أطلع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، اليوم السبت، خلال لقائه بالعاصمة السعودية نائب الرئيس رئيس الوزراء، خالد بحاح، على نتائج زيارته التي قام بها أخيراً إلى العاصمة اليمنيةصنعاء ولقائه بقادة مليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح. كما تطرق للجهود التي بذلها في سبيل الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين، في إطار التحضير لانعقاد المشاورات في أقرب وقت ممكن، وتنفيذاً للوثيقة المتفق عليها من خلال مشاورات بيل السويسرية بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية ووفد المليشيا برعاية الأممالمتحدة. وأكد بحاح على ضرورة التزام المليشيا الانقلابية بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن اليمني وخاصة تطبيق القرار رقم 2216 للعام 2015 وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية، والمتمثلة بإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجون المليشيا، وفتح ممرات آمنة أمام دخول المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى كافة المدن، وخاصة مدينة تعز، ورفع الحصار المفروض عنها منذ أكثر من 8 أشهر وتفعيل لجنة التهدئة والتواصل مع الميدان. ولفت بحاح خلال لقائه بالمبعوث الأممي إلى حرص الحكومة على الحوار وإيجاد حلول سياسية لإيقاف نزيف الدم والاحتراب في اليمن وأن يعم السلام كافة مناطق اليمن. في سياق متصل، قال المبعوث الأممي إن “الأممالمتحدة تلتزم بدعم الشرعية في اليمن وجهودها ستستمر مع الطرف الآخر لإقناعه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أخيراً من خلال مشاورات بيل السويسرية الرامية لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفتح الممرات أمام المساعدات الإغاثية بالدخول إلى المدن والمحافظات المحاصرة”، وذلك خلال لقائه مساء اليوم بالرياض مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي. من جهته، حمّل المخلافي المليشيا الانقلابية وصالح مسؤولية تأجيل استئناف المشاورات والتي كان من المقرر عقدها منتصف الشهر الجاري بسبب عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية والتي أدت إلى عدم تحديد موعد جديد للمفاوضات. وشدد على ضرورة تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في مباحثات جنيف 2، وكذا تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتصلة بالشأن اليمني وخاصة القرار رقم 2216. وكان ولد الشيخ قد وصل إلى الرياض بعد زيارة قام بها إلى العاصمة صنعاء، ولقائه مع المليشيا التابعة للحوثي والمخلوع صالح لمناقشة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية، وكذا مناقشة الإجراءات الرامية إلى عقد مشاورات جديدة.
