وصلت الدفعة الثانية من القوات السودانية إلى جبهة الشريجة الراهدة للمشاركة في المعركة الرامية إلى فك الحصار عن مدينة تعز ودحر ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وسط استمرار غارات التحالف العربي على المتمردين. ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن مصادر محلية وعسكرية إن القوة السودانية، المشاركة في العمليات العسكرية تحت لواء التحالف، وصلت إلى الجبهة الواقعة على المدخل الجنوبي الشرقي لتعز، وذلك للانضمام إلى القوات التي بدأت مهامها الاثنين. وبدأت القوات السودانية المشاركة في عمليات التحالف البرية في أكتوبر الماضي، حين وصلت أول قوة إلى ميناء عدن لتقديم الدعم العسكري على الأرض من أجل دعم الشرعية في اليمن ودحر ميليشيات الحوثي وصالح. فيما بدأت قوات من التحالف ومن المنطقة العسكرية الرابعة، أمس الثلاثاء، هجوماً واسعاً لاستعادة السيطرة على منطقة الشريجة التابعة لمحافظة لحججنوباليمن، للانطلاق منها صوب منطقة الراهدة للمشاركة في عملية تحرير محافظة تعز التي لاتزال مناطق واسعة منها تحت سيطرة القوات المولية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي. وجاء ذلك بعد ساعات من دفع التحالف وقيادة المنطقة الرابعة بمزيد من المقاتلين والتعزيزات العسكرية إلى جبهة كرش القريبة من الشريجة لدعم القوات الموالية للشرعية والمقاومة الجنوبية. وقال المتحدث باسم جبهات العند قائد نصر الردفاني في تصريح لصحيفة «السياسة» إن «ما يزيد عن ألفي جندي بينهم 500 جندي سوداني وصلوا مع تعزيزات عسكرية ضخمة تضم مدافع ذاتية الحركة إلى منطقة كرش قادمين من منطقة العند بمحافظة لحج لدعم الجيش الوطني والمقاومة في معركة تحرير تعز». وأكد نجاح عملية إطلاق أول صاروخ بالستي شديد التدمير من قاعدة العند الجوية باتجاه قوات صالح والحوثي في جنوبتعز، مؤكداً أن الصاروخ أوقع عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات ودمر مخزن أسلحة ومتفجرات. ونفى ما تردد عن مقتل جنود إماراتيين وسعوديين بانفجار عبوة ناسفة في العند أول من أمس, موضحاً أن الانفجارات التي شهدتها مناطق في قاعدة العند كانت ناتجة عن تفجير الفرق الهندسية لألغام بعد انتزاعها وتجميعها في منطقة خالية ولم يصب أحد بأذى. ودفع التحالف أيضا بمزيد من المقاتلين والتعزيزات العسكرية، بينها 30 عربة مدرعة، لدعم مقاتلي التحالف والجيش الوطني في منطقة ذباب الساحلية القريبة من مضيق باب المندب في المعارك الدائرة هناك ضد ميليشيات الحوثي وقوات صالح.