الوسط متابعات وصفت شبكة "بلومبرج" الأمريكية تهديد السعودية ببيع سندات أمريكية تمتلكها وأصول في الولاياتالمتحدة تعادل نحو 750 مليار دولار إذا قام الكونجرس بتمرير مشروع قانون يسمح بمحاسبة السعودية أمام المحاكم الأمريكية لأي دور لعبته في هجمات 11 سبتمبر بالتهديد الأجوف. وأشارت إلى وجود مشكلة كبرى تواجه التهديد السعودي بشأن بيع ما تمتلكه من سندات بالخزانة الأمريكية وهي عدم وجود بدائل. وأضافت أن الحقيقة هي أن الدولار هو الأكثر استخدما في التجارة الدولية وأن سندات الخزانة هي الأكبر والأكثر سيولة في العالم في وقت تدفع فيه ديون اليابان وأوروبا المستثمرين نحو عوائد سلبية. ونقلت عن "ريتشارد كوبر" أستاذ الاقتصاد الدولي بجامعة هارفارد والمسؤول السابق بالحكومة الأمريكية أن الحديث ليس عن 7 مليارات دولار ولكن عن 700 مليار دولار والسؤال إذا، أين ستضع المملكة تلك الأصول؟، معتبرا أن هناك تحديا من الناحية الفنية فيما يتعلق ببيع هذه الكمية الكبيرة من الدولارات. وتحدث "مارك شاندلر" مدير إستراتيجية العملة بشركة " "Brown Brothers Harriman & Co في نيويورك أن المشكلة تكمن في عدم وجود بديل، متسائلا: أين ستستثمر هذه الكمية الكبيرة من الأموال إذاً؟. واعتبرت الشبكة أن المملكة تواجه عقبات إضافية خلال محاولتها إبعاد نفسها عن الدولار، فالنفط يتم تسعيره بالدولار، كما أنها ربطت عملتها الريال بالدولار منذ عقود. وتحدثت عن أن أي تحرك سعودي للتخلص من الأصول الأمريكية سيفاقم تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية في العالم ويؤدي إلى اضطراب في أسواق المال فضلا عن تعقيد تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. لكن الشبكة أشارت إلى وجود أسباب قد تدفع المملكة للحصول على سيولة دولارية، فخلال العام الماضي استنزفت 20% من الاحتياطي النقدي لسد عجز الموازنة جراء انخفاض أسعار النفط. واعتبرت أن ربط المملكة الريال بالدولار قد يعقد محاولات خفض حيازاتها الدولارية وذلك نقلا عن "جوي جاجنون" من معهد "بيترسون للاقتصاد الدولي" في واشنطن، فهذا الربط فعال في حماية الاقتصاد من تقلبات النفط وساعد في تعزيز ثقة المستثمرين. المصدر : شؤون خليجية-
