أعلن بصنعاء الاثنين عن إشهار تكتل "سلفي" باسم "رابطة شباب النهضة والتغيير"، ضم الائتلافات والتجمعات والحركات المنتمي غالب أفرادها للدعوة السلفية والمشاركة في ساحات الاعتصامات المنادية بإسقاط النظام في 6 من محافظات اليمن ،كثاني توجه من نوعه بعد إعلان أول كيان شبابي سياسي "سلفي" في مدينة عدن ويمتد لأربع محافظات تحت اسم "حركة النهضة للتغيير السلمي"، وجاء إشهار هذا التكتل وفقا للمنسق محمد طاهر انعم، بعد أن تداعى مجموعة من قيادات التيار السلفي المنخرطين في ثورة الشباب بصنعاء وعدن وتعز والحديدة وإب والمكلا للمناقشة والمدارسة فيما يجري من مستجدات في الساحة اليمنية. وعن أهدافها قال المنسق في بيان عن الرابطة "السلفية" -تلقته "الوطن"- أنها لتأكيد ضرورة إبراز مشاركة التيار السلفي في الثورة بشكل فاعل ومطالبها المشروعة في التغيير ؛ وتوحيدا للرؤى والمواقف من المستجدات؛ وتنسيقا بين جهود الشباب السلفي المشارك في ساحات التغيير منذ بداية الاعتصامات. وأكد البيان على شرعية الثورة القائمة ضد الظلم والطغيان والفساد للسعي لإزالته بكل الطرق المشروعة والسلمية ، ولفتت إلى المعاني التي أظهرها الشباب اليمني في انه لا يقبل أن ينجر إلى مربعات الفتنة والصدام المسلح الذي لا فائدة منه. وقال إن الرابطة شكلت هيئة استشارية مكونة من ثلة من القيادات السلفية في اليمن منهم: د. عقيل المقطري، حسن الزومي، د. حسن شبالة، د. محمد بن موسى العامري، مراد القدسي، عبدالرب السلامي، عمار بن ناشر، عبدالرحمن بن سعيد البريهي، عبدالله بن غالب الحميري، وتم اختيار الشيخ حسن الزومي متحدثا رسميا باسم الرابطة، ومحمد طاهر أنعم منسقا لها. جدير بالذكر ان مدينة عدن كانت قد شهدت الأسبوع الماضي إعلان إشهار كيان شبابي سياسي "سلفي" في تحت اسم "حركة النهضة للتغيير السلمي"، بحضور عدد كبير من مشائخ العلم من التيار السلفي ورجال الدين من أربع محافظات جنوبية هي : عدن، الضالع، لحج وابين . وتم في ذلك اللقاء الذي أقيم بصالة احد الفنادق انتخاب الداعية مؤسس الحركة الشيخ عبدالرب السلامي رئيسا للحركة، وهاني شيباني أميناً عاماً، إلى جانب انتخاب رؤساء الفروع في مختلف المحافظات . وتعتبر حركة النهضة للتغيير السلمي تلك أول حركة ذات توجه ديني "سلفي" يتم إشهارها في عدن وتمتد إلى أربع محافظات . وبحسب مؤسسي الحركة فإن أعضاءها منخرطون ضمن صفوف شباب الثورة منذ الأيام الأولى ويتواجدون في الساحات وبشكل كثيف . وأشاد البيان الختامي للاجتماع الأول للهيئة التأسيسية للحركة ب "تضحيات وجهود شباب الثورة السلمية في عموم ساحات الاعتصام والتظاهر في جميع المدن اليمنية ويشد على أيديهم ويحثهم على الاستمرار والصبر والثبات حتى تتحقق أهدافهم وتطلعاتهم المشروعة في الخلاص من النظام الاستبدادي الظالم وبناء اليمن الجديد"، على حد تعبير البيان .