أثارت الإعلامية عزة الحناوي المذيعة في التليفزيون الحكومي المصري، الكثير من الجدل، بعد حلقتها الشهيرة التي هاجمت وسخرت فيها من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعوى «أن مصر لم يحدث بها تغيير يشعر به المواطن». وقالت : «أنت قلت لما حد يوجعكم يا مصريين متردوش واشتغلوا، وإحنا بنشتغل، بس أجهزتك، وحضرتك مبتشتغلش الحقيقة». وأضافت الحناوي «مفيش ملف أنت حليته من ساعة ما توليت رئاسة مصر، وباقي شهور قليلة وينتهي سنتين من عمر ولايتك، ولم نرى تغير كما وعدت». واستطرت إننا نشعر وكأن النظام يرفع شعار «الرحيل التام أو الموت الزؤام» ضد الشعب المصري»، مضيفة أن «هناك مصريين كتيرين رحلوا عن مصر، وأخرين يرغبون في الرحيل حتى وإن تنازلوا عن جنسيتهم». وكانت المذيعة استضافت أسامة شحاتة، نائب رئيس تحرير صحيفة «المساء» الذي حاول الدفاع عن السيسي. وفي وقت لاحق قال الضيف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي احمد موسى على فضائية صدى البلد، «إن المذيعة عزة الحناوي غيرت موضوع الحلقة المتفق عليه في بداية الحلقة وأخرجت «اسكريبت جديد للحلقة على الهواء». وأضاف « أن المذيعة حاولت أن تاخذ البرنامج لحسابها الخاص دون أن تسمح له بالكلام»، لافتا إلى أن ما فعلته عزة الحناوي لم تفعله قناة الجزيرة تجاه مصر». وتابع «أن من يهاجم الرئيس بهذا الأسلوب اللاذع الذي انتقدته به مذيعة التليفزيون المصري فهو حاقد». ومن جانبه أصدر عصام الأمير – رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون – قراراً بتشكيل لجنة من الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، والإعلامية سناء منصور رئيسة قطاع القنوات الفضائية الأسبق، والإعلامي حمدي الكنيسي رئيس قطاع الإذاعة الأسبق، ورئيس نقابة الإعلاميين – تحت التأسيس – والإعلامي محيي الدين سعد رئيس قناة القاهرة. وتقوم اللجنة بمشاهدة حلقة البرنامج التي أذيعت الأحد 6 مارس، والتي قامت بتقديمها عزة الحناوي. وهاجم إعلاميون، وفنانون، المذيعة عزة الحناوي، بعد سخريتها وهجومها على السيسي، وقال الفنان شريف منير، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ، «ليس من اللائق تقوم مذيعة بالتلفزيون المصري بمهاجمة السيسي، والافتراء عليه». وأضاف: «نريد التليفزيون المصري يعود مرة أخرى بنظافة، والتصريحات التي أدلت بها المذيعة تعتبر تهم جنائية، لانها أخطأت في الرئاسة أكثر من مرة». ومن جانبه، انفعل الإعلامي سيد على، في برنامجه على قناة «العاصمة» وأخذ يصرخ: «أنا بقول للست عزة الحناوي، انتي ولا ليكي في الإعلام ولا في غيره، انتي ولا حاجة، الرئيس ما غلطش خالص». وقال أحمد موسى منتقدا الحناوي، في برنامجه عبر فضائية «صدى البلد»: «النقد واجب، لكن الشتيمة والتهكم والتحدث دون معلومات لا يصح»، مشيرًا إلى أنها تحدثت بألفاظ تخرج من ناشطة سياسية، وليست مذيعة فى التلفزيون المصري. وقالت إحدى المستخدمات: «الحناوي بألف راجل بل بمليون راجل بل بنصف الشعب المصري»، فيما كتب آخر: «والنعمة ما ليكي حق، إنتي مش شايفة النعمة اللي فيها المصريين ده الدولار بقى بعشرة جنيه يا شيخة، وربنا عيب»، فيما قال ثالث: «بس الصراحة عجبتيني والله، لا وإيه، ده على شاشة التلفزيون المصري، متخيلين ؟». كما وجّه البعض رسالة إلى عزة الحناوي من 3 كلمات تقول: «هتوحشينا يا غالية»، بينما وجد آخرون أن ما قالته هو تعبير لما يتحدث به المصريين يومياً في الشارع المصري، فقال أحدهم: «أنا شايف الكلام دا بيتقال في الشارع، والرئيس نفسه عارف كده ايه المشكلة لما يتقال قدامنا في التلفزيون وبمزاجنا بدل الشرق ومكملين». ولم يكن ذلك الانتقاد الأول الذي توجّهه «الحناوي»، للسيسي، فقبل أشهر، طالبت بمحاسبة الرئيس، محملة إياه غرق محافظة الإسكندرية: «كله يتحاسب من أول الرئيس، فين خطته.. فين رؤيته، كل مسؤول لازم ييجي وهو عارف هيعمل إيه، عشان لو معملش يتحاسب.. ده اللي بيسرق جنيه بيتحبس، لو مفيش محاسبة حضرتك (السيسي) هتفضل تتكلم وتوعد ومفيش نتيجة الشعب هيلمسها». وخروجها عن المألوف لم يكن فقط في عهد الرئيس السيسي، بل في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، أيضا، أوقف صفوت الشريف «الحناوي» عن العمل، بسبب سؤال وجهته له عن البطالة، في حوار مسجل، عن حفل تخرج أوائل كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، وأعلن «الشريف» تعيينهم: «باقي الدفعة.. هل سينضمون إلى طابور البطالة في مصر؟». ويبدو أن «الشريف» ضاق ذرعاً بسؤال «الحناوي»، فمنع إذاعة الحلقة، وأوقف المذيعة 6 أشهر عن العمل. المصدرالقدس العربي
