أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استعداد بلاده إرسال قوات إلى سورية لمكافحة تنظيم (داعش) بالتعاون مع الولاياتالمتحدة الأميركية، قائلًا: "إن المملكة العربية السعودية ودولا أخرى بالخليج أعلنوا عن الاستعداد للمشاركة بقوات خاصة بجانب الولاياتالمتحدة، وهناك بعض الدول من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرف مستعدة أيضا لارسال قوات". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الجبير قوله: "سوف ننسق مع الولاياتالمتحدة من أجل معرفة ما هي الخطة وما هو ضروري لتنفيذها". يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر وزير الدفاع بحكومته جيمس ماتيس بعرض خطة جديدة في غضون 30 يوما لمكافحة تنظيم (داعش). وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات خاصة لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إنه يتوقع عرض هذه الخطط قريبا، وأوضح بشكل غير مباشر أنه يمكن تسليم مناطق محررة في سورية إلى المعارضين. وقال وزير الخارجية السعودي: "إن الفكرة الأساسية هي تحرير مناطق من تنظيم (داعش)، ولكن أيضا ضمان ألا تقع هذه المناطق في قبضة حزب الله أو إيران أو النظام". وكان وزير الخارجية السعودي قد أكد في تصريحات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن بلاده وإدارة ترامب لديهما الكثير من الأهداف المشتركة، ومن بينها محاربة تنظيم "داعش" واحتواء إيران والعمل مع الحلفاء التقليديين. وفي سياق متصل يزور الرياض حاليًا جون ماكين النائب الجمهوري ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي من أجل بحث التعاون المشترك بين الولاياتالمتحدة والسعودية والتنسيق المشترك بينهما فيما يتعلق بكبح تمدد تنظيم داعش في المنطقة وكيفية التغلب عليه. وقد استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة في وقت سابق اليوم، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين، حيث تم خلال الاستقبال، استعراض علاقات الصداقة بين المملكة والولاياتالمتحدة. جدير بالذكر أن المملكة كانت من أولى الدول التي عملت على حشد قوى المعارضة المعتدلة في سوريا، ودعت إلى تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب. وتأتي زيارة ماكين للمملكة بعد يوم من زيارته لتركيا ولقائه بالرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أكد في تصريحات عقب المقابلة بأن "على الولاياتالمتحدة، إذا أردات التغلب على داعش بشكل دائم، ومواجهة التأثير السيء لأعدائنا، وتأسيس موازين قوى مقبولة في المنطقة، أن تعمل بالتعاون مع تركيا". وصرح ماكين على ضرورة التواصل مع الحلفاء في المنطقة لبناء توازن ملائم للقوى.
