يواصل الحوثيون نهب مواد الإغاثة الخاصة بالمدن المحاصرة المتضررة من الحرب في اليمن، وذلك استكمالا لسلسلة طويلة من المضايقات وأعمال الابتزاز التي مارسها الانقلابيون ضد المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في البلاد. وقال مصدر في اتئلاف الإغاثة الإنسانية بتعز ل"بوابة العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي قامت، الخميس، باحتجاز أكثر من 200 شاحنة تحمل مواد إغاثية قادمة من ميناء الحديدة، غربي البلاد. ووفقا للمصدر، فإن الشاحنات تم احتجازها في منطقة" كيلو 16"، بمحافظة الحديدة، ومنع إيصالها للمدنيين في تعز، التي يفرضون عليها حصارا من المنافذ الرئيسية. وكان الشاحنات مخصصة ل12 مديرية في محافظة تعز، هي "الشمايتين ،مقبنة،الوازعية،باب المندب، صالة، المعافر ،خدبر،سامع،حيفان ،ماوية ،المواسط، والصلو". وقوبل احتجاز الحوثيين للشاحنات بتنديد من المنظمات العاملة في تعز، حيث أدان مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز استمرار مليشيا الحوثي وصالح احتجاز قوافل الاغاثة منذ الخميس الماضي. وناشد المجلس، في بيان، حصلت "بوابة العين الإخبارية" على نسخة منه، جميع المنظمات الدولية الإنسانية بالتخاطب والضغط على مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بسرعة الإفراج عن تلك الإغاثة المحتجزة. وطالب المجلس، برنامج الغذاء العالمي والمنسق الانساني للشؤون الانسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، بتغيير مسار ترحيل الإغاثة لمحافظة تعز عبر مناطق آمنة تضمن الاستمرار بايصالها الى المستحقين عبر المنفذ الوحيد والآمن المتمثل بميناء عدن. وكانت الحكومة الشرعية قد طلبت من برنامج الغذاء العالمي تحويل مسار الإغاثة بحيث تنطلق من محافظة عدن جنوبي البلاد إلى جميع المحافظات حفاظا عليها من نهب الحوثيين. وتأتي عملية النهب الأخيرة التي طالت عمال الإغاثة في الصندوق الاجتماعي كامتداد لسلسلة طويلة من المضايقات وأعمال الابتزاز التي مارسها الحوثيون ضد المنظمات الإغاثية والانسانية العاملة في اليمن ونهب المواد الاغاثية. وتسبب أعمال الحوثيين بوقف أعمال عدد من المنظمات في بعض المناطق، حيث أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وقف أعمالها في محافظة إب بشكل نهائي جراء ممارسات الحوثيين. وأقام الحوثيون مؤخرا، منطقة جمركية في محافظة ذمار، جنوبي صنعاء، وقاموا باحتجاز عشرات الشاحنات القادمة من موانئ عدنوالحديدة وكذلك منفذ الوديعة. وأكدت مصادر خاصة ل"بوابة العين الإخبارية"، أن الحوثيين يقومون ببيع المواد الاغاثية في السوق السوداء، في الوقت الذي يعيش فيه ملايين اليمنيين شبح مجاعة مرتقبة.
