قتل عنصر من حركة فتح مساء الاثنين على يد عناصر من مجموعة عصبة الأنصار الإسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في ضواحي صيدا كبرى مدن جنوب لبنان بحسب مصادر فلسطينية وعسكرية لبنانية، وتلى ذلك اشتباك بين عناصر الطرفين أوقع ثلاثة جرحى على الأقل. وقال مسؤول فلسطيني رفض كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن "مجموعة من عصبة الأنصار أطلقت النار على ضابط من الكفاح المسلح في حركة فتح فأصابته بجروح"، مضيفا "على الإثر جرت اشتباكات بين عناصر الطرفين." وأكد مصدر عسكري لبناني للوكالة رافضا تحديد هويته أن "عنصرا من حركة فتح قتل في الاشتباكات." وأوضح مسؤول الكفاح المسلح في لبنان منير مقدح "أن حادثا فرديا تطور إلى اشتباك مسلح،" وأضاف "نعمل على بذل الجهود لتهدئة الوضع." وعلم أن قذائف ار بي جي وأسلحة رشاشة استخدمت في الاشتباك الذي بدأ قرب المدخل الشمالي للمخيم على بعد أمتار قليلة من حاجز الجيش اللبناني. وقد تم نقل ثلاثة جرحى على الأقل من داخل المخيم إلى مستشفيات صيدا إضافة إلى نزوح عشرات من اللاجئين من منطقة الاشتباكات إلى خارج المخيم. ومخيم عين الحلوة الذي يؤوي 45 ألف نسمة، هو أكبر المخيمات ال12 للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ومنذ نهاية 2007، كان مسرحا لمواجهات بين عناصر من فتح وآخرين من تنظيمات أصولية. وهناك اتفاق ضمني بين السلطات اللبنانية والفصائل الفلسطينية على وجود سلاح داخل المخيمات الفلسطينية ال12 التي لا تدخلها القوى الأمنية اللبنانية منذ عقود لأسباب تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، ويتولى الفلسطينيون أمنهم الذاتي. وكالات