شهدت العاصمة صنعاء وعديد مدن اليمنية الجمعة تشديدا غير مسبوق في الإجراءات الأمنية ، وانتشرت دوريات في مداخل ومخارج المدن وحول السفارات والمرافق الحكومية والأجنبية والشركات العاملة في اليمن. وجاء هذا الاستنفار الأمني اليمني غير المسبوق بعد يوم على أوسع عملية متزامنة نفذتها السلطات ضد تنظيم القاعدة مستهدفة عبر الطيران الحربي معسكراً لتنظيم القاعدة في مديرية المحفد بمحافظة أبين ومنطقة بمديرية أرحب القريبة من العاصمة صنعاء كانت مجموعة من عناصر القاعدة تعد فيها لشن عمليات انتحارية ضد مصالح أجنبية. وأسفرت الطلعات الجوية عن مقتل 37 وإلقاء القبض على 17 عنصرا أخر من عناصر تنظيم القاعدة. وداهمت قوات الأمن عدد من الأوكار في أمانة العاصمة يوجد فيها عناصر من تنظيم القاعدة , حيث أدى ذلك إلى القبض على 13 عنصرا. وأكد مصدر امني مسئول أن عملية ملاحقة عناصر القاعدة وضرب أوكارهم والقبض عليهم , متواصلة ولن تتوقف , وستقف الأجهزة الأمنية بالمرصاد لتلك العناصر وإفشال مخططاتها الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد والإضرار بالاقتصاد الوطني,. وتشير العمليات الحربية التي استهدفت القاعدة أمس الخميس إلى عمل استخباراتي نوعي وجه ضربة موجعة لعناصر التنظيم في شمال وجنوب اليمن. وأشارت وزارة الداخلية في وقت لاحق الجمعة إلى إلقاء القبض على أربعة من عناصر تنظيم القاعدة في مستشفيات محافظة عدن ، فيما لا تزال عملية فحص الجثث قتلى القاعدة المفترضين الذين لقوا مصرعهم في القصف الذي أستهدف معسكرهم التدريبي بالمعجلة بمحافظة ابين. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان إن عناصر تنظيم القاعدة الذين تم القبض عليهم كانوا قد أصيبوا أمس الخميس في القصف الذي أستهدف معسكر القاعدة التدريبي الذي يبعد حوالي 3 كيلو متر عن منطقة المعجلة بمحافظة ابين وقد تم إسعافهم من قبل أهاليهم إلى مستشفيات عدن وهم: "عبد الله سالم على(30 عاماً) -حيدره سالم على (27عاماً)3-محمد على سالم (30 عاماً)-عبد الرحمن محمد قائد(30 عاماً)". موضحة إنه لم يتم التعرف حتى الآن على القتلى من عناصر تنظيم القاعدة الذين لقوا مصرعهم في القصف الذي أستهدف معسكرهم التدريبي بالمعجلة عدا قتيل واحد تم التعرف علية ويدعى محمد صالح الكازمي وهو من أبناء مديرية المحفد.