تنتابني رغبة شديدة للتوقف عن الكتابة.
ليس لأن الأفكار الكتابية أقفرت أو شحّت، بل على العكس تماماً، لأنها زادت وتكاثرت حتى صار كل شيء قابلاً للكتابة!
ما جدوى الكتابة إذا أصبح كل شيء قابلاً للكتابة؟!
لو أصبح البشر كلهم شعراء لتحول الشِّعر إلى كلام، (...)
كان يمكن لانفراجات الأزمة الخليجية أن تتسع، وللأبواب الموصدة أن تتحلحل، لولا أن أحد المستشارين (التحريضيين) في الدوحة قد بالغ في احترافيته التحريضية فجاء باقتراح استخدام ورقة اتهام السعودية بتسييس الحج.
قال المستشار: هذه ستكون ورقة موجعة (...)
بعد أن مضت قرون طويلة، والعالم يُحكَم دوماً من لدن الكبار/ الشيوخ/ الحكماء ذوي السنوات الطويلة من الخبرات والتجارب، أصبح الشباب الآن قاب قوسين أوأدنى من تحقيق حلمهم القديم بإدارة العالم وفق منظورهم التفاعلي ورؤاهم الديناميكية. خصوصاً بعد أن قلّصت (...)
تأسست (تركيا الحديثة) بعد سقوط السلطنة العثمانية في بدايات القرن الماضي. وكانت استحقاقات (الحداثة) في تركيا الجديدة تلك تكمن فقط في تبدّلات مظاهر الهوية الوطنية والأيديولوجية التي انصبغت بالعلمانية الكاملة والطامسة الهوية الإسلامية السابقة.
لكن تلك (...)
أثار الإعلان «شبه المفاجئ» من غسان سلامة عن رغبته في الترشح لرئاسة منظمة اليونسكو في انتخابات 2017، الجدل القديم/ المتجدد عن محاولات العرب المتزاحمة ومن ثَمّ الفاشلة في رئاسة هذه المنظمة الدولية العريقة!
للتذكير، كانت المحاولة الأولى في العام (...)
كشف إعدام المملكة العربية السعودية 47 إرهابياً، مطلع هذا الأسبوع، مقدار التحيز والتزييف الذي تضخه بعض المؤسسات الحقوقية والفضائيات الغربية بمهارة احترافية. يتم ذلك من خلال صنع مائدة إعلامية مكونة من أجوبة مسبقة الصنع محاطة بتوابل من الأسئلة الفاتحة (...)
يحتفل العالم بإعلان العام 2015 (سنة دولية للضوء).
وقد كان لي شرف تعديل مشروع القرار الأممي الخاص بهذه الاحتفالية، أثناء مناقشته بمقر اليونسكو في العام 2013، حيث كان يشيد بالجهود البارزة في مجال الضوء لكل من: ماكسويل وفرينيل وإينشتاين، فاقترحت (...)
كتبت، ولأكثر من مرة، عن تحولات الخطاب «المتصارع» في العالم العربي، الذي ظل لعقودٍ مضت متجلياً دوماً في العلاقة المتوترة بين الإسلاميين والليبراليين، لكنه بات يتحول خلال السنوات القليلة الماضية ليكون صراعاً ذا صبغة مدنية أكثر منها دينية، وإن تمظهرت (...)
احتار الناس حول من انتصر في حرب غزة: الفلسطينيون أم الإسرائيليون، «كتائب القسام» أم جيوش نتانياهو؟
بالمعيار العسكري الإحصائي الذي يعدّد كمّ القتلى والجرحى والبيوت المهدمة والخراب والدمار، فإن إسرائيل هي التي انتصرت قطعاً. وقطعاً أيضاً أن هذه النتيجة (...)
أعيش منذ سنوات خارج وطني وبعيداً عن أسرتي الكبيرة. لكنني أجد حرجاً في الإجابة على من يسألني: كيف الغربة معك؟! إذ قد يُفسر جوابي، غير الدراماتيكي، بأنه زهدٌ في الوطن أو عقوقٌ للأهل. لكن الأمر كما تعلمون ليست له علاقة بالمشاعر بل بالتقنية.
لم يعد في (...)
تتحدث الأدبيات الثقافية كثيراً عن أن الجماهير (أو الغوغاء) هم دوماً العائق عن التنمية والتطور والتقدم الذي تبذل «النخبة» جهداً كبيراً في تصنيعه وتجهيزه للرقيّ بهذه الجماهير/ الرعاع!
يتكرر هذا الخطاب النخبوي المتعالي، متناسياً أن الأزمات السياسية (...)
تتحدث الأدبيات الثقافية كثيراً عن أن الجماهير (أو الغوغاء) هم دوماً العائق عن التنمية والتطور والتقدم الذي تبذل «النخبة» جهداً كبيراً في تصنيعه وتجهيزه للرقيّ بهذه الجماهير/ الرعاع!
يتكرر هذا الخطاب النخبوي المتعالي، متناسياً أن الأزمات السياسية (...)
الحزبية في الغرب، وبعض الشرق، تعني الانخراط في العمل الحزبي وفق الشروط المتممة للديموقراطية.
لكن الحزبية في الوطن العربي لها معنيان، الأول: التعصب لحزب أو تنظيم أو تيار إيديولوجي، في الغالب لا علاقة له بتسيير أعمال البلاد كما هو في البيئات (...)
1
قلت له، مهدئاََ: لا تقلق، فتكاثر أعدائك هو دليل نجاحك.
فقال: وهل تَكاثُر أصدقائي هو دليل فشلي؟!
2
كُتب وأُلّف الكثير عن (كيف تكسب الأصدقاء)، لكن ليس عن (الأعداء)، لأن كسب الأصدقاء عملية معقدة وطويلة وتحتاج إلى جهد كبير من الطرف الأول ومساهمة (...)
عزيزي المعتدل، أو من يسعى إلى الاعتدال والوسطية في آرائه ومواقفه، أقول لك: تماسَك وتشبّث بمبدئك. فالواقع المحيط والمحتقن والمتشظي بين الطرفين، أو التطرّفين، سيسعى بكل قوة ودناءة أحياناً لإفقادك توازنك المحمود والمحسود على كرسي الوسطية والاعتدال. (...)
1
على غرار مقولة غوبلز الشهيرة: «كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي»، أكاد أقول الآن: كلما سمعت كلمة «حوار» تحسست عصاي!
2
بدءاً، وفي السياق التاريخي لفعاليات الحوار، يجب أن نتذكر مبادرة الحوار بين رابطة العالم الإسلامي والفاتيكان قبل قرابة أربعين (...)
العراق (شمالاً) ملتهب دوماً... واليمن (جنوباً) متوتر. وإذا كان شمالُك ملتهباً وجنوبك متوتراً، فكيف سينعم ما بينهما بالاستقرار والهدوء... غير المشوب بالقلق؟!
العراق... حكاية معلنة. واليمن حكايات... لكن غير معلنة، لأنها تختبئ خلف التضاريس المُعقدة (...)
span style=\"color: #800000\"1
العراق (شمالاً) ملتهب دوماً... واليمن (جنوباً) متوتر. وإذا كان شمالُك ملتهباً وجنوبك متوتراً، فكيف سينعم ما بينهما بالاستقرار والهدوء... غير المشوب بالقلق؟!
العراق... حكاية معلنة. واليمن حكايات... لكن غير معلنة، لأنها (...)
العراق (شمالاً) ملتهب دوماً... واليمن (جنوباً) متوتر. وإذا كان شمالُك ملتهباً وجنوبك متوتراً، فكيف سينعم ما بينهما بالاستقرار والهدوء... غير المشوب بالقلق؟!
العراق... حكاية معلنة. واليمن حكايات... لكن غير معلنة، لأنها تختبئ خلف التضاريس المُعقدة (...)
المسميات السياسية تبدأ صغيرة، بعصابات ومتمردين وانفصاليين، وتكبر وتكبر حتى تصبح حزباً معارضاً، ثم حركة معارضة تقتسم مع الموالاة مقاعد الحكومة ومشاعر الشعب وأرض البلاد .. لأنها «حزب الله»!
على غرار ذلك يسعى الحوثيون في اليمن إلى اقتفاء مدرسة «حزب (...)
المسميات السياسية تبدأ صغيرة، بعصابات ومتمردين وانفصاليين، وتكبر وتكبر حتى تصبح حزباً معارضاً، ثم حركة معارضة تقتسم مع الموالاة مقاعد الحكومة ومشاعر الشعب وأرض البلاد .. لأنها «حزب الله»!
على غرار ذلك يسعى الحوثيون في اليمن إلى اقتفاء مدرسة «حزب (...)