه، لهذا لا يأتي السلام إلا من داخل المحافظة وبعزيمة أبنائها والإرادة القوية التي سلحنا بها أنفسنا لمواجهة المعضلات والعقبات التي سوف تواجهنا كدعاة للسلام.. ونقول للجميع كفى حرباً.. نعم للسلام.. فليرددوا معنا نعم للسلام. مشائخ صعدة ل"الوسط": السلام لا يمكن أن يأتي من خارج المحافظة الشيخ محمد محسن عبادة من مشائخ همدان بن زيد صعدة قال إن حاجة أبناء صعدة للسلام أصبحت ماسة للغاية، لذلك فإن المؤتمر الناجح هو الذي يأتي من داخل محافظة صعدة وبمساهمة من أبنائها من أجل أن يتم البناء والإصلاح والسلام ويكون شاهدا على الجميع ومنسقاً بين أبناء صعدة والحكومة والحوثيين، كون قضية صعدة فتنة داخلية وأبناؤها هم المعنيون بها أما تلك اللجان والتكوينات التي تتم خارج محافظة صعدة نعتبرها كمثل من يلف حول دائرة والمثل يقول "النار لا تحرق إلا رجل واطيها" ولهذا ندعو الدولة والحوثيين وأبناء صعدة إلى الالتفاف حول أي مؤتمر يدعو إلى السلام من داخل صعدة". أما الشيخ علي محمد ثوبان من مديرية جماعة فقال أنا عضو في مؤتمر سلام صعدة وقد علمتنا ظروف الحرب أن السلام لا يمكن أن يحقق إلا من الداخل وهذه هي قناعة أبناء صعدة كافة لأنه قد سبق وأن فشلت العديد من اللجان والمؤتمرات الداعية للسلام لأنها كانت من خارج المحافظة وعلى الجميع معرفة الحقيقة والعمل من أجل دعمها. وقال الشيخ محمد جابر عوض من مديرية رازح: لا خيار لنا في صعدة غير السلام ولا يمكن أن نصل إلى السلام ما لم نعمل على تحقيقه من الداخل بعيدا عن الشعارات الزائفة والمماحكات السياسية ولهذا لا بد من عقد مؤتمر للسلام من أجل تضميد الجراح ونشر المحبة والإخاء والنظر بعين رحيمة لمن تكبدوا الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات ولهذا نؤكد على خيار السلام ونكن الشكر لكل من سيسعى من أجل تحقيق السلام في صعدة. وقال الشيخ عزيز أسعد العفال من منطقة ساقين حيدان لقد تضررنا من الحروب كثيرا وسمعنا عن الكثير من مساعي السلام ولم تحقق واليوم لم يعد لنا خيار غير أن نسعى بأنفسنا من أجل تحقيق السلام، فكل من اتجه نحو تحقيق السلام من ابناء المحافظة سنكون معه.. وجاء تكوين هذا المؤتمر بمطلب شعبي توجهنا به إلى القيادات المشيخية التي ساهمت بإنشائه والإعلان عنه ونحن معهم. الشيخ محمد صالح سامي من منطقة سحار قال يكفي إضراراً بأبناء بصعدة ويكفي صعدة خراباً ليكن الجميع عونا لتحقيق السلام وعدم السعي لإفشاله بأي طريقة كانت والسلام في صعدة لا يمكن أن يحقق إلا عن طريق أبنائها ووجهائها ومشاركة كافة أبنائها قبائل ورعية ومشائخ وعلماء ومثقفين. وقد ناشد عبر الوسط العديد من المشائخ السلطة والأحزاب والعلماء والمثقفين والمفكرين إلى مباركة مبادرة السلام القادمة من عمق أراضي محافظة صعدة ومن أبنائها كونهم المعنيين بتحقيق السلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.