تزامناً مع مغادرة أول فوج من الحجاج إلى المملكة العربية السعودية الخميس، وجهت السلطات المصرية تحذيراً شديداً، توعدت فيه بترحيل ومحاكمة "كل من يرفع شعارات سياسية في الحج"، دون أن تحدد فصيلاً بعينه. وقال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إن "رعاية الدولة المصرية للحج، تؤكد على أنها في خدمة الإسلام الوسطى الصحيح والمعتدل، في مواجه الغلو والتشدد"، مؤكداً أن "أي حاج سيرفع شعار سياسي في الحج، سيتم ترحيله ومحاكمته عند العودة." وأضاف جمعة، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "التثقيف الديني الصحيح للناس هو أفضل الطرق لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكري"، داعياً الحجاج إلى "ألا يكونوا مبذرين وهم يؤدون مناسك الحج." من جانبه، دعا مفتي مصر، شوقي علام، الحجاج إلى "ضرورة الالتزام بالوصايا الشرعية، وعدم الوقوع في المخالفات والممارسات الخاطئة، التي يتهاون فيها الكثير، والمتمثلة في التخلف وعدم الالتزام بمواعيد العودة، ولوائح تحديد أعداد الحجيج." وأوضح علام أنه "لا يجوز شرعاً لأي حاج أن يضر بنفسه، ولا أن يسعى إلى إيصال الضرر للآخرين"، كما شدد على أنه "لا يجوز للحاج مخالفة القواعد والنظم التي أقرتها السلطات السعودية، من تنظيمات ولوائح وتفويج، تحقق مصالح ضيوف الرحمن." كان موسم الحج الماضي قد شهد قيام عدد من أنصار الرئيس الأسبق، محمد مرسي، برفع إشارة "رابعة"، أثناء أداء مناسك الحج، مما دفع وزارة الأوقاف إلى إصدار تحذير مماثل، فيما أكدت السلطات السعودية أنها ستتصدى لأي محاولة ل"تسييس الحج."
