حوم خام برنت قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس، مدعوما هو والأسهم بصفقة اندماج مهمة في القطاع المصرفي اليوناني وبيانات قوية من الولاياتالمتحدة هدأت المخاوف من تجدد الركود الاقتصادي في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وارتفع سعر "برنت" للجلسة السادسة على التوالي في التعاملات المبكرة أمس مسجلا 112.36 دولار للبرميل قبل أن يقلص مكاسبه بسبب ارتفاع الدولار في المقام الأول. وخلال التعاملات انخفض 20 سنتا عند 111.68 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف 44 سنتا إلى 86.83 دولار للبرميل. وقال كارستن فريتش المحلل لدى "كومرتس بنك" "الأصول المالية هي المحرك الرئيسي للنفط في الوقت الراهن ... فهو يعتمد إلى حد بعيد على معنويات سوق الأسهم اليوم". وأضاف "إن النفط قلص مكاسبه لأن مؤشر الدولار ارتفع 0.5 في المائة". وارتفعت أسواق الأسهم 2 في المائة مع عودة تدفق الأموال على الأصول عالية المخاطر، بعد أن أظهرت بيانات أمريكية أن الإنفاق في أكبر اقتصاد في العالم زاد بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في تموز (يوليو). وقال تيتسو إيموري وهو مدير صندوق للسلع الأولية في إستماكس إنفستمنتس ومقره طوكيو "المستثمرون يتوقعون مزيدا من سياسات التيسير النقدي من الولاياتالمتحدة، ولهذا تعود الأموال إلى الأسهم .. ما دامت الأسهم تتحسن سيكون النفط أفضل حالا". وتنتظر الأسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات النفطية في الولاياتالمتحدة. ويتوقع محللون أن تسجل مخزونات النفط الخام زيادة قدرها 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 آب (أغسطس)، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل. وبدأت مصافي التكرير وشركات الطاقة الأمريكية أمس الأول استئناف عملياتها التي عطلها الإعصار إيرين في مطلع الأسبوع. في حين خلص مسح أجرته "رويترز" إلى أن من المتوقع ارتفاع إنتاج منظمة أوبك من النفط في آب (أغسطس) إلى أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أعوام بسبب زيادة الصادرات النيجيرية وزيادات أقل من السعودية ومنتجي الخليج الآخرين. وأظهر المسح الذي شمل مصادر في شركات النفط ومسؤولين لدى أوبك ومحللين، أن من المتوقع أن يبلغ متوسط إمدادات الدول ال 12 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى 30.15 مليون برميل يوميا هذا الشهر ارتفاعا من 30.07 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو). ومن المتوقع أن يتراجع الإنتاج هذا الشهر في دول من بينها أنجولا، إيران، ليبيا، والعراق. ورغم هذا من المتوقع أن يكون إجمالي آب (أغسطس) هو الأعلى ل "أوبك" منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 بناء على نتائج استطلاعات "رويترز". وفي التعاملات الآسيوية ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة أمس في مستهل سادس جلسة على التوالي من المكاسب، مدعومة ببيانات قوية من الولاياتالمتحدة هدأت المخاوف من أن أكبر مستهلك للنفط في العالم ربما ينزلق إلى الركود مرة أخرى واندماج مهم في القطاع المصرفي اليوناني. ولقي النفط دعما أيضا من صعود أسواق الأسهم مع عودة الأموال إلى الأصول المرتفعة المخاطر بعد أن أظهرت بيانات أمريكية أن الإنفاق في أكبر اقتصاد في العالم زاد بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في تموز (يوليو). وصعد سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 41 سنتا إلى 122.29 دولار للبرميل خلال التعاملات، وارتفع الخام الأمريكي الخفيف 26 سنتا إلى 87.53 دولار. وبلغ فارق الأسعار بين "برنت" والخام الأمريكي 24.73 دولار مقارنة بالمستوى القياسي البالغ 26.69 دولار المسجل في 19 آب (أغسطس). وتنتظر الأسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات البترولية في الولاياتالمتحدة، ويتوقع محللون أن تسجل مخزونات النفط الخام زيادة قدرها 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 آب (أغسطس)، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل. وبدأت مصافي التكرير وشركات الطاقة الأمريكية أمس الأول استئناف عملياتها التي عطلها الإعصار إيرين في مطلع الأسبوع.