- بدأ الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، حشد قواته للتحرك نحو محافظة تعز، جنوبي البلاد، وعقد صفقة لشراء أسلحة في ظل تراجع واضح لخيار الحل السياسي في اليمن. وفِي ظل تأكيد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن بلاده لن تسمح بأن يتحول اليمن إلى ممر أو مركز لتهديد أمن بلاده، استكملت الحكومة المعترف بها دولياً صفقة لشراء أسلحة من السودان؛ تحضيراً لمعركة تحرير محافظة تعز من قبضة مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بحسب موقع "روسيا اليوم"، الخميس.
وأكدت مصادر حكومية أن وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، أتم قبل أيام عقد الصفقة مع الحكومة السودانية، وأن شحنة الأسلحة، وهي الأولى التي تشتريها الحكومة منذ بداية الحرب، ستصل إلى عدن خلال الأسابيع المقبلة، على أن تُنقل بعد ذلك إلى القوات التي ستتولى تحرير المحافظة.
وفي حين أن قيمة الصفقة ما زالت غير معروفة، فإنها -وفق المصادر- تتضمن أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وصواريخ حرارية وغيرها من الأسلحة.
المصادر ذاتها قالت إن إبرام صفقة الأسلحة جاء خلال زيارة نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، للخرطوم في ال13 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
هذه الصفقة ترافقت مع إرسال الحكومة تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة باب المندب جنوب محافظة تعز؛ تمهيداً لعملية تحرير المحافظة بعد نحو عامين من القتال.
كما تهدف الصفقة لتأمين حركة الملاحة في المضيق الهام، بعد قيام الحوثيين في وقت سابق باستهداف سفينة إماراتية وبارجة حربية أمريكية هناك، بحسب المصادر.
ووفقاً لما ذكره مسؤولون في حكومة الرئيس هادي، فإنها وقيادة التحالف "قررتا وضع حد لسيطرة الحوثيين وقوات صالح على الساحل الغربي للبلاد، على أن تكون منطقة باب المندب هي نقطة البداية لذلك"؛ حيث كثفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده الرياض من غاراتها على المنطقة، مستهدفة محطات الاتصالات ومواقع للحوثيين.
التحالف حشد أيضاً المزيد من القوات التي تم تدريبها على يد خبراء عسكريين في إريتريا، وفي مدينة عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة لها.
وبحسب ما تحدث به المسؤولون في عدن، فإن التعزيزات الجديدة تضم دبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، إضافة إلى الدفع بقوات أخرى عن طريق منطقة (كرش) التابعة لمحافظة لحج، على الطريق الرئيسية التي تربط محافظة تعز بمحافظتي لحجوعدن؛ حيث تدور مواجهات شبه يومية بين الجانبين.
وخلال هذه المعارك تمكنت القوات الموالية للرئيس هادي من تأمين طريق رئيسية أخرى تربط محافظة تعز بمحافظة لحج، عبر سلسلة جبلية تدعى هيجة العبد.
وبالتزامن مع ذلك صعدت القوات الموالية للحكومة الشرعية من هجماتها على مراكز تجمع الحوثيين وحلفائهم في محافظة حجة.
كما صعدت مقاتلات التحالف من غاراتها على مواقع عسكرية في محافظة الحديدة؛ تمهيداً للسيطرة على الشريط الساحلي، الذي يمتد من الحدود مع السعودية شمالاً حتى منطقة باب المندب جنوباً.