تعتبر قيلولة الظهيرة أو ما بعد العصر أمراً ضرورياً للبعض ولا يستطيعون الاستغناء عنه بتاتاً، فهل لها فوائد بالفعل؟ أم أن أضرارها تفوق فوائدها؟ وما هي المدة المثالية للقيلولة؟ هذا وأكثر في المقال التالي. بينما قد يظن البعض ان القيلولة هي للاطفال والكسالى فقط، الا ان الامر ليس كذلك على الاطلاق. فاذا كنت من الاشخاص الذين لا ينامون ساعات كافية ليلا، او اذا كنت من الباحثين عن طريقة تساعدهم على الاسترخاء، قد تكون القيلولة فكرة رائعة، ولكن بشروط معينة. شروط القيلولة الصحية اذا قررت انك بحاجة لقيلولة، فعليك الالتزام بالامور التالية: اختيار الوقت المناسب لاخذ القيلولة، اذ ان اختيار وقت غير مناسب من النهار قد يضرك، فعلى سبيل المثال، ان القيلولة في وقت متاخر من النهار قد تؤثر على قدرتك على الخلود للنوم ليلا مسببة لكل العديد من المشاكل، كما ان اخذ القيلولة في وقت مبكر من النهار قد يرهقك لان جسدك لا يكون مستعدا بعد لساعات اضافية من النوم وقد اخذ كفايته منها لتوه. لذا حاول ان تكون القيلولة في الفترة التي تتراوح بين ساعات 1:00 - 3:00 نهارا، وذلك للاسباب التالية: هذه الفترة هي غالبا الوقت الذي يتناول فيه المعظم وجبة الغداء، اي الفترة التي قد تنخفض فيها مستويات السكر في الدم. هذه الفترة تقع في منتصف النهار، وبعيدة نسبيا عن الوقت المخصص للنوم ليلا، لذا فاخذ قيلولة في هذا الوقت غالبا لن يؤثر سلبيا على نمط نومك ليلا. على القيلولة ان تكون قصيرة، وينصح الخبراء عادة بان تكون مدة القيلولة 10-30 دقيقة، وفي دراسة جديدة، وجد العلماء ان افضل انواع القيلولة هي تلك التي تكون مدتها تحديدا 10 دقائق فقط. اختيار غرفة مناسبة للنوم، فعلى الغرفة ان تكون: مريحة، هادئة، خفيفة الاضاءة. فوائد القيلولة للقيلولة النهارية العديد من الفوائد الصحية، مثل: التخفيف من التعب والارهاق اليومي. الشعور بالاسترخاء. زيادة مستويات التنبه والتركيز. تحسين الحالة المزاجية. تحسين القدرة على القيام بالمهام المختلفة. تحسين المهارات اللازمة لحل المشاكل المعقدة والقدرات الابداعية (خاصة اذا كانت القيلولة من 20-90 دقيقة، ولكن لا ينصح العلماء باطالة القيلولة لهذا القدر). تحسين صحة القلب، وذلك نظرا لما للقيلولة من قدرة على تخفيف مستويات التوتر. ينصح العلماء عموما بالابتعاد عن تناول القهوة في فترة الظهيرة والاستعاضة عنها بقيلولة قصيرة لاستعادة النشاط والتركيز. اضرار القيلولة مع ان للقيلولة العديد من الفوائد، الا انها ليست الخيار المحبب للجميع، فالبعض لا يفضلها اطلاقا وليس معتادا عليها، وللقيلولة عموما مجموعة من الاضرار المحتملة التي يجب ان ندركها قبل اتخاذ قرارنا بشان اخذ قيلولة من عدمه، مثل: التسبب بظاهرة القصور الذاتي الناجم عن النوم (Sleep inertia)، وهو الشعور بالوهن والتعب بعد الاستيقاظ، ويستمر عادة لفترة تتراوح بين دقائق الى نصف ساعة لا اكثر، ولكنه امر قد يضر بشكل خاص اولئك الذين يحتاجون كامل نشاطهم بعد القيلولة للقيام بعمل ما. التسبب في مشاكل وصعوبات في النوم ليلا، فمع ان القيلولة القصيرة قد لا تتسبب باي مشاكل في النوم، الا انها ولدى الاشخاص المصابين بالارق او غيره من مشاكل النوم العديدة قد لا تكون افضل خيار، بل قد تزيد الوضع سوءا. متى ينصح بالقيلولة ؟ ينصح بالقيلولة وبشدة في الحالات التالية: اذا كنت تعاني من تعب مفاجئ او ظرف طارئ منعك من الحصول على كفايتك من النوم. اذا كنت على وشك القيام بعمل ما قد يحرمك من النوم، مثل نوبة عمل ليلية. اذا كنت ترغب في جعل القيلولة احدى الامور الاساسية في يومك، والاعتياد عليها تدريجيا. هل الحاجة المفاجئة للقيلولة قد تعني وجود مشكلة صحية؟ اذا كنت تشعر برغبة متزايدة في الاستسلام للقيلولة رغم عدم حصول اي تغيير في نمط حياتك الحالي يستدعي ما يحصل، عليك الاتصال بالطبيب فورا، اذ قد تتسبب بعض الحالات المرضية او الادوية الموصوفة لعلاج امراض معينة في اختلال ساعتك البيولوجية ونشاة مشاكل مستجدة في النوم.