أكد كريستين رافينسون المتحدث باسم «ويكيليكس»أنهم سيواصلون بث المزيد من المعلومات السرية على الرغم من ايداع جوليان اسانج مؤسس الموقع المعتقل في لندن منذ الثلاثاء في قضية اغتصاب مفترضة، في زنزانة انفرادية لحمايته. وتتخوف واشنطن من "تهور" «ويكيليكس» لنشر معلومات سرية مستقاة من عملائها وجواسيسها السريين ومعارضين للأنظمة لاسيما في بلدان الشرق الأوسط ما يعرضهم للخطر. وحذرت وزارة الخارجية الامريكية موقع «ويكيليكس» من ان نشره لوثائق أمريكية سرية في هذا الشأن سيعرض عددا لا يحصى من الارواح للخطر ويضر بالتعاون الدولي في موضوعات الامن العالمي. ويتوقع ان تضم تسريبات «ويكيليكس»التالية التي هددت بكشفها معلومات مستقاة ممن تصفهم واشنطن بحلفائها وأصدقائها من خارج الحكومات ما سيشكل البعد الاخطر لتلك الوثائق التي تركزت حتى الان على البعدين الدبلوماسي والعسكري. واكد المحامي البريطاني مارك ستيفنس الموكل عن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان اسانج أن الموقع سيواصل بث المزيد من المعلومات، مضيفا "نحن في البرقية رقم 301، وهناك 250 ألف برقية سرية". وفي تلميح الى إمكان كشف أسانج هذا الملف الأكثر حساسية وخطورة ،أعلن سابقاً انه يحتفظ به لتأمين نفسه في حال تهديد وجود «ويكيليكس»،وقال آسانج إن الأسرار المتبقية ستخرج دفعة واحدة عندما يستخدم عشرات الآلاف من الأشخاص كلمة السر لنشر الوثائق المشفرة الموزعة عليهم سلفا، إذا أصابه مكروه. ونشر الوقع حتى الآن بعضا من الرسائل المتبادلة بين سفارات واشنطن والخارجية الامريكية و المخابرات الامريكية التى نتجت عن اجتماعات بين ضباط مخابرات امريكيون ورؤساء دول ورؤساء حكومات ومسؤولون من الشرق الاوسط والغرب ، كما نشر وثائق الاجتماعات الخاصة بين رجالات الحكم و قراراتهم بشأن قضايا متعددة في بلدانهم وخارجها. وقال مسئولون في البيت الابيض ان تسريب البرقيات الدبلوماسية من شأنه أن يضر بمناقشات سرية مع حكومات أجنبية ، غير ان ما يتعلق بزعماء معارضين من الممكن أن يعرض للخطر حياة أفراد كثر . ووصف مساعد وزير الخارجة الأمريكية فيلتمان هذه التسريبات بالهجوم على المجتمع الدولي، مؤكدا بأن أمريكا تحاول إصلاح الدمار الذي أحدثته هذه التسريبات في العلاقات الدولية، مقدما اعتذار الولايات المتحدة الحقيقي لدول العالم كاملة عن ما حدث. وأعلن منشقون عن «ويكيليكس» مستائين من مؤسس الموقع جوليان أسانج، أمس، عن إطلاق مشروع منافس سموه "أوبنليكس" (التسريبات المفتوحة) قريباً يرمي إلى تسهيل التسريبات مباشرة إلى وسائل الإعلام. وفي وقت هدد قراصنة الإنترنت مؤيدون ل «ويكيليكس» الحكومة البريطانية بشل مواقعها إذا سلمت أسانج للسويد كما اكدت استهداف المواقع تؤيد توجه واشنطن ضد «ويكيليكس» ومؤسسها ، قامت السلطات الهولندية بملاحقة المزيد من القراصنة بعد اعتقال مراهق، فيما أعلن موقع "ويكيليكس" أنه ينفي صلته بهجمات إلكترونية. ومحاولة لتهدئة تهور «ويكيليكس» من الاقدام على نشر وثائق سرية تتعلق بجواسيس ومعارضين ، قال وزير العدل الامريكي اريك هولدر يوم أمس الجمعة ان الحكومة الامريكية لم تضغط على شركات لوقف العمل مع موقع ويكيليكس الالكتروني الذي سرب وثائق دبلوماسية وعسكرية امريكية حساسة. وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة حاولت التأثير على شركات منها امازون.كوم التي تخلت عن استضافة موقع «ويكيليكس»على الانترنت قال اريك في مؤتمر صحفي في سان فرانسيسكو "لم نضغط على أي أحد لعمل أي شيء". وينتظر أسانج عقد محكمة بريطانية جلسة جديدة في الرابع عشر من الشهر الجاري ،بعد ان رفضت إخلاء سبيله بكفالة وأمرت بحبسه على ذمة التحقيق ، ولبت مسألة تسليمه الى السويد حيث يواجه تهمة اغتصاب وتحرش جنسي، فيما يتعدى بعد اعتقاله الاغتصاب الى بعد سياسي يتعلق بنشر تلك الوثائق السرية. ( وكالات )