ضربت هزة أرضية تراوحت قوتها بين خمس درجات و3. 5 على مقياس ريختر منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ظهر أمس مثيرة الذعر بين سكان المنطقة خصوصاً في لبنان والأردن من زلزال اكبر في ضوء تزايد النشاط الزلزالي خلال ال 48 ساعة الماضية. وشعر السكان في لبنان، وتحديداً في الجنوب، وسوريا والأردن والأراضي الفلسطينية بالهزة التي ألحقت أضرارا ببنايات في جنوب لبنان وأسفرت عن إصابة خمسة أشخاص، في وقت نزل الآلاف من الأردنيين إلى الشوارع تحسبا لزلزال. وقال مركز المسح الجيولوجي الأميركي إن قوة الهزة بلغت خمس درجات ويقع مركزها على بعد 15 كيلومترا شمال شرقي مدينة صور الساحلية اللبنانية التي جرح خمسة من سكانها بجراح تراوحت بين متوسطة وخطرة نتيجة انهيار شرفات منازل وأبنية ومحال تجارية. وتخوف أهالي صور من تجدد الهزات الأرضية فيما شهدت المدينة حركة نزوح باتجاه المناطق القريبة والمرتفعة عن سطح البحر وشوهدت قوافل سيارات تحمل الأهالي وبينهم أطفال ونساء وشيوخ وتنقلهم إلى 15 قرية مجاورة في القطاع الغربي من الجنوب. كما خلت المنازل القريبة من شاطئ البحر من الأهالي الذين غادروا منازلهم إلى قرى قريبة. كما خلت الأسواق من الأهالي الذين ابتعدوا عن البنايات المرتفعة، وحصلت تشققات في الشوارع وبعض الأبنية القريبة من البحر في صور. وأفاد الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان د. معين حمزة بأن الهزة التي ضربت لبنان ناجمة عن فالق زلزالي يقع في مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، وهذا الفالق يشهد نشاطاً زلزالياً منذ الثلاثاء الماضي في حين وقعت الهزة الأولى بقوة أربع درجات على مقياس ريختر. وأعلن مدير مركز الجيوفيزياء في منطقة بحنس اسكندر سرسق أن الهزة الأمس هي الأقوى في سلسلة الهزات التي شهدها لبنان في الأسبوع. وأشار إلى أن ارتدادات الهزة طالت العاصمة السورية دمشق. وهذه الهزة هي الرابعة التي تضرب صور ومنطقتها في غضون ثلاثة أيام. وفي الأردن، خرج آلاف المواطنين في عدد من المحافظات ذعرا من زلزال ضرب شمال ووسط الأردن. وتدافع هؤلاء خاصة في محافظة الزرقاء إلى خارج منازلهم خشية أضرار قد تلحق بها. وأعرب خبراء عن مخاوفهم من مفاجآت زلزالية قد تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط كونها في حالة نشاط زلزالي، وأن المنطقة شهدت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية 15 هزة وتابعا زلزاليا. وصرح مدير مركز الزلازل الأردني درويش جاسر ان «مقياس الزلازل سجل هزة أرضية بقوة 3. 5 درجات على مقياس ريختر، شعر بها سكان شمال ووسط الأردن». ولم تسجل السلطات الرسمية أية خسائر مادية أو في الأرواح . وأشار جاسر إلى أن الأهالي عادوا إلى منازلهم، التي فروا منها خشية بعد نحو 15 دقيقة من انتهاء الهزة.