اعتصم عدد من أعضاء التجمع اليمني للإصلاح بمديرية بدبدة بمحافظة مأرب صباح اليوم السبت أمام مبنى الأمانة العامة لحزبهم بصنعاء، للمطالبة بالتحقيق في نتائج انتخابات تنظيمية جرت في المديرية. وطالب المعتصمون الذين بلغ عددهم حوالي 20 شخصاً بإعادة الانتخابات لقيادة الاصلاح في المديرية بحضور جميع الأعضاء حيث قالوا ان الانتخابات السابقة دون حضور جميع أعضاء الإصلاح. وكان لافتاً حضور عدد من الشخصيات غير الإصلاحية في الفعالية حيث ألقى أحد صحافيي المؤتمر واسمه (أحمد غيلان) كلمة باسم الصحفيين قال فيها ان هذه الفعالية بشارة خير ويجب على حزب الاصلاح ان يستجيب لمطالب المعتصمين الذين قال انهم جاؤوا ليعبروا عن رفضهم للاستبداد، داعياً المعتصمين إلى مواصلة اعتصامهم وقال انهم سيجدون كل الشرفاء معهم. وألقيت كلمة أخرى باسم منظمات المجتمع المدني . وقال بيان صادر عن الاعتصام تلاه عضو مجلس شورى الإصلاح بمأرب أحمد المنيعي "إن حقوق غالبية أعضاء الإصلاح التنظيمية بدبدة قد صودرت، وتم تجاوز النظم واللوائح التي تعطي عضو الإصلاح الحق في انتخاب قيادته، وبطريقة استحواذية فجة"، مضيفاً أنهم بذلوا أقصى الجهود لعرض قضيتهم في مختلف الدوائر التنظيمية بالإصلاح بالمحافظة، لكن لم يجدوا الاستجابة اللازمة. وطالب البيان الأمانة العامة "بإلزام الأطراف الأخرى في مأرب بالحضور إلى صنعاء، والتحقيق معهم ومع المحتجين، وإنصاف صاحب الحق" نافياً في الوقت ذاته أن تكون القضية شخصية. واعتبر البيان أن مثل هذه التصرفات تدل على غياب الوعي الحقوقي التنظيمي، وتنم عن "عقلية مستبدة"، تستغل غياب هذا الوعي بطريقة مجانية للعدل، معلنين رفضهم القاطع لنتائج تلك الانتخابات.
وأكدوا على أنهم لن يتنازلوا عن ذرة من حقوقهم "المسلوبة"، داعين كافة قيادات وأعضاء الإصلاح إلى مساندتهم في قضيتهم والتمسك برفض ما وصفوها ب "الإساءات".
وأكد البيان أنهم سيستمروا في المطالبة بحقوقهم، ولن يتراجعوا عن مواصلة الاعتصامات والاحتجاجات، متمنين أن يجدوا التجاوب المأمول لدى قيادة الإصلاح. وأثناء الاعتصام، ألقيت هتافات بعض الزوامل الشعبية التي أكدت على تمسكهم بخيار حزب الإصلاح، ورفضهم في الوقت ذاته لما أسموه ب"الاستبداد، وسلب حق الأفراد".
يذكر أن موقع المؤتمر على الانترنت بث خبر الفعالية ناشراً مع الخبر صورة مفبركة إذ دمج صورة من اعتصام اليوم مع صورة من فعالية أقامها المشترك في وقت سابق ضد الجرع ويظهر فيها المئات من المتظاهرين رافعين أرغفة الخبر.