أشاد القائم بالأعمال في سفارة اليمنبالكويت محمد صالح البري بمساهمات دولة الكويت على المستوى الإنساني وماتقوم به من أعمال خيرية من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتية لرفع معاناة الشعب اليمني الذي يعاني من كارثة إنسانية حرجة. وقال في تصريحات اليوم / الأحد / "إن اختيار الكويت كمركز للعمل الإنساني لم يكن بالصدفة بل لأن خيرها جاب الأرض وأميرها وشعبها جبلوا على الإنسانية وحب الخير". وأضاف أن ما يعانيه الشعب اليمني من ظروف استثنائية لهو "أمر محزن ومؤلم" حيث دمرت عدن عن بكرة أبيها وتفاقمت أعداد الأسر النازحة داخل وخارج اليمن بشكل ملحوظ. وأشار إلى أن عدن أصبحت مدينة أشباح تحتاج لإعادة إعمار ولإعادة الإنسان "الذي دمر نفسيا" بسبب الحرب .. مبينا أن الأسر هناك تعاني شح الماء والمواد الغذائية والدواء ومما فاقم من المأساة أن في كل أسرة هناك شهداء وجرحى. وأوضح أن البلدان التي تواجه كوارث وحروب يفر أبناؤها خارجها ولكن في اليمن كان الوضع معكوسا حيث حرص المواطن العالق في الخارج على العودة لليمن ليدافع من أجلها. وفي سياق متصل، ناقش البري مع رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية الدكتور هلال الساير اليوم كيفية إرسال المساعدات لعدن التي تحررت أخيرا حيث سيتم في المرحلة الأولى إرسال 10 آلاف سلة غذائية مشتراة من جيبوتي وسيتم نقلها لعدن.
وتشمل المرحلة اللاحقة إرسال 15 ألف سلة غذائية ستنقل من الكويت لليمن والمرحلة التي بعدها ستكون بنقل 15 ألف سلة غذائية (شاملة حليب الأطفال) عبر نشاط جمعية (الهلال الأحمر) الكويتية.
وبدأ الهلال الأحمر الكويتي في مايو الماضي حملة إغاثية لليمن إذ تم إرسال 40 طنا من المستلزمات الطبية عبر أولى الطائرات الإغاثية الكويتية التي انطلقت من قاعدة (عبدالله المبارك) الجوية باتجاه الحدود السعودية اليمنية.
كما أطلقت الجمعية حملة جمع تبرعات شعبية في إبريل الماضي لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن تضامنا مع الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب هناك نتيجة نقص الدواء والمواد الغذائية .