- أعلن عزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح مساء اليوم الخميس أن وفد الحركة إلى اليمن تراجع عن الانسحاب من المفاوضات مع وفد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في إطار الحوار حول المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني. وقال الأحمد في مؤتمر صحفي : تراجعنا عن قرار الانسحاب من المفاوضات، مشيرًا إلى أن المحادثات جارية حول المبادرة اليمنية لإنهاء الخلاف بين حركتي فتح وحماس. وذكرت مصادر صحفية في وقت سابق اليوم أن مفاوضي حركة فتح في اليمن انسحبوا من المفاوضات وسيعودون إلى الضفة الغربية دون اتفاق، بزعم عدم موافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المبادرة اليمنية كما هي . حيث اعلنت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق الخميس عن فشل المبادرة اليمنية للمصالحة بين الاطراف الفلسطينية بسبب رفض حركة حماس الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية في صنعاء. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه في بيان رسمي ان "حركة حماس رفضت المبادرة اليمنية للمصالحة الفلسطينية". واوضح ان حركة حماس رفضت الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على اساس المبادرة اليمنية التي اعلن عنها الرئيس علي عبدالله" صالح. وحمل ابو ردينه حركة حماس مسؤولية "تضييع هذه الفرصة للحوار وعودة وحدة الشعب الفلسطيني" معربا عن "شكر وتقدير الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس للجهود اليمنية وجهود الرئيس صالح". كما جدد التاكيد على ان الرئيس عباس لا زال يعتبر ان "مبادرة الرئيس اليمني تشكل حلا لعودة الامور الى ما كانت عليه على اساس انهاء الانقلاب الذي نفذته حركة حماس في غزة في حزيران/يونيو الماضي". واكد الرئيس الفلسطيني في بيان "على موقف منظمة التحرير الفلسطينية بقبول المبادرة اليمنية بدون اي تحفظات والاستعداد لبدء الحوار على اساس ذلك". واضاف "بما ان وفد حماس خلال تواجده في صنعاء ولقاءاته مع المسؤولين اليمنيين (...) لم يقبل هذه الصيغة وطرح تحفظات وشروط تنسف اسسها فإن وفد منظمة التحرير الفلسطينية سوف يعود الى ارض الوطن مع الاستعداد للرجوع الى اليمن عندما تتخذ قيادة حماس موقفا بقبول المبادرة كما هي دون تحفظات" . من جانبها حملت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس "مسؤولية فشل" المبادرة اليمينة. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس "الاعلان عن فشل المبادرة اليمنية من الرئاسة (الفلسطينية) يعني عدم جدية الرئيس ابو مازن في اي حوار مع حماس وتهربه من اية التزامات تفرضها المبادرة". واضاف ابو زهري "اذا فشلت المبادرة فعليا فابو مازن يتحمل مسؤولية هذا الفشل في ظل تاكيد اليمن على موافقة حماس على المبادرة". واشار المتحدث باسم حماس الى ان تصريحات الرئاسة الفلسطينية حول فشل المبادرة "لا تتفق مع طبيعة ما جرى في اليمن". وكان وفدان من منظمة التحرير الفلسطينية وحماس وصلا الثلاثاء الى صنعاء لاجراء مباحثات منفصلة حول المبادرة اليمنية. واستقبل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الخميس كل على حده وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الأخ صالح رأفت رئيس منظمة فداء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،كما استقبل وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة الأخ موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. والتقى الرئيس صالح بعد ذلك بالوفدين معاً في اجتماع مشترك حيث جرى بحث المبادرة اليمنية التي تقدمت بها بلادنا لاستئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس من اجل رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وبما يصون مصالح الشعب الفلسطيني ويخدم قضيته . وقد أكد الرئيس صالح أن اليمن وانطلاقاً من واجبها القومي والإسلامي وحرصها على تجاوز الخلافات بين حركتي فتح وحماس وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني تقدمت بمبادرتها لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لان المستفيد من حالة الخلاف والانقسام الفلسطيني هو إسرائيل . م شيراً إلى معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي المتكرر والحصار الجائر المفروض عليه من قبل إسرائيل وبخاصه في قطاع غزة. مؤكداً على أهمية أن توضع مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فوق كل اعتبار. وقال أن مصلحة اليمن وابناء الأمة العربية والإسلامية أن يتجاوز الأشقاء الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس خلافاتهم لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة.. هذا وقد اتفق الجانبان من ممثلي حركة فتح وحماس على مواصلة لقاءاتهما في يوم السبت القادم .