بعد منشورات عنترية تحدثتْ عن نجاح مرتزقة الرياض باحتلال فرضة نهم وبيت دهره وبني حشيش ومرتفعات الصمع المُطلّة على مطار صنعاء الدولي ، فاجأ سعاده السفير الاستاذ عبدالوهاب طواف قراءه بالدعوة الى نقل العاصمة من صنعاء الى صحراء مأرب التي اصبحت ساحة حرب ضروس ، يتكبّد فيها مرتزقة وعملاء الرياض خسائر اسطورية ، منذ ان تم الاعلان عن انطلاق عملية (السيل الجرّار) نحو صنعاء قبل6 شهور ، حيث كان مقررا لهذه العملية الضخمة ان تقتحم العاصمة صنعاء خلال 72 ساعة بعد الإعلان عنها ، بحسب ماصرّح به العميد العسيري في اواخر اغسطس من العام الماضي 2015 م. لاحظ قراء سعادة السفير طوّاف تناقض منشوراته الاخيرة خلال الاسبوع الاول من شهر فبراير الجاري ، مع منشوراته السابقة خلال شهر يناير الماضي 2016م ، حيث كان سعادته يتحدثُ عن تقدُّم خيالي لقوات مرتزقة الرياض نحو العاصمة صنعاء بطريقة تشبة العاب (البلاي ستيشن playstation ) الى درجة انه أحرز سبق الاعلان في صفحته عن ترحيب قبائل بني حشيش وارحب وسكان دارس وحي المطار وشارع الثلاثين وشميلة ومذبح وضلاع همدان والصُباحة وحزيز ونقم ، وحي الشيراتون وشارع خولان بمن اسماهما سعاده السفير (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) بعد السيطرة على معظم احياء العاصمة صنعاء ، ومباشرة ادارتها بطريقة وصفها سعادتُه بأنها (سلسة وإنسيايبة) إإ يقينا ً أن سعاده السفير طوّاف فاجأ قبل بضعة أيام قراءه من (عيال العاصفة ومرتزقة العدوان) بدعوته الى نقل العاصمة الى صحراء مأرب ، بذريعة انها تشهد ازدهارأ تجاريا واقتصاديا ، وتوافدا هائلا للشركات النفطية والاستثمارت اليمنية والعربية والعالمية اليها ، الامر الذي ادّى الى توفير مئات الالاف من فرص العمل ، واجتذاب الايدي العاملة والشباب العاطل عن العمل من صنعاء وبقية المدن اليمنية اليها .. في حين يتهم المقاتلون المرتزقة في مأرب قادتهم العسكريين العملاء بسرقة رواتبهم وتجويعهم وتسليمهم ريالات سعودية مزورة ، والقذف بهم الى محارق الموت في حرب عبثية وانتحارية لايستفيد منها سوى عملاء العدوان وأسيادهم في الرياض!! لاشك في ان هناك كثيرين من السُذّج صدّقوا اكاذيب قناه "الجزيرة" وقناة "العربية" بشأن مزاعم السيطرة على فرضة نهم وجبل هيلان وبيت دهرة والتلال المطلة على مطار صنعاء الدولي والتقدم نحو دارس والجراف وشارع الستين الشمالي!! لقد اثبت (عيال العاصفة) انهم اغبياء ، حيث صدقوا حملات الدعاية السوداء للتحالف السعودي التي انطلت عليهم وحدهم ، بعد ان فشلت الجيوش المعتدية متعددة الجنسيات في تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية الاستراتيجية للعدوان ، بعد مرور 10 شهور منذ بدء حربهم القذرة على اليمن استثني من كل هؤلاء سعادة السفير عبدالوهاب طواف الذي اعرب في صفحتي عن اسفه لما تعرّضَ له من شتائم بسبب منشوراته التي تفاعل فيها مع هذه الاكاذيب. ربما اعتقد شاتموه انه مجرد لولب في ماكنة الحرب النفسية والدعاية السوداء للعدو السعودي المسعور.. ولاني كنت اعرف ديدن سعاده السفير طوّاف ، فقد حرصت على تناوله بالنقد الخفيف والعتاب الرقيق ، حتى انني ظننتُ انه اصيب بهلوسه عصبية وذهتية ، ما دفعني الى مناشدة اصدقائي الاطباء لتقديم العون له ، بصرف النظر عن الاختلاف في الرأي الذي يجب ان لايفسد للود قضية مع سعادته. اليوم اكتشفتُ ان الذين شتموا سعادة السفير لم يخطئوا في حقه فقط ، بل انني اخطأتُ ايضا .. اتعرفون لماذا ؟ لقد كان سعاده السفير الاستاذ عبدالوهاب طوّاف يعرف جيد بحكم ثقافته الواسعه وخبرته السياسية والدبلوماسية الكبيرة ، ان ما تردّدهُ ماكنه الدعاية السوداء لمملكة ال سعود كذبٌ وافتراء ٌونوع ٌسمجٌ من الحرب النفسية.. ولذالك اختار سعادة السفير ان يضحك على اعداء الوطن من خلال التظاهر بتفاعله مع سخافاتهم .. كما قرّرَسعادته ايضا ان يمزح معنا جميعا. ___ *نقلا عن الصفحة الرسمية للكاتب في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك