قال مستشار للاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء في انتكاسة قانونية جديدة لنظام العقوبات الاوروبي ان الاتحاد الاوروبي انتهك حقوق رجل اعمال سعودي باتباع أمر من الامم المتحدة بوضعه في قائمة سوداء خاصة بالاهاب. وقدم المحامي العام للاتحاد الاوروبي ميجيل بواريش مادورو توصية الى الاتحاد بالغاء لائحة تقضي بتجميد اموال ياسين القاضي (52 عاما) الذي اضيف اسمه الى قائمة الامم المتحدة للافراد المشتبه في انهم قدموا دعما مباشرا لاسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمر ايلول عام 2001. وأشار مادورو الى ان الامم المتحدة تفتقر الى الية لمراجعة قائمتها السوداء وقال ان الاتحاد الاوروبي كان يجب ان يبحث بنفسه حالة القاضي قبل ان يضيفه الى قائمته. وجاء في بيان لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الاوروبي تناول تفاصيل اسباب توصية مادورو "لا يمكن للاتحاد الاوروبي الاستغناء عن المراجعة القضائية السليمة عند تنفيذ اجراءات مجلس الامن (التابع للامم المتحدة)." وقال البيان "المحامي العام بواريش مادورو يخلص الى ان هذه اللائحة المعنية تنتهك حق السيد القاضي في ممتلكاته وحقه في ان يستمع اليه وحقه في مراجعة قضائية فعالة." وتوصية المحامي العام غير ملزمة. واقترح مادورو ان تصدر محكمة العدل الاوروبية الان حكما مباشرا بشأن ما ان كانت الحقوق الاساسية للقاضي قد انتهكت. وقال القاضي ان النتائج التي توصل اليها مادورو تخلي ساحته. وقال في بيان صدر من خلال محاميه "في كل أنشطتي الشخصية والعملية والخيرية لم أدعم قط ولم أنو قط أن أدعم بأي شكل من الاشكال أسامة بن لادن او القاعدة." وأفاد محامو القاضي بأنه برئ الشهر الماضي من اي صلة بهجمات 11 سبتمبر ايلول من جانب محكمة سويسرية قضت بأنه لم يكن يعرف وما كان له ان يعرف ان المدفوعات التي قدمها لتمويل جامعة في اليمن عام 1998 قد تستغل في تمويل الهجمات. وقال المحامون ان السلطات السويسرية رفعت كذلك امرا بتجميد حساباته برغم أنها ستظل مجمدة بموجب اجراءات الامم المتحدة. وقال القاضي في البيان "في كل الاحوال التي اتيحت لي فيها فرصة عادلة للدفاع عن نفسي تمكنت من توضيح ان الادعاءات ضدي غير صحيحة." والتوصية التي قدمها خبير قانوني بارز هي ثاني طعن مباشر في نظام عقوبات الارهاب التي يطبقها الاتحاد الاوروبي في 13 شهرا. وكانت محكمة اول درجة الاوروبية قد ابطلت في ديسمبر كانون الاول عام 2006 اجراءات الاتحاد الاوروبي الخاصة باضافة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الى قائمة سوداء اخرى وقضت بأن المنظمة لم تحصل على فرصة عادلة للدفاع عن نفسها ولم تقدم لها اسباب كافية لهذه الخطوة. *Reuters