اعتصم العشرات من اعضاء وقيادات التجمع اليمني للإصلاح في ساحة الأمانة العامة للتجمع بالعاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم السبت مطالبين القيادة العليا للتجمع بأداء واجبها إزاء عملية تزوير الإنتخابات الداخلية وتجاهل حقوق الأعضاء في مديرية بدبدة بمحافظة مارب. ورفع المعتصمون الشعارات واللافتات المنددة بالوصاية وفرض القيادات على قواعد التجمع وأعضائه بالمخالفة للنظام الداخلي للحزب. وفي كلمة لمنظمات المجتمع المدني القاها الأخ/ علي ناجي بن عبود استنكر فيها الممارسات غير الديمقراطية لحزب يدعى حرصاً على الديمقراطية والدين، مؤكداً أن استغلال الدين في مصادرة حقوق الافراد.. السياسية عمل خطير يجب التصدي له بقوة. وأكد بن عبود تضامن منظمات المجتمع المدني مع شباب الإصلاح في مديرية بدبدة لاستعادة حقوقهم المسلوبة من قبل قياداتهم الحزبية التي تجاهلت النظام الداخلي للحزب، وقيم الديمقراطية على حد تعبيره. ومن جانبة عبَّر الصحفي احمد غيلان عن تضامن الإعلاميين مع شباب الإصلاح في مديرية بدبدة ومع كل اصحاب المظالم في أي مكان. وأكد غيلان في كملة تضامنية إلى المعتصمين أن مثل هذه المواقف لشباب الإصلاح الذين يدافعون عن حقوقهم هي مؤشر طيب يؤكد الوعي السياسي الذي سيحد من الصنمية الحزبية.. ودعا غيلان قيادة الإصلاح إلى الاستجابة لمطالب اعضائها، مشيراً إلى أن وعي الشباب الذي يطالب بإصلاح الأحزاب والمنظمات من داخلها هو الطريق الصحيح للإصلاح الشامل لليحاة السياسية. وأضاف غيلان أن عدم استعداد قيادات الإصلاح لترسيخ الديمقراطية الداخلية يشكك في مزاعمها الالتزام بالديمقراطية وممارستها مع الاخرين. وفي بيان للمعتصمين القاه الأخ/ احمد المنيعي عضو مجلس شورى الإصلاح بمحافظة مارب اكد فيه ان أعضاء تجمع الإصلاح في مديرية بدبدة قد صودرت حقوقهم التنظيمية من قبل قيادات إصلاحية تجاوزت النظم واللوائح وبطريقة استحواذية فجة رغم مطالبتهم بإعادة الإنتخابات بحضور الجميع ومحاسبة المخالفين، إلاَّ أن أمانة الإصلاح تتجاهل هذه المطالب. وكان أعضاء تجمع الإصلاح قد عتصموا أمام الإمانة العامة للتجمع يوم 3/10/2009م لنفس الغرض إلاًّ أن الامانة العامة للإصلاح لم تستجب لمطالب اعضائها المعتصمين.. كما لم تستجب لمن اعتصموا اليوم السبت 5/12/2009م.. وهو الأمر الذي يستنكره أعضاء وقياديو الإصلاح مؤكدين أنهم سيواصلون اعتصاماتهم ويرفعون من سقف احتجاجاتهم حتى يعود الحق لأهله وفيما يلي نص البيان:- بيان الاعتصام الثاني لأعضاء التجمع اليمني للإصلاح مديرية بدبده م/ مأرب أمام مبنى الهيئة العليا والأمانة العامة للإصلاح بالعاصمة صنعاء السبت 5/12/2009م الحمدلله رب العالمين القائل )يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم. والصلاة والسلام على رسول الله القائل: ) اللهم من ولي من أمر أمتي شئياً فشق عليهم فاشقق عليه ) صدق رسول الله. ياجماهير حزبنا المناضل قيادة وقواعد على امتداد ساحة الوطن الواحد. يا كل الشرفاء والأحرار المتضامنين معنا والمناصرين لهذا الاعتصام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أن الله قد كرم الإنسان ورفع مكانته وأكد على احترام إنسانيته واختياره على اساس من النظام القائم على مبدأ الحق والواجب وبما يساعده على النهوض بمهمة العمران لهذا الكون شريطة العدل وعدم البغي وتبقى حقوق الإنسان وحرياته منحة الله لجميع البشر وقاسم مشترك يجمع كل الشرفاء والعظماء مهما تباينت الثقافات والانتماءات وليست شرفاً لمجمتع أو نظام يدعيها أو يرفع شعاراتها إلا بمقدار ما يلتزم به ويوفره واقعاً عملياً ملموساً. أيها الأخوة الكرام: ان قضيتنا اليوم كما هي في الاعتصام السابق قضية مبدأ في المبتدأ والمنتهى وليس الأمر شخصي بأي حال من الأحوال ونؤكد للجميع بأننا علقنا اعتصامنا الأول الذي اقيم مطلع الشهر قبل الماضي بعد أن أبدت الأمانة العامة تجاوباً مبدئياً مع قضيتنا ولكنه تجاوباً سرعان ما انتهى بالمماطلة والتسويف ومحاولة إعادة القضية إلى قيادة الإصلاح بمأرب أي إلى القيادة المشكو بها والسبب الرئيسي في المشكلة وعند ذلك نصحنا الامانة العامة بأن مثل هذه المحاولة لاتمثل مدخلاً صحيحاً للحل ولا يقبل عقل عاقل أن يتم إعادة المظلوم إلى من ظلمه لينصفه واستمرينا في مطالبتها بتحمل مسئولياتها وإلزام الأطراف الاخرى في مأرب بالحضور إلى صنعاء والتحقيق معنا ومعهم وإنصاف صاحب الحق وللأسف استمرت مماطلة الأمانة وكأنها توحي لنا بأن الحل يكمن في الاستسلام والتنازل عن القضية وهو ما نرفضه وتأباه ضمائرنا. أيها الإصلاحيون الاحرار: الحضور الكريم. إن اخوانكم المعتصمين من اعضاء الاصلاح بمديرية بدبده م / مأرب قد انتضموا في هذا الكيان المبارك طواعية وانضووا تحت لوائه مختارين وقد كان هذا الانضواء على أساس من التعاقد الذي يحدد الحقوق والواجبات بين مكونات هذا التنظيم غير ان ما تعرض له غالب اصلاحيو بدبده كان شيئاً آخر فقد صودرت حقوقهم التنظيمية وتم تجاوز النظم واللوائح التي تعطي عضوا الاصلاح الحق في انتخاب قيادته وبطريقة استحواذية فجه ورغم مطالبتنا بإعادة الانتخابات بحضور جميع الأعضاء ومحاسبة المخالفين إلا ان تجاهل قيادات التنظيم في المديرية والفرع والمكتب التنفيذي وهيئة القضاء المحلي كان سيد الموقف ولم يستجيبوا لنا إطلاقاً خلال مدة تزيد على السنتين وهو ما جعلنا نتوجه مكرهين للاعتصام السابق صباح السبت 3/10 أمام الامانة العامة ولكنها وللأسف تعاملت بالأسلوب نفسه واصبحنا في حيرة من أمرنا لا ندري ماذا نعمل وما هو الحل؟ هل نعود لتسليم انفسنا لمن اقصانا وصادر حقوقنا وتجاهلنا وأجبرنا على الاعتصام؟ ام نرابط ونجتهد لاقناع الامانة بتفهم القضية وطلب الطرف الآخر للمثول سوياً أمامها وتطبيق القانون؟ ولكن لم يتحقق الحل الثاني لعدم اهتمام الأمانة العامة ولم نقبل بالأول لعدم موضوعية ولا ننكر وجود مفاوضات (شكلية) قبلناها للضرورة ومن باب لعل وعسى ان نجد الحلول وكانت النتيجة لا شيء مفاوضات عن قرب وعن بعد نجم عنها بعد شهر كامل حضور رئيس القضاء المحلي بمفرده والتقينا به وابدى لنا من الاعتذار والود وحسن النية ما جعلنا نتفق على حلول نبدأ معها بداية صحيحة لإنهاء القضية وطلب منا مهلة أسبوع لكي ينزل إلى مأرب ويعود خلالها ومعه الأطراف المطلوبة لتنفيذ ما اتفقنا عليه، إلا أننا للأسف الشديد تفاجئنا بأن مسئول القضاء لم يجد الاستجابة من المكتب التنفيذي وبدا فاقد للحيلة حيال ذلك رغم ان القضاء هو صاحب الأمر ولا سلطان لأحد عليه. يا أبناء التجمع اليمني للإصلاح ويا كل الشرفاء المتضامنين معنا في هذه الساحة (ساحة استعادة الحقوق): ان الحق اكبر من ان يتعالى عليه أي فرد كائنا من كان وان مثل هذه التصرفات تدل على غياب الوعي الحقوقي والتنظيمي وتنم عن عقلية مستبدة تستغل غياب هذا الوعي بطريقة مجانية للعدل وعلى قاعدة " ما اريكم إلا ما أرى" وهي تصرفات خاطئة تعمل على افراع كل القيم التي يبشر بها الاصلاح وتجعل التنظيم بهياكله واطره ومكوناته شكل خالي من أي معنى، وكلنا نعلم بأن الاسلام والاستبداد ضدان لا يلتقيان وأن الاستبداد بإسم الدين اشد خطراً من غيره وأن مطاردة الرأي الناصح يتبعها فساد المجتمع ولا شيء سوا التبعية تلغي العقول والضمائر.. وبالتالي فإننا نعلن رفضنا القاطع لمثل هذا التعامل ونأبى التنازل عن ذرة من حقوقنا المسلوبة ونعاهد الله ثم نعاهدكم بأننا ماضون في توطين انفسنا على رفض هذه الاساءات وتقويم كل اعوجاج ومن هذا المكان ندعو كافة قيادات وأعضاء الإصلاح إلى التمسك بهذا النهج ومساندتنا في مظلمتنا هذه براءة للذمة وإخلاء لمسئوليتهم أمام الله عز وجل وأننا بهذا لا ندعوا إلى الانتقاص من حق احد ولا نبخس احد حقه ولا نطالب بغير الحقوق المكفولة ونعتقد انه إذا تم حرمان العضو من حق الانتخاب والترشيح فإن وجوده في الحياة السياسية والحزبية كعدمه لا يقدم ولا يؤخر ناهيكم عن أن يكون ذلك إلغاء تام لمبدأ الشورى والملزمة ويجب ان نكون داخل التنظيم اكثر وضوحاً وشفافية وأن يكون العضو هو صاحب القرار الأول في اختيار ممثليه وولاة أمره ومحاسبتهم وتجديد الثقة بهم أو عزلهم بواسطة الانتخابات الحرة والنزيهة ولا معنى لأي انتخابات تتم بطريقة إقصائية بعيدة عن شرعية الشراكة والإجماع. أيها الأخوة الأعزاء: لقد اعينا المرونة اللازمة لايجاد المخارج والحلول وانتظرنا شهرين للأمانة العامة ولم تقم بواجبها إزاء قضيتنا رغم ان مظلوميتنا واضحة كوضوح التجاهل ونؤكد اليوم بأننا سنستمر في المطالبة بحقوقنا رغم شحة الإمكانات التي يراهن البعض على فشلها وضياع الحق ولن نتراجع عن مواصلة الاعتصامات والاحتجاجات متعبدين الله بذلك ونتمنى ان نجد التجاوب المأمول لدى قيادة الإصلاح العليا ونتمنى ايضاً أن نجد انفسنا مجبرين على التصعيد ورفع السقف أكثر من ذلك وأننا في حال وجدنا انفسنا مضطرين لن نتوانى حتى يستعاد الحق ويتم محاسبة من سلبونا إياه وتسببوا في إحراجنا وإخراجنا للاعتصامات مرة تلو اخرى ومن الله العون والمثوبة. نعم للعدل والمساوة ...... الحقوق والحريات للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، اخوانكم/ اعضاء التجمع اليمني للإصلاح مديرية بدبدة م/مأرب