اعتصم أكثر من 20 عضوا من أعضاء "الاخوان المسلمين في اليمن "حزب التجمع اليمني للإصلاح –فرع مديرية بدبدة من محافظة مأرب أمام ساحة مقر الأمانة العامة للحزب بالعاصمة صنعاء والتي أطلقوا عليها " ساحة استعادة الحقوق" احتجاجا على مصادرة قيادات من تنظميهم وبمديريتهم لحقهم في انتخابات تنظيمية داخلية للشعبة التي يتأطرون فيها تنظيميا. الاعتصام الذي وصف بأنه " خطوة سباقة في تاريخ حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض " وفقا لموقع أخبار "نيوز يمن" المستقل والذي غطا الفعالية ، اصدر بيانا أشار فيه المعتصمين في ساحة "استعادة الحقوق" كما اطلقوه عليها ، إلى تجاهل قيادات الإصلاح بمحافظة مأرب لشكواهم، والذي ألجأهم للتنفيذ الإعتصام أمام مقر الأمانة العامة، مطالبين ب"استعادة حقنا المسلوب ومسائلة المسؤولين على تلك المخالفة ومحاسبتهم وإيقاع الجزاء عليهم بما يتناسب والمخالفة وفقا لما تحدده النظم واللوائح القضائية الحزبية، داعيا كل القوى والفعاليات المدنية للوقوف إلى جانبهم ومشاركتهم نضالهم. وقال موقع اخبار "نيوزيمن" ان الاعتصام حرص منظموه على سريته وعدم علم قيادة الإصلاح في محافظة مأرب أو بأمانته العامة في صنعاء، وذلك لخوفهم من " التوسط وحسم الأمور قبل أن يصلوا إلى مقر الأمانة العامة" كما نقل عن عضو مجلس شورى الإصلاح بمحافظة مأرب ( أحمد بن صالح المنيعي) قوله انه جاء من أجل حل شكوى إصلاحي (بدبدة) التي لم يأبه بها " المسؤول الأول بإصلاح مديريتهم والضرب صفحا عن تلك الشكوى ولم يعرها أي اهتمام". وأكد المعتصمون الاصلاحيون أن ما يطلبوه هو توصيل رسالة للامانة العامة للاصلاح بأنهم " مفاوضين من أجل محاسبة ومسائلة كل من تسبب في مصادرة هؤلاء الأحرار وفرض عليهم هذا الموقف"، داعين ضمن مطلبهم " لعرض من تسبب في هذا الموقف إلى الدائرة القضائية لمحاسبتهم ومسائلتهم". وعبر عضو شورى الإصلاح بمحافظة مأرب - عن أمله في تتمكن قيادات الأمانة العامة من النظر في مطالبهم و" ألا تكون كقيادات مأرب" ، مشيرا إلى قيامهم خلال تلك الفترة " بمخاطبة كافة الأطر الرسمية في الحزب لكي يصححوا الخطأ ويعيدوا الإنتخابات المسلوبة والمنهوبة، موضحا عن رغبتهم بهذا الإعتصام في " توصيل رسالتنا إلى العالم الحر ونسمع العالم أننا أحرار وحملنا مشروعا للتحرر". وهدد ( المنيعي) في حالة عدم حسم الأمانة العامة لمطالبهم بتنفيذهم خيارات وقرارات مناسبة لهم - لم يفصح عنها، لكنه أكد أنهم " يستمرون في اعتصامهم واحتجاجاتهم"، مطمأنا قيادات الأمانة العامة بأنه ليس من هدفهم القيام بالإعتصام" السير نحو الإنشقاق أو التمرد أوالخروج"، وقال إن "هذا ما تأباه ضمائرنا ولا يمكن أن نسمح لشخصيات أن تفرض علينا مغادرة التنظيم". وبعد أن تلا بيان اعتصامهم أكد عضو شورى الإصلاح في محافظة مأرب عدم خشيته من أي حديث يتردد عن عمالتهم أو تخوينهم، معلقا بقوله " إنا بطوننا نظيفة" و" لم يشترينا الإصلاح ولم يشترينا غيرهم" مشيرا إلى أن ما حصل لهم من انقلاب على انتخاباتهم في يوم الأحد ال22 من يوليو من العام 2007، كفيل بأن يخرج الإصلاحيين كلهم للتضامن معهم.