نظمت مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين اليوم بقاعة الأستاذ الدكتور علي هود باعباد للمؤتمرات الدولية برئاسة جامعة حضرموت أمسية رمضانية شارك فيها جمع من الشخصيات الأكاديمية والتربوية والتعليمية وأصحاب الفضيلة العلماء وطلبة العلم . وفي الأمسية التي تعد واحدة من الأنشطة الرمضانية السنوية التي تحرص على إقامتها المؤسسة لمنتسبيها من الطلاب واللجان المختلفة أشاد وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد بالدور الذي تضطلع به مؤسسة الصندوق والمؤسسات الأخرى الداعمة لمسيرة التعليم بالمحافظة. مشيراً إلى أن هذه الإسهامات الطيبة لها أثر بالغ في تحقيق التنمية المستدامة . وقال الوكيل الجنيد بأن السلطة المحلية بحضرموت تنظر بمزيد من الاعتزاز والتقدير لهذا الدور الرائعة الذي تسهم به مؤسسة الصندوق ومختلف المؤسسات الداعمة للتعليم في حضرموت ومن ورائهم الداعمين من الخيرين والمحسنين الذين يرون في العلم والتعلم قيمة للبناء والرقي . منوهاً إلى أن الأوطان لا تبنى إلا بالعلم وبالسواعد الفتية المتعلمة المستلهمة لأرثها الحضاري والثقافي والمستوعبة لمتطلبات التغيير ومواكبة التحديث والتطوير في مختلف مجالات المعرفة والعلوم وحث الجنيد الطلاب المستفيدين من منح الصندوق إلى شحذ همهم وزيادة تحصيلهم العلمي ومواصلة تفوقهم الدراسي وأن يكونوا خير رسل للصندوق وأن يمثلوا حضرموت خير تمثيل بما عرف عن أبنائها من مودة ومحبة وتسامح وتكافل ورحمة وسلام . وفي الأمسية التي حضرها نائبا رئيس جامعة حضرموت للشؤون الأكاديمية والطلاب الدكتور عبدالله صالح بابعير وسالم مبارك العوبثاني والمدير التنفيذي لمؤسسة الصندوق الخيري الأستاذ شيخ علي شامي وعدد من المديرين العامين والقيادات التنفيذية في المكاتب الحكومية ألقى نائب رئيس مجلس أدارة المؤسسة الدكتور هادي سالم الصبان كلمة ترحيبية نقل في مستهلها تحيات مؤسس المؤسسة الدكتور عمر عبدالله بامحسون مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى جاهدة في تحقيق رسالتها من خلال دعم الطلبة المتميزين وتبنيهم في مراحل التعليم الجامعي وتشجيع الطلبة المتفوقين والمبدعين ومساعدتهم للتوجه نحو المجالات التي تنمى تفوقهم وإبداعاتام والمساهمة في بناء وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية القادرة على الإنتاج والعطاء والرقي بالمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة . لافتاً بأن عمل وأنشطة المؤسسة شهد توسعاً في مجالات مختلفة مؤكداً في هذا الاتجاه بأنه سيتم افتتاح فرع جديد للمؤسسة في محافظة سقطرى إلى جانب فروع المؤسسة الخمسة في كل من الرياضوجدة وعدن وسيئون والمكلا . وأشار الدكتور الصبان إلى أن المؤسسة استطاعت خلال (25) عاماً من نشاطها أن تخرج نحو سبعة آلاف طالب وطالبة بينهم (624) مبتعثاً للدراسة خارج الوطن و(953) طالباً وطالبة يدرسون في جامعات حضرموت وعدن والأحقاف والكليات والمعاهد العلمية والتقنية .لافتاً بأن طلاب المؤسسة يعدون خلال فترة دراستهم مثالاً يحتذى بهم من الناحتين السلوكية والعلمية . منوهاً إلى أن تفوق الكثير منهم فقد تصدروا لوحات الشرف في الجامعات التي يدرسون فيها إذ بلغ عدد الحاصلين على الامتياز نحو (705) طالباً وطالبة وكانوا ومازالوا مثالاً ساطعاً للطلاب الجادين المحبين على تلقي العلم والمعرفة . وأعرب الدكتور الصبان عن تقديره لدعم ومساندة السلطة المحلية وأصحاب الأيادي البيضاء من الخيرين والمحسنين الذين كان لهم الأثر البالغ في إنجاح أنشطة المؤسسة المختلفة. وتخلل الأمسية أحاديث ودروس رمضانية قدمها المشائخ محمد أحمد بافضل وأحمد بن حسن المعلم وعمر علي باغوث عطرت المكان بنفحات إيمانية وروحانية كشفت عظمة هذا الدين القويم وما تحمله رسالته السمحة من مودة وتآخي ومحبة وتراحم , مسلطين الضوء على سطور مضيئة من السجلات العطرة لرجالات المسلمين الأفذاذ وأدوارهم ومآثرهم الخالدة ونشرهم لرسالة الحق والعدل والسلام . وقد أقامت المؤسسة إلى جانب الأمسية الرمضانية مأدبة إفطار ووجبة عشاء .