إحتوت جماعة "أنصارالله " -الحوثيين -صداماً جديداً مع الرئاسة والحكومة ، أحدثها قيام اللجان الشعبية الرقابية الموالية للجماعة بضبط مبلغ 15 مليار ريال يمني من خزينة الدولة ، أثناء عملية شحنها على إحدى الطائرات في قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء نحو محافظة عدنجنوبياليمن. وبعد ساعات من تأكيد ضيف الله الشامي -عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي - ضبط مبلغ 15 ملياراً و9ملايين ريال يمني في مطار قاعدة الديلمي، أثناء محاولة تهريبها إلى مدينة عدن، وأن مستشار رئيس الجمهورية ورئيس المجلس السياسي لأنصار الله، صالح الصماد، وجه بإعادة المبالغ إلى البنك المركزي اليمني ..عاد القيادي الشامي للتوضيح بمنشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي في وقت لاحق من مساء الاربعاء ، بالقول "أن ذلك المبلغ أتضح انه ليس مهرباً، بل عبارة عن مستحقات لموظفي الدولة يتم نقلها لفروع البنك المركزي في المحافظات". مصادر إعلامية مقربة من السلطة كانت قد بررت نقل الاموال على الطائرة العسكرية -بعد احباط شحنها -بانه "جاء وفق أمر من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لايداعها الي البنك المركزي -فرع عدن- ضمن موازنة عام 2015م ، تنفيذا لقرار الحكومة بحاح والقاضي بالبدء بتفويض الصلاحيات المالية والإدارية انطلاقا من (عدن، وأبين ، ولحج)، وتطبيق نظام الخزانة العامة بما يحد من المركزية القائمة". وحتى اللحظة لم يصدر أي توضيح أو تعليق حكومي رسمي حول الواقعة. وكانت صحيفة "الشارع" اليمنية قد تحدثت قبل ايام عن قيام الرئيس هادي -بما وصفته- "تهريب" أموال من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدنبجنوب البلاد. ونقلت عن مصدر "سياسي مطلع" أن هادي وجه بتحويل مليار دولار من الاحتياطي النقدي الاجنبي -المتهاوي -إلى البنك المركزي في عدن ، كدفعة أولى من موازنة تحضيرات غير المعلنة لانجاز انفصال جنوباليمن عن شماله. يذكر أن احتياطي اليمن من النقد الاجنبي كان قد انحدر مسجلا بنهاية نوفمبر 2014 ،مبلغ 4.6 مليار دولار -طبقا لاحدث تقارير البنك المركزي اليمني ، منه مبلغ مليار واحد وديعة سعودية منذ 2012.