كشف مدير مستشفى الثورة العام الدكتور احمد قاسم العنسي عن ارتفاع حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير بين أوساط العاملين في المستشفى مما ينذر بكارثة . وقال العنسي انه رغم الإمكانيات المتواضعة وازدحام المستشفى تم توفير غرف عزل ، لكن بقية المستشفيات لم تقبل توجيهات وزارة الصحة بإستقبال المصابين بالمرض . واشار تحقيق صحفي نشرته يومية السياسية الصادرة عن وكالة سبأ الرسمية للأنباء إلى إصابة 40 كادرا صحيا في مستشفى الثورة بالفيروس نتيجة مخالطتهم للمرضى، فيما توفي موظف يعمل في المختبر المركزي بعد إصابته. ونقل التحقيق شكاوى من عدم قبول المستشفيات الحكومية والأهلية للمصابين بالفيروس ونفور الأطباء في المستشفيات الحكومية منهم . واتهم الأطباء وزارة الصحة بعدم توفير متطلبات السلامة ليتمكنوا من علاج المرضى المصابين بالفيروس وعدم توفير وزارة الصحة أجهزة لفحص المصابين بالفيروس، حيث يوجد جهاز وحيد للفحص في المختبر المركزي ويستقبل عينات الدم من كل محافظات الجمهورية. الدكتور عبدالحكيم الكحلاني – مدير عام الترصد الوبائي والناطق الرسمي باسم اللجنة العليا لمواجهة انفلونزا لخنازير قال إن " ارتفاع حالات الاصابة تعود إلى طبيعة الفيروس وسرعة انتشاره لا دليل على القصور" . واعترف الكحلاني للصحيفة بعدم قبول كثير من المستشفيات للمصابين بفيروس انفلونزا الخنازير، وقال " هناك صعوبة كبيرة في إقناع المستشفيات رغم توجيه وزير الصحة للمستشفيات برفع الجاهزية". وأشار إلى أن مدراء المستشفيات وجميع الأطباء ملزمين بمعالجة المرضى وإدخال من إصابته شديدة ، وقال " أي مستشفى لديه جهاز تنفس صناعي وغرفة عناية مركزة لا يجوز أن يرفض استقبال المرضى ". وأكد أن وزير الصحة وجه بشراء ثلاثة أجهزة إضافية لفحص المصابين، " لكن لم تصل بعد". وكانت وزارة الصحة قالت في اخر اعلان لها ان عدد المصابين بالفيروس ارتفع الى (921) حالة ، شفيت منها (843) حالة والبقية تحت العلاج و(13) حالة وفاة. وامنتنعت الصحة منذ ما يقارب الشهر عن اعلان جديد حول الاصابات -التي يعتقد انها تضاعفت-لدواعي قالت انها للحد من مخاوف اولاياء امور الطلاب في منع ابنائهم من الذهاب الى المدارس بعد ان شهدت انحسارا في اقبال الطلبة مع انطلاق العام الدراسي مطلع اكتوبر الجاري.