- سيدي.. لقد أضعت أمي..
لم ينظر الرجل إليه بل واكب سيره المسرع القلق.. والصبي يهرول لكي يحاذيه.
- سيدتي..لقد أضعت أمي..
نظرت المرأة إليه شزراً وتلمست محفظتها اليدوية بحركة تلقائية.. وسار الصبي بجوارها إلى أن وصل إلى نقطة البداية..
كان قد وضع لنفسه (...)
قدت سيارتي عائداً إلى المنزل كالعادة... كنت مجهداً إثر انتهائي من عملي المعتاد... حاولت سماع موسيقى لعزف منفرد على العود لأغان من التراث المحبب إلى نفسي من مسجل السيارة...
لا أدري لماذا داهمني القلق والخوف في هذه الأيام...؟! لم أعد في حالة طبيعية... (...)
كان سكان الحارة يهابونه ويحترمونه... ذلك الاحترام الخالي من الود..لم يكن بالرجل الجائر القاسي أو من أصحاب النفوذ أو من أصحاب الحظوة عند ذوي السيف والصولجان... كان أدق وصف له هو ما أطلقه عليه حكماء الحارة من الصالحين... إنه ناسك في ديره أو زاويته أو (...)
قدت سيارتي عائداً إلى المنزل كالعادة... كنت مجهداً إثر انتهائي من عملي المعتاد... حاولت سماع موسيقى لعزف منفرد على العود لأغان من التراث المحبب إلى نفسي من مسجل السيارة...
لا أدري لماذا داهمني القلق والخوف في هذه الأيام...؟! لم أعد في حالة طبيعية... (...)
الناس في حي تستخدم لتبجيل واحترام له ، واحترام أحاسيس. وقال انه ليس رجل صارم وهو شخص مؤثر ، ولا وجهة مفضلة للسلطة النخبة.
وقد وصفت على نحو مناسب من قبل الرجال الحكماء الصالحين من حي كناسك في زاويته ، الصومعة أو إصلاحية. ووصف بعض أدعياء في حي الذين (...)
عندما سافر بحراً من «مرسيليا» كان يفكر في نوعية الهدية التي ستعجب (الشيخ).. ظل هذا هاجسه الدائم طوال رحلته الطويلة..والمرهقة التي قضاها يتنقل بحراً وبراً وجواً من مرفأ إلى آخر ومن مطار إلى مطار حتى وصل إلى (أسمره) على متن طائرة ( داكوتا)، ثم براً (...)
ربما كنت مخطئاً عندما أرى فتيات المدينة يرمقنني بنظرات الرغبة.. ولهذا فقد كان من عادتي النظر إلى المرآة كل صباح بتأن قبل خروجي.. كنت أرى وجهي الوسيم بعض الشيء.. ولونه المائل إلى السمرة العربية الموحية بصحارى العرب الشاسعة.. وشعر رأس “لا يشبه من قريب (...)
كان سكان الحارة يهابونه ويحترمونه.. ذلك الاحترام الخالي من الود.
لم يكن بالرجل الجائر القاسي أو من أصحاب النفوذ أو من أصحاب الحظوة عند ذوي السيف والصولجان..
كان أدق وصف له هو ما أطلقه عليه حكماء الحارة من الصالحين.. أنه ناسك في ديره أو زاويته أو (...)
تضرعت “للريمي” خادم الإمام المؤتمن:
- أقبل يديك وأبوس رجلك أن تُدخل طفلي هذا ليقرأ الإمام عليه الفاتحة.... عسى أن يعيش لي فقد مات علي أطفال كثر...
نظر إليها... امرأة كغيرها من النساء اللواتي يترددن على بوابة قصر الإمام يطلبن دعاءه وقراءة القرآن على (...)
تحت شجرة صغيرة صحراوية يابسة ربض في ظلالها بجوار الطريق المعبد يحرك رأسه تارة إلى اليمين وتارة إلى اليسار وقد سال اللعاب من فمه المفتوح وعظامه تكاد تبرز من جلده.. لم يكن أمامه تحت ذاك القيض أي بوادر للحياة سوى عشة متآكلة يرقد فيها بضع من الأطفال (...)
تضرعت “للريمي” خادم الإمام المؤتمن :
-أقبَّل يديك وأبوس رجلك أن تٌدخل طفلي هذا ليقرأ الإمام عليه الفاتحة ..عسى أن يعيش لي فقد مات عليَّ أطفال كٌثرْ ..
نظر إليها ..امرأة كغيرها من النساء اللواتي يترددن على بوابة قصر الإمام يطلبن دعاءه وقراءة القرآن (...)
تضرعت “للريمي” خادم الإمام المؤتمن :
-أقبَّل يديك وأبوس رجلك أن تٌدخل طفلي هذا ليقرأ الإمام عليه الفاتحة ..عسى أن يعيش لي فقد مات عليَّ أطفال كٌثرْ ..
نظر إليها ..امرأة كغيرها من النساء اللواتي يترددن على بوابة قصر الإمام يطلبن دعاءه وقراءة القرآن (...)
يطيب لي في كل يوم أن أقضي من بعض وقتي الملل بالتنزه على جسر الحديدي الذي يربط شاطئ النهر العظيم لم تكن نزهة بالمفهوم العام أكثر من أنها عادة أدمنتها لأفرج عن كروبي وهمومي وضجري،الى درجة أني كنت أخاف أن أقدم في يوم من الأيام على تقليد بعض الشباب (...)
همدت القرية مع إطباق الليل كغيرها من قرى الجبل وسفحه وسهله ووديانه..لاصوت لمخلوق حي سوى نباح بعض الكلاب الجائعة تريد إثبات وجودها عند أصحابها لتنال بعض نفايات حقيرة من بقايا أقراص الذرة اليابسة..وبعض أغانٍ جميلة حزينة تتصاعد من الأدوار الأرضية (...)
الميدان فسيح.. السيارات متراصة أمام الوزارة بشكل همجي غير منظم، وكثافة من الناس في حلقة دائرية وسط الميدان، وسيارات "الأمن المركزي" من ورائهم وأمامهم وبجوار ضلوعهم يعلوها شلل من العساكر المدججين بالسلاح.. وسيارات عادية تئن بمجموعات عابرة تسلقتها (...)
احتشد الناس في «سوق الملح» حول ثور جميل يقوده الجزار وهو محتار إلى أين يذهب به.. فقد اكتشف به خصائص لاتوجد في بقية الثيران التي عرفها في حياته.. كانت الأصوات تتعالى:
لاحول ولاقوة إلا بالله..
نستغفر الله العظيم ونعوذ به من كل شر ومكروه..!
وأحاديث (...)
يطيب لي في كل يوم أن أقضي من بعض وقتي الملل بالتنزه على الجسر الحديدي الذي يربط شاطئ النهر العظيم لم تكن نزهة بالمفهوم العام أكثر من أنها عادة أدمنتها لأفرج عن كروبي وهمومي وضجري،الى درجة أني كنت أخاف أن أقدم في يوم من الأيام على تقليد بعض الشباب (...)
الميدان فسيح.. السيارات متراصة أمام الوزارة بشكل همجي غير منظم، وكثافة من الناس في حلقة دائرية وسط الميدان، وسيارات «الأمن المركزي» من ورائهم وأمامهم وبجوار ضلوعهم يعلوها شلل من العساكر المدججين بالسلاح.. وسيارات عادية تئن بمجموعات عابرة تسلقتها (...)
يغمرني الشوق كل صباح باكر لكي أصل أول الناس إلى (باب السبح)(1) صيفاً أو شتاء..! أحجزُ لي دَوْراً لتناول إفطار ساخن في حانوت الحاج (زعتر) الضيق.. وجبة (قنم).. عبارة عن لحم مفروم مشوي على سنارات حديدية (يجغصها) (2) الحاج (زعتر) بأنامله الصفراء النحيفة (...)
- سيدي.. لقد أضعت أمي..
لم ينظر الرجل إليه بل واكب سيره المسرع القلق.. والصبي يهرول لكي يحاذيه.
-سيدتي..لقد أضعت أمي..نظرت المرأة إليه شزراً وتلمست محفظتها اليدوية بحركة تلقائية.. وسار الصبي بجوارها إلى أن وصل إلى نقطة البداية..كان قد وضع لنفسه (...)
ققدت سيارتي عائداً إلى المنزل كالعادة.. كنت مجهداً إثر انتهائي من عملي المعتاد.. حاولت سماع موسيقى لعزف منفرد على العود لأغانٍ من التراث المحبب إلى نفسي من مسجل السيارة.. لا أدري لماذا داهمني القلق والخوف في هذه الأيام..؟! لم أعد في حالة طبيعية.. لم (...)
سيدي.. لقد أضعت أمي..
لم ينظر الرجل إليه بل واكب سيره المسرع القلق.. والصبي يهرول لكي يحاذيه.
سيدتي..لقد أضعت أمي..
نظرت المرأة إليه شزراً وتلمست محفظتها اليدوية بحركة تلقائية.. وسار الصبي بجوارها إلى أن وصل إلى نقطة البداية..
كان قد وضع لنفسه (...)