قالت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ونظيره اليمني أبوبكر القربي بحثا اليوم الإثنين في اتصال هاتفي القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد متكي في هذا الاتصال الهاتفي دعم إيران لوحدة أراضي اليمن وأمنه واستقراره، معربا عن ثقته بحل المشاكل الراهنة بشكل سلمي وعن طريق الحوار السياسي من خلال حنكة القيادة اليمنية.
وأشار وزير خارجية إيران إلى دور بعض الأطراف، قائلا: إن بعض الأطراف في المنطقة تريد توسيع نطاق هذه الاشتباكات وإيجاد المشاكل بين الحكومة والشعب اليمني، معربا عن اعتقاده بان الحكومة اليمنية لن تسمح بحدوث هذا الأمر.
وحول الاحداث الجارية قال متكي نحن بصفتنا دولة صديقة نعتبر استمرار الاقتتال في صعدة والذي أدى إلى مزيد من إراقة الدماء، لايصب بمصلحة اليمن حكومة وشعبا.
وأضاف: إن المشاورات والمحادثات بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن كانت دوما تخدم تنمية واستقرار وأمن اليمن، وإننا على استعداد لبذل المساعي لإنهاء هذا الاقتتال، وترسيخ العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية.
يأتي هذا في وقت نفت فيه السفارة الإيرانية بصنعاء ماوصفتها بالاتهامات والإدعاءات التي تنسب إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في الأوضاع بصعدة.
وأكدت - في رسالة وزعتها على وسائل الإعلام اليوم – أن الأنباء التي تحدثت عن العثور على أسلحة إيرانية في المنطقة، هي مجرد أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة، مؤكدة نفيها هذه الاتهامات بشدة.
وأشارت إلى أن الموقف الرسمي الإيراني بشأن الأحداث الأخيرة في صعدة هو ما ورد في خطاب المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ 24/8/2009م.
وعبرت السفارة عن أسفها عن "نشر الاتهامات الكاذبة والمسيئة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما كان في السابق من قبل بعض الصحف في الجمهورية اليمنية الشقيقة والتي تهيئ الفرصة وتخدم مصالح الذين يتربصون للنيل من العلاقات بين البلدين في الداخل الخارج".
وشددت على أن "الاستراتيجيات في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية دوما تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل إضافة إلى ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية في البلدان وهذه القيم ثابتة تجاه الجمهورية اليمنية الشقيقة وتطبيق هذه الرؤية مستمرة في العلاقات المشتركة".