فيما تعيش قوى المعارضة اليمنية أوج حالات هستريا الهزيمة، أكدت مصادر خاصة في لندن أن العميد أحمد علي عبد الله صالح- قائد الحرس الجمهوري- عقد خلال يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي سلسلة مباحثات مشتركة في رئاسة الوزراء البريطانية، التقى خلالها بكبار المسئولين البريطانيين، وعدد من القادة العسكريين. وأكدت المصادر: أن زيارة العميد احمد علي إلى بريطانيا جاءت تلبية لدعوة رسمية، وفي إطار دعوة أخرى تلقاها من الأكاديمية العسكرية الملكية (سانت هرست). وأضافت مصادر اعلامية أن العميد أحمد علي شارك يوم أمس الجمعة في حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية الملكية(سانت هرست)، وحضر معه الحفل سفير اليمن لدى المملكة المتحدة "عبد الله علي الرضي" والمسئول الثقافي بالسفارة المستشار علي عبد الله زباره، والتقى بقيادة الأكاديمية وسفراء العديد من الدول المشاركة في هذه الدورة.. وأشارت المصادر إلى أن قائد الحرس الجمهوري التقى بالطالبين اليمنيين (نبيل علي الشاوش، و شفيق محمد الورد) اللذان تخرجا في نفس الدفعة بدرجة امتياز وقدم لهما التهاني بالمناسبة. وفيما يقوم العميد أحمد علي بمسئولياته الوطنية في الخارج، ويستقبله كبار المسئولين البريطانيين بحفاوة، فإن ساحة المعارضة اليمنية في الداخل عاشت أوج حالاتها الهستيرية، وأطلق الأخوان المسلمين العنان لوسائلهم الاعلامية للتقرب الى الله تعالى بوابل من الكذب وشهادات الزور التي أمطرت ساحة الرأي العام بالاشاعات والقصص بعد أن غاضها رؤية نجل الرئيس صالح وهو يجوب عواصم العالم بحرية وحفاوة كبار المسئولين، بعد أن عبأت الساحات بأن أركان النظام ممنوعين من السفر وأن العواصم الأوروبية ترفض منحهم التأشيرات. وكانت قوى الأخوان المسلمين منيت بفشل ذريع على امتداد أكثر من شهرين كاملين من تحركات عضوة شورى الأخوان توكل كرمان وآخرين في محاولة لاقناع الغرب في فرض عقوبات على النظام، غير أنها كانت تقابل بالسخرية من جهلها في القوانين الدولية ومن خواء ثقافتها والوفد المرافق لها من أي ثقافة سياسية وطنية غير نزعة الانتقام الشخصية.
