فشلت فرق من الدفاع المدني ومواطنين في اخماد الحريق الذي شب منذ صبيحة اليوم الاحد وبشكل مفاجئ في أنابيب بئر مياه أثناء عملية الحفر بعمق 1000 متر في قرية هجرة شوكان بني سحام في مديرية الطيال بخولان محافظة صنعاء . وقال مصدر يمني محلي ل"الوطن" ان السنة الهلب المتدفقة من البئر مستمرة حتى اللحظة -السابعة والربع من مساء الاحد -موضحا أن المواطنين وفرق الدفاع المدني وسيارات الاطفاء فشلت منذء صباح الاحد في اخماد النيران. وبحسب المصدر فقد اصيب 9 اشخاص من القائمين على حفر البئر بحروق بين متوسطة وخطيرة ، فيما تتواصل السنة اللهب بالاشتعال على نحو كبير للغاية . من جانبها نقلت وكالة الانباء الرسمية سبأ عن مدير الشرطة بمديرية الطيال خولان المقدم سيف التوعري، قوله أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات في اخماد النيران المشتعلة في انابيب البئر والحفار المرتبط بها، مشيرا إلى ان النيران المشتعلة في انابيب البئر توسعت وأحرقت حفار وقاطرتين كانتا تحملان أنابيب التعميق ومتواجدة بالقرب من الحفار. وبين أنه تعذر إطفاء النيران بعد رش المياه المصحوبة برغوة إطفاء الحرائق من (7) عربات أطفاء بعد عصر اليوم الأمر الذي استدعى طلب فنيين لإخماد حرائق الآبار النفطية من وزارة النفط والمعادن وشركة صافر خصوصا وان النيران ترتفع بنحو عشرين مترا عن فوهة البئر ومازالت تشتعل بقوة منذ نشوبها صباح اليوم . وكشف مدير الشرطة عن إصابة 9 من عمال حفر البئر اصابة 3 منهم خطيرة لحظة نشوب النيران في المادة التي تتدفق من أنابيب البئر. مبينا أنه بحسب روايات العمال فانهم سمعوا دوي انفجار في عمق البئر لدى وصول أنابيب تعميق البئر الى نحو 950 مترا ومن ثم خرجت مادة من الأنابيب سرعان ما اشتعلت وسببت الإصابات للعمال الذين كانوا يتواجدون بجانب أنابيب التعميق والحفار . وأشار مدير شرطة المديرية أن هذا البئر قام بحفره أحد الأشخاص بغرض استخراج مياه الشرب قبل حوالي خمسة وعشرين عاما وظل يعمل إلا أن تراجع إنتاجية البئر مؤخرا دفعت صاحب البئر إلى اللجوء نحو تعميقه بغية زيارة نسبة المياه المستخرجة . ولفت في تصريحه لوكالة سبأ إلى أن هناك عدة آبار حفرت في المنطقة وتعذر الاستفادة منها كون المياه التي تخرج منها غير صالحة للشرب و مصحوبة بروائح تقارب رائحة مشتقات النفط الأمر الذي يرجح التوقعات بان المادة التي خرجت من أنابيب تعميق هذا البئر واشتعلت فيها النيران هي مادة نفطية أو غازية. وكان مدير مدرسة هجرة شوكان أحمد السلامي أوضح : إن المواطنين كانوا بدأوا بعملية حفر البئر منذ مدة دون أن يجدوا المياه ومن ثم اضطروا قبل أسبوع إلى تعميق الحفر بواسطة حفار آبار المياه". وأضاف:" وأثناء عملية الحفر بعمق تجاوز ألف متر تدفقت المياه من الأنابيب مساء أمس واستمرت في التدفق حتى صباح اليوم الاحد وفجأه اشتعلت النيران في الأنابيب واتسعت لاحقا لتصل إلى حفار البئر ". وأهاب سكان المنطقة بوزارة النفط والمعادن بسرعة ارسال فريق فني متخصص في الاستكشافات النفطية والغازية مصحوبا بفرق متخصصة للأطفاء لإخماد النيران المشتعلة ومن ثم معاينة المادة التي تتدفق من جوف البئر تمهيدا لتحديد نوعية المادة الموجود في حوض البئر.