قال رئيس وزراء ماليزيا السابق الدكتور مهاتير محمد ان عملية جذب الاستثمارات تتطلب استقرارا سياسيا واستعدادا للتغيير الديمقراطي إضافة إلى اتخاذ إجراءات لدعوة رؤوس الأموال للدخول في استثمارات. وأكد مهندس النهضة الماليزية ان البلدان التي لا تتمتع باستقرار سياسي ويوجد بها مسيرات ومظاهرات وأحداث شغب عديدة وإختلالات أمنية تكون غير جاذبة للمستثمرين. وقال مهاتير محمد في محاضرة ألقاها اليوم بالمكلا في ختام أعمال مؤتمر الصناعة مستقبل اليمن أن على الحكومات أن تعي أهمية الحاجة للتغيير والإيمان بأنه لخلق فرص عمل والتخفيف من الفقر عليها الخوض في التصنيع. وأضاف محمد"يجب على اليمن ان يفهم ان هناك طرق عديدة لتنمية الصناعة فهناك بلدان أخرى تخوض عملية التصنيع ،لكن اذا كان لدينا تكنولوجيا محلية ورأسمال ومعرفة إدارية فيمكننا أن نبدأ التنمية الصناعية بأنفسنا.. لكن قد نحتاج لدعوة المصنعين الأجانب". وشدد على ضرورة التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص وقال:" ما قمنابه في ماليزيا هو طرح فكرة " ماليزيا المحدودة " أي عملنا كأننا شركة فالتعاون عنصر مهم يساعد على تحقيق الازدهار فاعتبارنا البلد كشركة عملنا جميعاً على ايصالها إلى نقطة النجاح ليكون الجميع في نهاية المطاف رابحين فالعمال يحصلون على اجور جيدة والحكومة تتحصل على ضرائب اكثر كما ان القطاع الخاص يحقق ارباح". وأكد رئيس الوزراء الماليزي السابق على أهمية الثقة بالنفس كاساس لتحقيق التنمية الصناعية.. مشددا في ذات الوقت على ضرورة ان تكون الحكومة صديقة للاعمال التجارية وتحرص على حل المشاكل التي تعترض القطاع الخاص. وقال:" لا يوجد عماله عملاقة وأخرى ضعيفة فالناس يستطيعون عمل كل شيئ فنحن في ماليزيا رفعنا شعار "ماليزيا تستطيع" أي اننا قادرون على القيام بأي شيئ نرغب فيه وعلي اليمن ان يكون لديه شعار مماثل أي انه يستطيع القيام بكل شيئ يقوم به الآخرون". واعتبر مهاتير محمد تقديم الإعفاءات الضريبية التي تقدم للمستثمرين غير كافية ولا تجذب العديد من المستثمرين، بل ان هناك عوامل أخرى مثل البنية التحتيه اللازمة للصناعة وتمهيد الأرضية الملائمة للمستثمرين".