الوسط / متابعات خاصة منع المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات حكومة هادي من العودة إلى عدن امس ، واشترطت عودة الفريق المفاوض في اتفاق الرياض ، وقال الانتقالي في بيان صادر عنه مساء امس ، إن اتفاق الرياض ينص على عودة الحكومة فقط، ولأهداف ومهام محددة بوضوح ، وانه ووفقا الرياض، تعد الحكومة الحالية فاقدة للشرعية، ولا بد من تطبيق الشق السياسي من الاتفاق، والذي أعاقت الحكومة بكل السبل تنفيذه دون وجود موقف رادع لها من التحالف ، وأكد أن المجلس الانتقالي الجنويي شريك في التوقيع على اتفاق الرياض ، ولن يتم التنفيذ دون عودة أعضاء هيئة الرئاسة وأعضاء وحدة شئون المفاوضات ، وقد تم منع عودة فريق المجلس الانتقالي في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض (أعضاء هيئة الرئاسة، رئيس وأعضاء وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس) ومدير أمن عدن، قائد مكافحة الإرهاب في الجنوب اللواء شلال علي شايع، من العودة إلى عدن بتاريخ 11 مارس 2020م، وعدم الرد على خطاباتنا الرسمية التي وجهناها للتحالف العربي والتي طلبنا فيها إيضاح أسباب المنع. وأشار إلى أنه " على الرغم من تسليمنا لموارد الدولة كاملة للحكومة، لم تفِ الحكومة بما نص عليه اتفاق الرياض من التزامات، لا سيما ما يتعلق بتوفير الخدمات وصرف المرتبات والأجور، وخدمة المواطن وتلبية احتياجاته وملامسة همومه " ، وانتقد الانتقالي استمرار عملية التحشيد العسكري من قبل ميليشيات الإخوان المسيطرة على الحكومة باتجاه شبوة وأبين وعدن ، واستمرار عمليات الاعتقالات والخروقات الجارية من قبل قوات الحكومة اليمنية في شبوة، وأبين، ووادي حضرموت، والمهرة، وسقطرى. واتهم الانتقالي حكومة هادي بعدم الاكتراث بخصوص مواجهة وباء كورونا المستجد، وعدم الاهتمام بتوفير مركز حجر صحي أو معدات وأجهزة لمواجهة خطر الوباء في بيئة صحية لا تتوافر فيها أبسط مقومات العناية الصحية. وقال ان تلك الحكومة تخاذلت في التعامل مع الكارثة الطبيعية الأخيرة في عدن وتبعاتها، واستهتارها بحياة وكرامة المواطنين، على خلاف ما لمسناه من تفاعلها والصرف المباشر للتعويضات عندما تعلق الأمر بمأرب اليمنية. وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات قد انتشرت صباح امس في محيط مطار عدن ، وأعلنت منع دخول حكومة هادي إلى عدن ، وقالت المصادر أن رئيس حكومة هادي معين عبدالملك وعدداً من أعضاء حكومته تواجدو في مطار خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض منذ صباح الخميس وحتى المساء ، بانتظار السماح بعودتهم إلى عدن ، إلا ان الانتقالي رفض رفضاً مطلقاً ، وبعد ان عادت تلك الحكومة من حيث أتت ، أصدرت مساء ابيان صحفي أتهمت فيه المجلس الانتقالي الجنوبي باعاقة عودتها إلى عدن ، وقالت في البيان الصادر عنها " أقدمت، اليوم الخميس، مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي على عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن في تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض وفي مواجهة الآثار الكارثية للسيول التي طالت العاصمة المؤقتة والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة". وأكد البيان ان "هذا التصرف يتجاهل الأوضاع الصعبة للمواطنين الذين يقاسون صنوف المعاناة وتدنى مستوى الخدمات منذ احداث أغسطس والتي فاقمتها كارثة السيول غير المسبوقة في العاصمة المؤقتة عدن مؤخرا ". وأضاف البيان:" أن اثار إعاقة عودة الحكومة إلى عدن لا تتوقف عند الإصرار على إفشال الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والسعودية لتحقيق انفراج في تنفيذ اتفاق الرياض، ولا عند الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها، بل تتجاوز ذلك إلى التسبب في مفاقمة الكارثة التي ضربت عدن وحاصرت أبنائها في وقت تحتاج فيه عدن وأبناءها لتكاتف كل الجهود والعمل بمسؤولية لتخفيف معاناة المواطنين وجبر وتعويض المتضررين وإصلاح الممتلكات العامة والخاصة". وقال البيان :" أن الحكومة اذ تصدر هذا التوضيح للرأي العام المحلي والعالمي، فأنها تحمل المجلس الانتقالي مسؤولية هذا التصرف غير المسؤول وتبعاته أمام أبناء عدن والشعب اليمني عامة". اللافت للنظر أن القوات السعودية المتواجدة في عدن لم تحرك أي ساكن لضمان عودة حكومة هادي وعرضتها للإهانه الكبيرة وعرتها امام الراي العام اليمني والدولي باعتبارها حكومة معترف بها دوليا لاتمتلك أي شرعية على الأرض .
