للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الجوية الروسية في سوريا، استهدفت الغارات مواقع لتنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيطها، وفي الأثناء، تحدث حلف الأطلسي "الناتو" عن حشد كبير للقوات الروسية في سوريا، بما فيها قوات برية، بينما قال نائب في البرلمان الروسي إن بلاده لا تنفذ ولن تنفذ عمليات برية في سوريا. تفصيلا، شرعت الطائرات الروسية المقاتلة بشن غارات على معاقل لتنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيطها، وذلك للمرة الأولى منذ بدأت طلعاتها الجوية في سورية الاربعاء الماضي، بحسب ما نقلت فرانس برس عن التلفزيون السوري. وقال مصدر عسكري إن "القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوات الجوية السورية استهدفت أوكار تنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيطها، ما أدى إلى تدمير 20 عربة مصفحة و3 مستودعات ذخيرة و3 منصات صواريخ"، وفقا لفرانس برس.
وتأتي هذه الضربات، بعد إعلان التنظيم الأحد الماضي تفجير قوس النصر الأثري الشهير في المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو. حشد قوات برية روسية بسوريا من ناحية ثانية، كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، عن تقارير تفيد بوجود حشد عسكري روسي كبير في سوريا، مضيفاً، أن هذا الحشد يتضمن نشر قوات برية وسفن في شرق البحر المتوسط، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. وقال ستولتنبرغ "يمكنني أن أؤكد أننا شهدنا حشدا كبيرا للقوات الروسية في سوريا، من بينها قوات جوية ودفاعات جوية، وكذلك قوات برية فيما يتصل بقاعدتهم الجوية، وشهدنا أيضا زيادة في الوجود البحري". غير أن النائب في البرلمان الروسي الأميرال فلاديمير كومويدوف، الذي يتولى رئاسة لجنة الدفاع في مجلس الدوما، قال الثلاثاء، إن بلاده "لا ولن تنفذ" عمليات بمشاركة قوات برية في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الأميرال. كما نقلت الوكالة عنه قوله، إن روسيا تعطل محاولات سفر مواطنين روس إلى سوريا للمشاركة في القتال مع جانبي الصراع.