دانت، "بشدة"، منظمة أوكسفام الإغاثية، في بيان الأربعاء 19 أغسطس آب 2015 الضربات الجوية المدمرة التي تعرض لها ميناء الحديدة غرب اليمن من قبل قوات التحالف السعودي استكمالا لحصار تجويع اليمنيين . وقالت، إن الضربات الجديدة تؤكد الأهداف المدنية للطائرات، مشددة على ضرورة وضع حد للهجمات. وتعرض الميناء امس الثلاثاء لسلسلة غارات سعودية مدمرة أخرجت الميناء عن الجاهزية والخدمة بصورة نهائية. وكان ميناء الحديدة على البحر الاحمر قبل قصفه وتدميره آخر الموانئ المتبقية الناجية من بربرية العدوان السعودي على اليمن وكمنفذ بحري للواردات التجارية والغذائية والنفطية والمساعدات الإنسانية لأكثر من 15 محافظة يمنية وقرابة 20 مليون مواطن من السكان، الأمر الذي يفاقم من مستويات الحصار الخانق الذي تفرضه قوات تحالف العدوان على اليمن منذ خمسة اشهر ،ويضاعف من المعاناة الإنسانية وضحايا الجوع والفقر ، وانهيار الوضع الصحي والمعيشي نتيجة حصار التجويع ، وضمن نهج من عمليات ابادة جماعية لملايين اليمنيين، على مرأى ومسمع العالم. وقال المدير القطري لأوكسفام، فيليب كليرك، رداً على قصف ميناء الحديدة في اليمن: "إن قصف الغارات الجوية على ميناء الحديدة هو مثال آخر على الاستهداف المدني، ونحن ندين ذلك بشدة". وأضاف: "على جميع أطراف الصراع اتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم الإضرار بالمدنيين أو البنية التحتية المدنية". وأشار فيليب كليرك، أن هذه الضربات الجوية أعقبت إغلاق الموانئ أمام السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية للمواطنين. ولفت أن أكثر من 21 مليون شخص يمني بحاجة ماسة للمساعدات، 13 مليون شخص ليس لديهم ما يكفي من الغذاء لتناول الطعام. مضيفاً: "يجب وضع حد فوري لهذه الهجمات وإيجاد حل نهائي دائم للقتال وإحلال السلام في هذا البلد الفقير عن طريق التفاوض".