ضاعفت السلطات اليمنية والسعودية التنسيق الأمني غدات أعلان السلطات في البلدين عن القبض على عناصر من تنظيم "القاعدة" و"التكفيريين" بعد كشف صنعاء عن مخطط كان متوقعاً تنفيذه في البلدين ، في وقت افصحت فيه السلطات اليمنية عن عثورها على خلية قاعدية جديدة بمدينة المكلا الساحلية بحضرموت بعد الايقاع بخلية تريم. وأشاد الرئيس على عبد الله صالح بمستوى التعاون القائم بين اليمن والمملكة العربية السعودية فى كافة المجالات وخاصة التعاون فى المجال الامنى ،وأكد خلال لقائه مع الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية في صنعاء يوم الخميس أن ما يهم امن اليمن يهم امن المملكة والعكس . من جهته ثمن الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز جهود اليمن فى مكافحة الارهاب والنجاحات التى حققتها الاجهزة الامنية اليمنية فى تعقبها للعناصر الارهابية والتى كان اخرها العملية الناجحة التى نفذتها موءخرا فى مدينة تريم بمحافظة حضرموت . وفيما تتواصل التحقيقات لكشف التفاصيل الكاملة لمخطط إرهابي كانت خلية "تريم" تنوي تنفيذه في اليمن والسعودية في الوقت نفسه. أظهرت النتائج الأولية للتحقيقات وكذلك الوثائق والمضبوطات التي تم العثور عليها في المنزل الذي كانت تتحصن فيه خلية تريم التي قتل خمسة من أفرادها وتم القبض على الاثنين الآخرين ووجد بحوزتها جوازات سفر سعودية‘ أن تلك العناصر كانت تسعى بالتنسيق مع عناصر آخرى في المملكة العربية السعودية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف ومنشآت اقتصادية حيوية في اليمن والمملكة العربية السعودية. وفي وقت أفصح فيه نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عن أن الأجهزة الأمنية اليمنية بالتعاون مع بعض وحدات الجيش أحبطت عدد من العمليات الإرهابية التي كانت تهدف في الأساس إلى زعزعة الأمن والاستقرار ومحاولة خلق البيئة الفاشلة والغير مناسبة للاستثمار، اعتبر هادي ان ما تم الاثنين الماضي في تريم هو "إجهاض وإحباط لاكبر مخطط تم القضاء عليه في مهده بفضل الله سبحانه وتعالى ويقظة العيون الساهرة على امن وسلامة المجتمع" . وتواصل قوى الأمن اليمنية تنفذ عملية تعقب واسعة النطاق في محافظات حضرموت وشبوة و أبين ومارب والتي أسفرت حتى الآن عن اعتقال 12 من عناصر "القاعدة". وقال موقع وزارة الداخلية ان الشرطة بمدينه المكلا بحضرموت عثرة أمس الاول على العديد من الأسلحة المتنوعة منها قذائف هاون وقطع الى مع ذخائرها و15قنبلة يدوية و3الغام كانت مخبئة في احدى الخيام ، حيث قاد بلاغ من احد المواطنين بوجود سيارة هيلوكس غمارتين موديل 85 جوار الخيمة منذ فترة ولا يتردد على السيارة احد ،قاد أجهزة الأمن للعثور على تلك الأسلحة وتجرى تحريات واسعة . وباتجاه قال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بالمحافظة الليلة الماضية أن ما عثر عليه في (الخيمة) في منطقة فوه بعاصمة حضرموت المكلا الساحلية قاد إلى خلية إرهابية ثانية.مشيرا الى أنه تم القاء القبض على أحد أفراد تلك الخلية الإرهابية ، فيما تتعقب الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي بقية أفراد الخلية الذين تم التعرف على هوياتهم" . وذكر المصدر أنه تم العثور بالموقع على كميات من الذخيرة والمتفجرات والملابس العسكرية والنسائية والمساحيق وسيارة تابعة للخلية الارهابية.. لافتا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة المزيد عن هذه الخلية، ودعا كل الخيرين من أبناء المحافظة إلى اليقظة والإبلاغ الفوري عند اي اشتباه باعتبار تحقيق الأمن والأستقرار مسؤولية الجميع .. مشيرا إلى أن الأعمال الإرهابية لاتخدم الوطن ووحدته والسلم الأهلي ، وإنما تهدد المجتمع بأكمله . وأقرت اللجنة الامنية بمحافظة حضرموت في اجتماع لها الخميس رفع الجاهزية الأمنية والإجراءات الإحترازية, والتصدي بحزم للأعمال والمخططات الأرهابية ولمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن. وثمنت الروح البطولية التي تحلى بها أفراد الأمن والقوات المسلحة في القضاء على الخلية الإرهابية بمدينة تريم في سيئون بحضرموت ، مشيدة باليقظة التي تتحلى بها الأجهزة الأمنية, للحفاظ على الأمن والإستقرار وحماية المؤسسات العامة والخاصة. وكانت مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أعلن الأربعاء إلقاء القبض على "مجموعة من المتورطين في الفكر التكفيري" الذين يغررون بالشباب السعودي وإرسالهم ل"الجهاد" في مواقع الفتن والاضطرابات خارج المملكة. ودعا المصدر باسم الوزارة الأسر السعودية إلى المسارعة بالإبلاغ حال التغيب المفاجئ للأبناء أو الأقارب أو ما قد يسبق ذلك من تحول في السلوك والتوجهات، حتى تتمكن السلطات الأمنية والدينية من تداركهم ولتفادي استغلالهم من قبل جهات معادية تسيء للدين والوطن وتعرض حياتهم للخطر. وشهد الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة امس الخميس حفل تخرج عدد من الدورات التخصصية من الحرس الخاص, حيث قدم الخريجون العديد من التمارين التطبيقية في مختلف التخصصات القتالية والأمنية ومكافحة الأعمال الإرهابية وأصابوا الأهداف من الطلقة الأولى وبدقة عالية عكست المستوى الرفيع الذي وصلت إليه وحدات الحرس الخاص وقدراتهم القتالية والعلمية في أداء المهام المناطة بهم بكفائة واقتدار في إطار ما تشهده القوات المسلحة والأمن من تطور