إن الدلائل والقرائن لتدفعنا معشر اليمنيين إلى تحديد عدونا الأول الذي يسعى بدعمه المادي والعسكري إلى صناعة الدمار والخراب والموت في اليمن الأرض والإنسان. تتجه أصابعنا بكل نقمة وكراهية إلى إيران الدولة والثورة والحقد الدفين، لهذا الشر الذي يريد إحراق العالم بأسره. إيران وحدها هي التي تقف خلف كل هذا الشر الذي أحرق الأخضر واليابس في مدينة صعدة، وما لحق ببلادنا من تعب وإرهاق وخسائر بشرية ومادية. ولا ندري ماإذا كنا نحن اليمنيين الذين قادوا حرب الثمان السنوات ضدها أو الذين نشكل خطراً وتهديداً لمشروعها النووي وأحلامها التوسعية في المنطقة الإقليمية. وإذا كان هنالك من تعاون ودعم للتمرد من قبل بعض الدول فإن ذلك عمل رخيص لا أخلاق له، لأن بعض الأطراف المبتورة تتعاون وتلتصق بإيران التصاق وتعاون العبد الذليل الحقير الذي ينفذ أوامر سيده بدون نقاش أو تردد أو خجل. علماً بأن الدور الإقليمي الذي يبحث عنه هؤلاء المعتوهون المنفوخون بجهلهم وتخلفهم لا يمكن أن تكون بوابته إيران على الإطلاق، ولا يمكن أن يتحول حامل الشر والغدر والدمار صاحب رسالة سلام وتعايش آمن ودعوة إلهية. إننا نحمل الشعب الإيراني كامل المسئولية عما يلحق ببلادنا من دمار وتخريب ونزيف دم وإزهاق للأرواح، وإضعاف للاقتصاد وما يلحق بشعبنا من متاعب وأزمات، بسبب دعم حوزاته وآياته واستخباراته للمتمردين بالمال والسلاح. وإذا استمر ذلك فإننا معنيون برد الشر الإيراني بمثله وأكثر من ذلك ويحق لنا يمنيين وعرباً أن نتعاون مع كل القوى في العالم.. ضد هذا الجنون الإيراني وأحلامه التوسعية في المنطقة العربية. نحن في اليمن إسرائيل ليس عدونا، ولم تسعَ يوماً ما لدعم الخراب والدمار والفوضى في بلادنا، مثلما تصنع ذلك إيران ومن يقف معها في هذا الفعل الرخيص من الموتورين في المنطقة العربية. نقول لهم مقولة عبدالمطلب بن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا رب إبلي وللبيت رب يحميه»، واليوم نقول نحن «اليمن بيتنا وللأقصى رب يحميه». سندافع عن اليمن بكل ما نملك وسوف نحاسب كل من يسعى للإضرار به ولو كلفنا ذلك الأمر الكثير، حتى لو اضطررنا في سبيل ذلك للتحالف مع أعداء الأمس وربط مصالحنا معهم فذلك حقنا وليس لأحد أن يسألنا عنه. لذلك كان علينا أن نعيد النظر في ترتيب علاقاتنا بالآخرين وفق المصالح الذاتية والموضوعية لبلادنا، وليس وفق العواطف والبكائيات العربية التي استهلكتنا وأودت بأقرب الناس للتآمر علينا والمتاجرة بآلامنا ومتاعبنا، ولنكن أولاً وأخيراً مع مصالحنا وليس غيرها. الدول العربية التي تبذل أموالها وماء وجهها لتساعد إيران في تحقيق مآربها وحقدها ونقمتها علينا ومشروعها التوسعي الخبيث لماذا لا تحترم العروبة التي تذبحها قرابين عند أقدام آيات إيران ومجانينها في حوزات الشر والنقمة على البشرية والأديان؟ ما الذي صنعه اليمنيون ليستحقوا ذلك..؟ لا ندري..