عدن - شيع ظهر اليوم في مدينة عدن جثمان الكاتب والصحفي اليمني الكبير محمد زين العيدروس إلى مثواه الأخير في مقبرة العيدروس بعد الصلاة عليه في مسجد العيدروس بمدينة كريتر. وكان في مقدمة المشيعين أمين عام المجلس المحلي بعدن عبدالكريم شائف وعضو مجلس النواب إنصاف مايو ورئيس المجلس المحلي بمديرية صيرة خالد وهبي عقبة وفضيلة العلامة ابوبكر المشهور ومنصب عدن مصطفى زين العيدروس وعدد من أعضاء المجلس المحلي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمشائخ والعلماء وأسرة الفقيد. وشارك في التشييع حشد من زملاء الفقيد من الأسرة الصحفية والإعلامية ومن محبيه وأصدقائه وجمع غفير من المواطنين. وكان جثمان الفقيد وصل إلى عدن صباح اليوم قادما من دولة الكويت الشقيقة التي توفي فيها عن عمر ناهز /67/ عاما إثر أزمة قلبية. والفقيد من مواليد مدينة عدن عام 1943م وهو أحد أحفاد منصب عدن عبدالله بن عيدروس بن زين العيدروس .. وتلقى تعليمة العالي في القاهرة وانتقل للكويت للعمل في صحيفة الرأي العام ثم انتقل للعمل بصحيفة السياسة حتى وافاه الأجل وهو يشغل مدير تحرير الصحيفة. وعمل الفقيد منذ أكثر من خمسين عاما في المجال الإعلامي والصحفي وكتب عن وطنه اليمن ومسيرته في التنمية ووحدته المباركة، وله مؤلفات منها "كتابة على جدران بلقيس "و "انفصال يشعل حربا" و "جنات عدن". وقد كرمه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمنحه وسام الوحدة اليمنية. وكان الفقيد الراحل إلى ما قبل أيام من وفاته يكتب عن اليمن في جريدة " السياسة" الكويتية مقالات وتحليلات آخرها مقال له بعنوان " أدخلوا عدن سالمين " في ال3 من نوفمبر الجاري والذي تحدث فيه عن المعالم التاريخية والثقافية لمدينة عدن وما مرت به من مراحل تاريخية , ودلالات استضافتها لبطولة خليجي 20. تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. " إنا لله وإنا إليه راجعون " ( سبأ )