صرح مسؤولون من الجيش اللبناني لوسائل الإعلام المحلية بأنهم نجحوا في إنقاذ سبعة ناجين من حادث سقوط طائرة ركاب إثيوبية كانت تقل 90 شخصا على السواحل اللبنانية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين . وصرح وزير النقل اللبناني غازي العريضي الذي انتقل إلى المطار بأن الطائرة كانت تقل 83 راكبا إضافة إلى طاقم من سبعة أفراد سقطت في المياه بعد أربع دقائق من إقلاعها من مطار بيروت الدولي. وأوضح الوزير أن الطائرة كانت تقل 54 لبنانيا و22 إثيوبيا إضافة إلى ركاب من كل من العراق وسوريا وبريطانيا وفرنسا. إلا أن التقارير التي ترددت عن إنقاذ ناجين لم تشر إلى جنسياتهم. وأشار العريضي إلى إن العمل بدأ للبحث عن ناجين بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وبحرية قوة الطوارئ الدولية (اليونيفيل) وأجهزة الصليب الاحمر الدولي. وقال: على الفور، شكلنا لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث. وطلب العريضي من الصحافيين عدم الدخول في تكهنات حول أسباب الحادث، مشيرا ردا على سؤال إلى أن الطقس كان سيئا للغاية. وأضاف: بقي التواصل مستمرا لبضع دقائق بين برج المراقبة وقائد الطائرة لمساعدته على تحديد المسارات المطلوبة، ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة عن شاشات الرادار. وكان مسؤول في المطار قد أكد في وقت سابق أن الطائرة كانت تقل 92 راكبا. وأوضح المسؤول أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية أصيبت بصاعقة برق قبل أن تسقط في البحر. وتأكد أن زوجة السفير الفرنسي في لبنان كانت على متن الطائرة، دون أن يتضح مصيرها. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطائرة وهي من طراز (بوينغ 737) كانت في طريقها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عندما اختفت من على شاشات الرادار بعيد إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا ضوضاء عالية ثم شاهدوا طائرة تحترق وتسقط في المياه. وشوهدت فرق إنقاذ وهي تتجمع بالقرب من المنطقة التي تردد أن الطائرة سقطت بها. وقال أحد أعضاء فريق الإنقاذ لوكالة الأنباء الألمانية: الطقس لا يساعدنا على الإطلاق ونأمل في العثور على بعض الناجين. واكتظ مطار رفيق الحريري الواقع في ضواحي بيروت بعائلات الركاب الذين قدموا للسؤال عن مصير ذويهم. وتدير شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أسطولا مكونا من 37 طائرة أغلبها من طراز بوينغ، حسبما ما أفادت على موقعها الإلكتروني. ولم تتعرض الشركة لتحطم مميت منذ تشرين ثان/ نوفمبر 1996 عندما تعرض 125 راكبا للاختطاف على متن طائرة بوينغ من طراز 767 كانت متجهة إلى أبيدجان بساحل العاج.